السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

تيته عايشه على اساس انها لسه لا اتجوزت ولا خلفت ولا اى حاجه عايزانى اقولك على الكبيره بقا 
اكمل بسخريه انا ملمستش حفيدتك بقالى تلات سنين علشان خاېفه على جسمها يبوظ وتحمل تانى وانا معارضتهاش مع انه حقى بس هى كده كده متلزمنيش والى بينا بناتنا وانها للاسف بنت عمتى وبس 
نظرت الجده امامها بشرود وهى تفكر فى حديث قاسم لينهض قاسم من امامها بهدوؤ ويغادر بينما ظلت هى فى شرودها وتفكيرها 
كاد ان يخرج من الفيلا وجد حوريه تقف على باب الفيلا وهى تتابع خروج البنات وركوبهم السياره وانطلاقها لتلتفت خلفها لتجد قاسم يقف وعلامات الڠضب باديه على وجهه 
هتفت بقلق وتوتر انت كويس 
لينظر داخل عيونها بهدوؤ ثوانى ولم تشعر هى بنفسها الا وهى بين احضانه بهدوؤ وهو يغمص راسه بين رقبتها ويغمض عيونه بتعب اټصدمت فى البدايه وكادت ان تدفعه ولكنها سمعت تنهيده عميقه متعبه خرجت من داخله لتتركه كما هو يظلوا على ذالك الوضع قليلا حتى سمعوا صوت يعرفوه جيدا انتوا ملكمش اوضه ولا اي 
اغمض قاسم عيونه پغضب عندما علم هويه الصوت ليبتعد عن احضان حوريه بهدوؤ ويلتفت ينظر الى يمنى الواقفه بثيابها الكاشفه وغرور وبجانبها حقيبتها
سك على اسنانه بضيق حمد الله على سلامتك يا هانم ما لسه بدرى 
ابتسمت بسخريه معاك حق لسه بدرى جدا 
لتنظر الى حوريه الواقفه خلف قاسم بخجل وتهتف بغرور وسخريه بس ورايا شغل سيبته ولازم اخلصه 
فهم قاسم نظراتها المصوبه نحو حوريه ليمسك كفها بهدوؤ وهتف يلا يا حوريه تعالى معايا 
لتعقد حاجبيها باستغراب وكادت ان تساله ولكنها لم تستطيع حيث قام بسحبها للخارج معه بسرعه تحت نظرات يمنى الساخره خبيها هتفضل مخبيها لحد امتا وانت الى بدات يا قاسم والبادى اظلم... 
لتدلف الى الداخل لتجد جدتها امامها لتجرى بسرعه عليها بفرحه تيته وحشتينى اوى 
لتضمها اليها بفرح وسعاده لتضمها الجده بابتسامه وهدوؤ حمد الله على سلامتك يا يمنى 
الله يسلمك يا تيته انتى جيتى بجد اول ما كلمتك 
تنهدت الجده بهدوؤ انا معنديش اغلى منك انتى وقاسم علشان اجى بس طلع فايتنى كتير يا يمنى 
عقدت يمنى حاجبيها بهدوؤ قصدك اي يا تيته 
هتفت الجده بهدوؤ سايبه جوزك وضرتك ايام لوحدهم مع بناتك يا يمنى موقفتيش قدامه ليه وقتها وقعدتى ومدتيهاش المساحه انها تبقا صاحبه البيت وتسرق بناتك منك 
هتفت يمنى بسخريه انتى صدقتى جوزاته دى يا تيته دى كلها يومين وهيطلقها لما يعرف ان وجودها بالنسبه ليا ذى عدمه اصلا 
تنهدت الجده بتعب انتى مش فاهمه اى حاجه يا يمنى انا هفهمك الى بيحصل........
انت جيبتنى الشركه معاك خاېف تقولى حاجه 
هتفت بها حوريه بضيق وهى تجلس امام قاسم بالمكتب ليرفع انظاره عليها بهدوؤ وهخاف تقول اي مثلا انا جيبتك علشان مش عارف هتعمل فيكى اي لو سيبتكم لوحدكم وكمان جدتى موجوده واكيد مش هتنصف الغريبه على بنت بنتها مثلا 
نظرت له حوريه بتوتر هو ممكن يعملوا حاجه فيا او فى ابنى بس دا موجود هناك 
هز قاسم راسه بهدوؤ لا متقلقيش هو مع الداده وانا وصستها يقعدوا فى اوضه ومتفتحش لاى حد مين ما كان لحد ما اشوف هنعمل اي 
تنهدت حوريه بقلقربنا يستر بقا
فى المساء عادت حوريه وقاسم الى الفيلا ليدلفوا اليها سويا حتى وقعت عيون حوريه على ذالك الجالس فى الصالون بجمود لتهتف حوريه پصدمه وخوف بابااااا!!! 
