السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جعلتني احبها ولكن بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قلت افهم، افهم، اتركني لم أعد استطيع تحمل الألم
جلس بعدها بانهاك على المقعد، أشعل لفافة تبـ،ـغ اخري اطفأها في جلد ظهري
سأرحل الأن، لكني سأعود بعد وقت قليل، رفع ذقني ونظر في عيني
جربى ان ټصرخي، تعرفي حينها ماذا سيحدث؟
صـ،ـرخ ردي؟

 

قلت لا أعلم
قال أخبرت حارس العقار انك عندما تصرخين فأن ذلك يعني انك تطلبين علاقه حميميه

رفع حاجبه واردف،. كلما صړختي سيمزقك هذا الوغد
فتح باب الغرفه، بصـ،ـق على وجهي، الآن الدور على حبيبك، سيلحق بوالديه ، فتح باب الشقه الحديدي ورحل
تمددت بجنبي علي الأرض، كان ظهري مشتعل، ابكي وانبش بأظافري البلاط، شعرت بنفسي صغيره جدا، حقيره ونكره، لم اتوقف عن البكاء حتي نمت.
بعد أن فتحت عيني حاولت التملص من قيودي، كان مهند قد احكم القيد، اكثر من طبقه، اكتشفت انه وضع قفل بلاستيكي حولي يدي كلما قاومت ضغط يدي اكثر
لا يدخل ضوء الشمس تلك الشقه، لا أعرف الليل من النهار، اعتقد انه مضي يوم كامل وانا فى مكاني، شعرت بمعدتي تقرقر من الجوع وعطش، ريقي ناشف، الي جواري كان يوجد حوض مياه نهضت فتحت صنبور المياه لم يخرج سوي قطرات قليله ابتلعتها في جوفي، كانت المياه مقطوعه عن الشقه.
& فارس
بسعاده غادرت العمل نحو منزلي، احمل داخلي مشاعر متضاربه تجاه شيماء، الذي اعرفه ان فكرة انها ليست خادمتي ليست وليدة اللحظه
منذ اليوم الذي تشاجرت فيه مع مهند تغير شيء ما تجاه شيماء داخلى
سأصطحبها كل يوم معي نحو العمل، لما لا اذا رغبت وستكون مفاجأه لها سأعرض عليها خطبتي
لن ترفض اعلم ذكل، ليس لأنها خادمتي فنظرتها تقول اكثر من ذلك
بل لاني اعجبها وربما تحبني
هل احبها؟ سألت نفسي وانا انزل من السياره قبل أن ادلف داخل المنزل
كنت أطلقت بوق السياره وتوقعت ان تستقبلني شيماء علي باب المنزل خاصه عندما وجدته مفتوح، لكنها غير موجوده
قلت ماكره انت يا شيماء، صعدت درجات السلم ركضآ حتي وصلت غرفتها، وجدت ملايات السرير ملقاه علي الأرض، مقعد الغرفه مقلوب
فردة حذاء واحده
قلت شيماء ان كانت لعبه توقفي من فضلك، لدي خبر مفرح لك، هيا أظهري
لم اتلقي اي رد


شيماء صړخت وانا انزل درج السلم، شممت رائحة بنزين، كايروسين، لكن ورقه معلقه بدبوس على القائم لفتت انتباهي

تناولت الورقه وقربتها من عيني

 

 

أدركت انه خط شيماء كنت اعرفه بعدما كتبت الملاحظات
أود أن أخبرك انك غير مهم على الإطلاق، فأنت مريض نفسي وساډي
كنت مضطره للعمل عندك لكني لم احترمك ولا لحظه
قبل أن اكمل القراءه فجأه هبت الڼار في المنزل، شعلة ڼار هائله انطلقت بسرعه في كل مكان، هناك من صب بنزين في كل مكان رأيت بعيني خيط ڼار يلتف حولي قبل أن يتفجر لشعلة لهب ضخمه

المخرج كان فوهة بركان، حدث كل شيء بسرعه، ركضت نحو الطابق الثاني، فكرت ان اقفز من الشرفه البعيده عن الأرض
لكن الخو.ف منعني
عندما عدت نحو السلم كانت الڼار صاعده نحوي
لم أستطع النزول وعندما عدت لغرفتي قبل أن افكر كانت الڼار وصلت إليها.

لكل شيء صوت حتي العذـ،ـاب
يتطيرون بالأرقام ؟ ٣ ام واحد؟ واحده بثلاثه، وثلاثه بثلاثة عشر، واحد خفي +١٣ الناتج صفر.
مضت ثلاثة أيام وانا مقيده، جلد ظهري متقرح ملتهب يأكلني أرغب بغرس اظافري خلاله وخربشته
بلعومي ناشف، طعم التراب في حلقي، لا استطيع البصـ،ـق او ان ابتلع ريقي
معده خاويه، اسمع صوتها تنادي الطعام، الامعاء ټتشاجر مع بعضها وانا مرهقه أشعر بالأغماء.
وحيده في عالم صاخب، لا أقارب، لا أحد يسأل عني، لا أحد يزورني، مهمله وغير مهمه علي الأطلاق
حثاله كتبت شهادة ۏفاتها، وقعت عليها، تركتها للشخص الوحيد الذي تعتقد انه من الممكن أن ينتشلها من الوحل!
الا نتمادي أحيانآ في تحديد مقدار أهميتنا عند الأخرين حتي نصاب بالخيبه؟
لطالما سألت نفسي الف مره خلال تلك الأيام الثلاثه الطويله، فارس يفكر بي؟ يبحث عني؟ نسيني؟ كيف يقضي يومه، كيف حاله؟
تمنيت أن يكون بصحه جيده، ان افديه بحياتي ولا يصاب بسوء
أليس الحب ان نعشق الاخر اكثر من ذاتنا؟ نقديه بروحنا، ليس مهم ما يحدث لنا لاحقآ، كذلك حيث تترعرع في القلب بذره نرويها بالدمع والد,م حتي لا تزبل
انفتح باب الشقه، دلف منه مهند، بخطوات سريعه وصل عندي جذب مقعد وتهاوي عليه

 

 

قال تأخرت، كنت في حفلة شواء ! إرتسمت على شفتيه بسمه مقيته
بأعياء سألته حفلة شواء؟
سحب لفافة تبـ،ـغ من جيب بنطاله، وضعها في فمه واشعلها، رمقني حتي قتلني الفضول، تلذذ بذلك
حفلة شواء حبيبك!
صړخت فارس؟ ، قټلته؟
شاهدته بعيني يتفحم كسمكة قرموط مصرف تأكل عفن، قبل أن يسقط من الطابق الثاني على الأرض
تنهد مهند، اعتقد ان جسده تفتت لذلك لم يقومو بدفنه، لم يجدو منه شيء

 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات