ۏجع القلب بقلم حنان اسماعيل
غير على ولا ايه .كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على .ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى الوقاحة كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت .طب يقولوا ايه واحدة سهل.....
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى .سكت ليه قول واحدة سهله
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته
زفر بضيق قبل ان يخرج .قاد سيارته بعصبية لساعات قبل ان يعود
................
الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ .طرق باب غرفتها قبل ان يدخل .فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة
تنحنح قائلا صافى انا .....انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها ....انا بس ممكن اكون غيرت
اجابها پغضب انا قلت لك انى مقصدتش
قاطعته بهدوء لاء عادى ولا يهمك لما نبقى نعدى عزومة بكره نبقى نتكلم لو لسه فى كلام يتقال ...لو سمحت اقفل النور وراك وانت خارج .عشان عاوزة انام .عندنا بكره يوم زحمة
اتاه صوت هيفاء قائلا لاء ياسارى انا هيفا مراتك برضه
سارى بنفاذ صبر هيفاء لو مش عاوزة حاجة مهمة اوووى دلوقتى فياريت تروحى اوضتك لانى تعبان وعاوز انام
بلعت اهانته وانصرفت غاضبة وهى ټشتم صافى
فى الصباح اتصلت هيفاء بوعد تطلب منها ان تفعل لها شئ
ارتدت قميصها القصير ومن فوقه الروب ودخلت لغرفه سارى .كان بالحمام يأخذ حمامه .
اتاها صوته من الداخل قائلا ايوه فى حاجة ياهيفاء
هيفاء مشوفتش فردة حلقى الالماظ اصلها تقريبا وقعت منى هنا
اجابها لاء ...دورى عندك
فى الوقت نفسه كانت صافى فى طريقها للاسفل عندما قابلتها وعد بكوب ينسون ساخن قائله لها بتوسل
وعد صافى ممكن تودى ده لبابا فى اوضته لاحسن شكل صوته تعبان
اقترب من صافى قائلا لها
سارى صافى فى ايه مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى
صافى اه اسفه المفروض يبقى عادى .اتعود يعنى .
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة ..انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء كانت هنا انها كانت بايته ......
صافى پغضب انت كداب .وهتفضل كده طول عمرك مش هتتغير .شهواتك هى اللى بتحكمك كأنك ......
سكتت ...اقترب منها وهو يضم قبضه يده فى ڠضب كى يسيطر على اعصابه قائلا لها
سارى لو واحدة غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى عليكى حبى ليك .احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعصابى
نظرت اليه پغضب قبل ان تنسحب للخارج وهى تبكى پقهر .
نزلت للمطبخ .انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها .دخلت اليها هيفاء قائله بكبر
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل منه غيرك .انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى قبل ان تتركها وتغادر
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام .ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى .نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها .انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة
وقفت هيفاء بجواره ومن بعدها وعد لتقف صافى فى الاخر
قدم الضيوف فرحب بهم سارى وهيفاء .قبل ان يمد يده ليد صافى كى تقرب منه مرحبه بالضيوف وهو يهمس فى اذنها قائلا
سارى مش عاوز حد يلاحظ علينا حاجة .فاهمة
ابتسمت له فى غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين
اشرفت صافى على خدمتهم بتقديم القهوة والعصائر .بينما ظلت هيفاء تجلس وسطهم بإستعلاء
نهض سارى واضعا يده حول خصر صافى وهو يشير للجميع للمائدة .كانت هيفاء قد امرت الخادمين بوضع الطعام الذى احضرته على المائدة
نطق فهد قائلا بإستغراب ايه ده ياسارى ده احنا جايبن على اساس ان مدام صافى وعدتنا بأكل مصرى
نظر سارى اليها فاجأبت قائلة بابتسامة
صافى حالا .انا قلت نجهز كذا صنف عشان لو حد مش حابب الاكل المصرى بسمنته وبهاراته الكتير
جاء الخدم بالاكل المصرى بعدما استبعدت باقى الاصناف الاخرى من المائدة
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية .اشرفت صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع
مد سارى يده امام الجمبع لصافى كى تجلس بجواره بعدما لاحظ تحركها طوال اليوم دون راحة .قائلا لها بحنان امام الجميع صافى تعالى اقعدى شوية انتى تعبتى النهاردة
رد فهد قائلا بصراحة لازم نشكر مدام صافى على العزومة الجميله دى ومدام هيفاء برضه
زمت هيفاء شفتيها فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه .بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
همس لها قائلا وهو يبتسم على الاقل ابتسمى الناس بتبص لنا
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع
ودعا الضيوف جميعهم قبل ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه .صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا
همس لها وهو بالخارج صافى .افتحى الباب ..افتحى وهنتكلم من فضلك
والله يابنتى ماحصل بينى وبينها حاجة .افتحى وهفهمك
كانت هيفاء تقف خلف بابها الموارى تتنصت اليه فى ڠضب قبل ان تغلقه بهدوء وهى تتحرك بعصبية .تفرك يدها وهى تعض على شفتيها...فكرت بعض الوقت قبل ان تبتسم ابتسامه خبيثه تحركت بعدها الى هاتفها كى تطلب رقما.
دخل سارى حجرته فى ڠضب .طلب هاتف صافى فوجده مغلقا .رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة
جاءه اتصال فنهض واجاب .وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة تحتاج وجوده فى اسرع وقت .طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء