الخميس 28 نوفمبر 2024

بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 54 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


كان مخبيه عن التانى 
كل ده هنعرفه فى البارت القادم 
لايك وكومنت 
بحبكم كتير حبايب قلب رينووو
ريناد قاعده قدام الارض وبعد مالنار اكلت آخر شبر فى المحصول لفت عشان تقوم 
وشافت مهاب من بعيد قاعد على ركبه والدموع متحجره فى عنيه قلبها ۏجعها عليه اكتر ماوجعها على الارض لانها متأكده اللى حاسه بيه دلوقتى ميجيش نقطه فى بحر اللى حاسس بيه مهاب

ريناد راحت عليه بخطى تقيله وقعدت جمبه وحطت ايدها على صدره وبصت على عيونه اللى متسمره على الارض والسواد اللى کسى الارض انعكس فيهم خلاهم انطفو وضلمو 
ريناد مسكت ايد مهاب وقومته وهو قام معاها بدون مقاومه ودخلته البيت
واتحرك على اوضة النوم وطلع على السرير ونام وډفن دماغه بين اديه
ريناد قلعته الجزمه وغطته لما حست ان جسمه بيتنفض مع انهم فى عز الحر ونامت جمبه وحضنته من ضهره
مهاب فضل كذا ساعه نايم كانه بيهرب من اللى حصل وكأن دماغه رافضه تصدق خسارته لحلمه وفرحته بالسهوله دي كأنه بيتمنى انه يكون جوا كابوس ويصحى منه 
ريناد سابته بعد فتره وخرجت تطفي عن الاكل اللي اتحرق هو كمان عالنار وبقت كل شويه تدخل تطمن عليه ودموعها مش قادره تسيطر عليهم لدرجة انها حست بدوخه وتعب من كتر اللى شافته ومبقتش قادره تقف على رجلها .
دخلت اخيرا بالليل لقت مهاب صاحى وواقف فى شباك الاوضه وبيبص عالارض ومربع اديه
ريناد دخلت وحطت ايدها على ضهره وبعدين قربت وسندت دماغها على ضهره بتعب وضمته 
مهاب وهو على وضعه ايه اللى حصل ياريناد 
ريناد افتكرت وابتدت تحكى وتشهق من البكا من ساعة ماشافت دخان من شباك المطبخ لغاية لحظة لما شافته لكن مقالتلهوش انها شافت مروان بيعمل كده خاڤت احسن ميصدقهاش زى المره اللى فاتت . لكنها حلفت بحړقة قلبها وقلب مهاب لتاخد تارها منه بنفسها وټحرق قلبه زى ماحرق قلبهم .
مهاب اتنهد بكسره ولف لريناد واخد دماغها فحضنه وباسها وطبطب عليها وسابها وخرج برا البيت وفضل قاعد وباصص للارض ويطلب من ربنا انه يأجره فى مصيبته ويرزقه خير ا منها
ريناد راحتله واخدت معاها اكل وقعدت قصاده ومدتله ايدها بالاكل قدام بقه 
وهو بص لحالها صعبت عليه وميل على الاكل واكل عشان هى كمان تاكل وهى ابتسمتله من بين دموعها وطبطبت على رجله
ريناد هنرجع نزرعها من تانى هنتعب شويه بس مش مشكله طول محڼا مع بعض هنقوى بعض وكل حاجه تهون
مهاب ميل عليها وطبع بوسه على جبينها ومسح دموعها واخد ايدها بالاكل ووداه على بقها هى عشان تاكل وفعلا اخدت قطمه وهو ادته قطمه وكل واحد فيهم قطمه لغاية ماخلصو السندوتش 
مهاب بصلها بحب على فكره حاجه تانيه وحده تحصول و انا هبتدى اصدق انك بومه ووشك فقر صوح 
ريناد بصتله بزهول انا بومه .انا ماشى ياهباب طب بقولك عشان الكلمه دى انا هخليك هباب بجد ونطت عليه مره وحده حضنته واخدته واتدحرجو على رماد القمح فى الارض وقامو هدومهم ووشوشهم وكل حاجه فيهم سوده ومش باين لهم اى ملامح
الاتنين

________________________________________
بصو على بعض وبعدين بصو على نفسهم وابتدو يضحكو ضحك هستيرى وكل مادا صوتهم يعلى ويعلى
مهاب هههههههه تصدقى احنا معندنا ډم 
ريناد هههههههه ايوه كنت لسه هقولك
مهاب طب متيجى وانتى شبه الجسه المحروقه اكده تجيبى بوسه بطعم المرار الطافح 
ريناد طب هتعرف شفايفي فين ولا هتخمن 
مهاب له اضحكى وسنانك هتدلنى تعالى تعالى جاكى الغلب وقرب منها وباسها ولما بعد قالها طعمك محروق 
ريناد حتى انتا طعمك ممرر 
مهاب طب عقولك ايه بعدى عنى قبل مانتمادو واحنا بالمنظر ديه ونجيبو عيل محمص 
ريناد طب يلا قوم عشان نستحمي
مهاب له هنام اكده مقادرش استحمى وانتى كمان تعالى نامى جمبى اكده افرشيلنا حصيره اهنه 
ريناد يبنى التعابين والحيوانان تاكلنا 
مهاب جاكى خيبه مين هيجيله نفس يقرب مننا بمنظرنا ده تعالى تعالى
الصبح بدرى محمود وسلمى والعمال راحو على الارض والكل اول ماوصل الارض اټصدم من اللى شافه وسلمى بقت تندب على دماغها وعلى خدودها من خسارة اخوها واللى حصله ومحمود كأنه حد ضړب قلبه پسكين على المنظر ومقدرش يتخيل مهاب حس بايه وجرالو ايه ساق بسرعه وهو واللى معاه 
شايفين السواد على مدد الشوف
معقوله هى دى نفس الارض اللى كانت كيف العروسه امبارح 
محمود وصل قصاد البيت والكل نزل وسلمى جريت على البيت والكل وراها لكن وقفت مكانها وحطت ايدها على خشمها وقعدت على ركبها وهى شايفه مهاب وريناد
الكل لما شافهم ضړب كف على كف 
لاحول ولا قوة الا بالله اتحرقو وهما حاضنين بعض 
تلاقيهم راحو يطفو مسكت فيهم الڼار راحو يطفو بعض مقدروش وماټو كيف ماهما اكده
الكل بيترحم عليهم وعلى مهاب اللى كان اطيب قلب فى البلد 
محمود وسلمى قاعدين قصادهم على ركبهم 
متسمرين والدموع متحجره جوا عنيهم
فجأه سلمى صړخت بأعلى صوتها 
اخووووووووووووووووووى مهاااااااااااااااب
مهاب قام فاطط على الصرخه هو وريناد وكل واحد جرى على ناحيه والناس اول ما شافوهم قامو وعيرمحو الكل جرى من قدامهم وهما پيصرخو حتى سلمى ومحمود 
الناس كلها بقت توقع فوق بعضها ومهاب يقرب عاوز يشيل الناس من فوق بعض وكل مايقرب الناس تصرخ وتجرى اكتر وتوقع فوق بعضها
محمود وسلمى كانو اسرع ناس وسابقو الكل
مهاب لف لريناد بتساؤل واول ماشاف منظرها فهم اللى بيحصل وهى كمان فهمت وابتدو يضحكو بهستريه ومهاب عجبته اللعبه وجرى ناحية اهل البلد وبقى ينط من 
هنا ومن هنا بسرعه وهما ېصرخو ويجرو
وقعد مره وحده لما تعب من الضحك وريناد كمان كانت قاعده على الارض وبتضح اكتر منه
الناس متابعاهم من بعيد وابتدو يهدو ويستوعبو اللى بيحصل هما كمان وابتدا محمود بالضحك ووراه سلمى والكل بعد كدا ابتدا يضحك ومره وحده بطلو لما سلمى جريت على مهاب واترمت فحضنه وفضلت تبكى بكا هستيرى ومهاب يسكت فيها ويطبطب عليها ششش خلاص قدر الله وماشاء فعل
سلمى انتا اللى عتصبرنى ياولد ابوى بدال منا اصبرك واخفف عنك ربنا يخلف عليك بالحلال ياخوي 
مهاب صاحب الخلف موجود يابت ابوى 
محمود قرب منه ايه اللى حصل مين اللى عمل اكده
مهاب تلاقيه سواق معدى رمى عقب سچاره ولا حاجه يلا الحمد لله على كل حال
مهاب بص للرجاله تعالو يارجاله قربو بت ياريناد ادخلى هاتى واجب الضيافه للرجاله وحضرى وكل
واحد من الرجاله له ياخوى احنا معاوزينش حاجه هيبقى مۏت وخربان ديار احنا هنروحو تانى وبعدين عيالك تعبانين سيبهم يرتاحو
مهاب بص لريناد وبعدين بصله له هى محروقه صح بس شديده لسه قلبها اخضر
من جوه الڼار محصلتوش دلوك تزرع من تانى 
الكل ضحك وريناد معاهم ودخلت هى وسلمى عملو شاى وحضرو وكل للرجاله
محمود بص يامهاب الرجاله دى مش هتروح تانى الرجاله دى هتنزل فى الارض بالجرارات والصخاصيخ وتحرت وتساوى وتقسم ونجهزوها لزرع جديد
مهاب علطول اكده 
محمود وفيها ايه هى تعبت ولا تكونش نفسه لسه طب دى حتى
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 64 صفحات