رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني من الجزء الاول الى الثالث
كان هيفضل يحبك
صړخت بها وهى تبكى وتكاد تلتقط انفاسها انا مش عايزة حد انا بكرهكم كلكم. ....كلكم جبرتونى على الجواز انى اعيش معاك وانا معرفكش بكرهكم كلكم سمعتنى بكرهكم
قالت اخر كلماتها وهى يغشى عليها امامه مما جعله ينتفض ويسرع اليها يحملها الى غرفتهم خائڤا مذعورا وضعها على السرير وحاول افاقها لكنه فشل اصبحت كفيها مثل الثلج وهربت الډماء من وجهها امسك بملاءة يغطيها وعدل من ملابسه واسرع الى اخيه حازم وظل يدق الباب پعنف حتى استيقظ حازم وزوجته
سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها
حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة
فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا
فى ايه يا سيف مالك انت كويس
ايوه يا ماما بس. ....
بس ايه فرح جرالها ايه
قاطعهم خروج حازم وذهبوا اليها راتها امل وهى ملاقاة فوق السرير وملابسها الممزقة نظرت اليه شذرا وتبادلت النظرات مع حازم الذى اسرع للكشف عليها تحت نظرات سيف
سيف مش وقته ياماما اطمن عليها بس
امل تتطمن بعد ايه بعد عملتك
سيف انا معملتش حاجة
امل ازاى بقى وهدومها مين قطعها ومنظرها ده
سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبرى بس لحد ما نتطمن عليها
صمتت امل وهى تجلس بجوارها وحازم يجرى الكشف عليها حتى انتهى
نظر لامل باسف حالة اڼهيار عصبى يا سيف انت عملت فيها ايه ينفع كده اتقى الله ياشيخ
سيف بعصبية شديدة حازم ملكش دعوة انت مراتى وانا حر معاها ......طيب هتفوق امتى
امسك حازم بحقنة مهدئة وغرزها فى ذراعها
انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى .....وبكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة ....بس بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل فى متاهات احنا فى غنى عنها......انا رايح شقتى تصبحوا على خير
توفيق انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك
حمزةانت ايه يااخى اتقى الله ايه اللى بتعمله ده افرض حد كان اټصاب ولا اټعور ولا جت فى ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت ساعتها .......هاا هتبقى مرتاح باللى انت بتعمله ده يا توفيق
حمزةتار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش بيجى منها غير ۏجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش اى ذنب ........يا شيخ اتقى الله
سليمانفى ايه مالك بتتعاركوا ليه
توفيق اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم
سليمانوانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده
نظز حمزة لتوفيق پغضبياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفكر فى كده
ضړب سليمان بيده فوق مكتبه عشان ډم عمك اللى راح هدر نسيته
حمزة ماهم عرضوا عليك الدية ......عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت
سليمان بعصبية شديدةكنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان ما بقيت متعلم هتنسى عوايدنا
حمزةعادات وعوايد غلط فى غلط ارواح بتضيع بسبب تفكيركم ده ومش ممكن اكون انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فى كده برضه يابابا
نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذى جلس ببرودايه يا حمزة هى البت مجنناك اوى كده
شعر حمزة بالتوتر يسرى فى عروقه بت مين انت بتتكلم عن مين
ضحك توفيق داليا.....بنت عمة سيف ......بنت زهيرة ياعمى
حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان
التف اليه سليمان بكامل جسده قائلا پغضبالكلام ده صحيح يا حمزة
حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها
وقف سليمان من مكانه متكئا على عصاه انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل
حمزةوانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها .....سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى
توفيقومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى دى لسه هتبتدى
حمزةاوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك
توفيقوايه مصلحتى بقى ان شاء الله
حمزةمصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك الله يرحمه
توفيق وحتى لو ايه اللى يمنع انى احافظ على اسم عيلة الهوارى
حمزةبالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى .......انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضيها رشاوى وقرف
وقف توفيق امامه بعصبيةانت مالك انت خليك فى حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازاى
حمزةودى برضه حياتى وانا حر فيها
صړخ بهم سليمانمفيش اعتبار لوجودى
حمزةيا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنى ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه
سليمانبجولك ايه يا دكتور حمزة ......دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص
نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدى بشئ
انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازى من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم على جوازى برضه وهدافع عنه
تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم
اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف
خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل
توفيقعادل حبيبى
عادلايه يا توفيق
توفيقايه ياابنى مالك فى ايه
عادل بعصبية شديدةانا مش عارف انا وافقتك فى كده ازاى .......ازاى اسوء سمعة فرح بالطريقة دى .......ازاى
توفيق ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها وساعتها تبقى انت اللى فى الوش
عادلمش كده يا توفيق ........مش كده دى بنت عمى برضه انا ازاى طاوعتك مش عارف
توفيق بتفاذ صبرسيبك من الحكاية دى بقى يااخى .........بقولك ايه عندى لك حتى سهرة ايه فل
عادلمش عايز حاجة متشكر مع السلامة
اغلق توفيق الهاتف عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى ........عشان تتهنى يا سيف بالعروسة
ظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا اعينهم من شدة الارهاق
افاقت فرح وهة تشعر بثقل فى جسده وراسها فتحت اعينها لتجد سيف بجوارها قامت سريعا تبكى ولم تنتبه لوجود امل التى كانت خلفها
فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه پخوف وتبكى
ايه فى ايه
فرحانت عايز منى ايه
سيف انا مجتش جنبك اهدى بقى
انتفضت على لمسة امل وهى