بابا 
هتفت حوريه پصدمه عند دلوفها الى المنزل مع قاسم الذى سمع كلماتها لينظر الى ذالك القابع بتفهم اذن هذا هو والدها ارتعش جسدها بړعب من فكره انه علم الان بزواجها من غير علمه وبالتاكيد لن يتهاون معها تلك

المره فاقت على صوت والدها حوريه كنتى فين 
نظرت الى والدها پخوف وبعدها الى قاسم بتوتر كالفتاه الصغيره التى ارتكبت خطا وتخاف من عقاپ والدها 
هتف قاسم بهدوؤ اهلا بحضرتك نورت البيت 
ليتقدم منه قاسم وتتبعه حوريه بخطوات مرتجفه لتنظر الى والدها پخوف بابا! 
قاطعها والدها بهدوؤ مش دا مكان شغلك برده يا حوريه ولت انا غلطان
اومات راسها بالموافقه بخجل وهى تنظر الى الأرض بتوتر وخوف 
ليهتف قاسم بهدوؤ ممكن حضرتك تقعد وانا هفهمك كل حاجه 
هتف والد حوريه بهدوؤ ملوش لازمه يبنى انا لازم امشى انا كنت جاى اكلم حوريه شويه وخلاص 
عقدت حوريه حاجبيها باستغرأب من نبرته الهادئه لتهتف بتوتر بابا انت هنا من بدرى 
هز راسه بنفى لا لسه جاى دلوقتى الخدامه قالتلى ان مفيش حد موجود وانك انتى طلعتى بره من بدرى قلت استناكى لان الى عايزك فيه مينفعش يستنى 
تنهدت حوريه براحه لتهتف بتوتر ااه انا كنت بجيب طلبات ليا ولساجد وللبنات وكده واستاذ قاسم وصلنى بليل 
هز والدها راسه بتفهم لينظر الى قاسم بابتسامه هادئه شكلك بن ناس وكده هطمن على حوريه اكتر فى وجودك يبنى 
هز قاسم راسه بابتسامه بسيطه وعلشان تتطمن عليها اكتر انا كنت عايز اطلب من حضرتك طلب قدامها هى واتمنى لا انت ولا هى ترفضوا 
عقدت حاجبيها باستغراب عن اى طلب سيتحدث هذا الان لا ينقصنى المذيد من اجواء الړعب من البدايه 
تنهد قاسم انا كنت عايز اطلب ايد حوريه يا عمى 
نظرت له پصدمه وعدم استيعاب وكانها تناست فكره زواجهم وخطتهم من البدايه لكن لم تتوقع طلبه الآن فى ذالك الوقت ليهتف والد حوريه پصدمه والله يبنى انت فجأتنى يعنى مش عارف دى ظروف حوريه مستعده للحواز اصلا ولا لأ 
هز قاسم راسه بتفهم انا عارف ان حوريه لسه طالعه من تجربه وحشه وانا كمان ظروف جوازى الأول مكنتش احسن حاجه خالص مجرد انها بنت عمتى وخلاص انا شوفت فى حوريه تربيتها واخلاقها وحنانها على الولاد كان ممكن لو عايزها لبناتى كانت فضلت داده ليهم بس انا عايز انا كمان اخد من حنان حوريه ودا مش هاخده الا وهى حلالى ومراتى 
لينظر والد حوريه اليها بينما هى كانت واقفه مصدومه ومتوتره بشده من كلمات قاسم التى لامست قلبها بشده رغم تيقنها انه تمثيل لكن دقات قلبها تكذب ذالك التمثيل وترضخ انه واقعى وحقيقى 
ليتنهد والدها بحيره والله مش عارف اقولك اي بس انت باين عليك محترم وخلوق بس زى ما انت فاهم الرأى الاول والاخير لحوريه 
ابتسم قاسم بهدوؤ وانا مش هضغط عليها باى حاجه ووقت ما ترد عليا انا جاهز وعارف انت بتفكر تاخدها معاك بعد كلامى دا مش كده 
هز والدها راسه بتاكيد مينفعش تستمر وتفضل قدامها وهى بتفكر وكمان نيه وجودها عندك اتغيرت فاكيد لازم تمشى 
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر من فكره مغادرتها من هنا ووقتها ستفشل مخططهم مع زوجته يمنى ولكن هى لا تعلم من هو قاسم الا الآن 
نظر اليها بهدوؤ عارف وفاهم ومقدر كلام حضرتك جدا أنا عايز اقولك حاجه بس انا عايز اتجوز حوريه من زمان بس ولا مره ظهرت دا ليها ولا لاى حد موجود انا مش مراهق علشان اتسلى بمشاعر بنات الناس بالعكس انا مقدر تجربتها ومديها كل الحق والاتساع انا بقدم طلبى ليك بس علشان وقت ما حوريه تفتح الطريق اتمنى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات