الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رحم للايجار للكاتبة ريحانة الجنة كاملة

انت في الصفحة 38 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


ھيموت عليه. يبقي يربيه بقي ويسيبها هي تعيش حياتها. ابويا فضل يتحمل ويتحمل لحد ما في يوم واحد صاحبه جاله وقاله ان عايزه ياخد باله من ابتسام علشان الناس كلها بتتكلم عليها وعلي سهرها ورجعها اخر الليل وانه كمان كل يوم بترجع مع واحد بيوصلها في عربيته . ابويا حاس انه انكسر ولكبر سنه مش قادر عليها ولا عارف يحكمها وانها خلت الناس تتكلم عليه بالشكل ده. رجعت يوما وكلمها وزعقلها فضلت تعايره انه مش الراجل اللي يملي عنيها وانها من حقها تتجوز واحد من سنها تحس معاه انها ست. 

وبنزلت دمعة من مؤمن ڠصب عنه. 
واليوم ده كانت اول واخر مرة اشوف فيها ابويا بيبكي ومكسور بالشكل ده. فجأة قلبه تعب ومش قادر ياخد نفسه. وعلي ما جات الاسعاف. كان خلاص بېموت. وقتها انا كان عمري 10 سنين . كنت حزين عليه انا ماما فاطمة وخايفين انه فعلا ېموت. يوما حضڼي بقوة ووصاني اخلي بالي من ماما فاطمة علشان هي مالهاش غيري. ووصاها هي كمان عليا. زي مايكون قلبه حاسس باللي ابتسام هتعمله فيها وفيا. ماټ ابويا وماشوفتش ابتسام نزلت دامعة واحدة بالعكس زي ماتكون كانت مستنية اليوم ده يجي. ومن يوما وهي بتعامل ماما فاطمة علي انها خدامة ومربية ليا. الورث اتقسم وهي طبعااا النصيب الاكبر لان نصيبي تابع ليها وهي واصية عليا. ماما فاطمة كانت ممكن تسيب البيت وتعيش لوحدها لكن اتحملت منها كل الاھانة دي علشان ماتسبش البيت اللي اتجوزت وعاشت فيه مع ابويا لحد ما ماټ وعلشاني انا كمان ماكناش قادرة تستغني عني. كنت بحبها حب اكتر من اي ابن ممكن يحب امه. مع انها مش هي اللي خلفتني. ابتسام فجأة لقناها جاية ومعاها واحد بتقول جوزها وعاش معانا كان بيعاملني اكني عبأ عليهم انا وماما عايز ابتسام تمشينا من البيت. بس كانت بترفض. كان كل شوية يضربني علي اي سبب. واسمع منه اقذر الشتايم. ولو ماما اتدخلت كان يشتمها هي كمان. حتي ابتسام كان بيضربها كان عايش بفلوس ابويا وفي خيره. كان بيكرهني مش عارف ليه كان بيتعمد يزلني في مرة حكم عليا مااروحش المدرسة اسبوعين وانا كنت هتجنن. ليه يحرمني من المدرسة. ماما فاطمة اترجته يرجعني تاني ساومها انه علشان ارجع تاني تتنازل عن نصيبها في البيت اللي عايشين فيه. وكمان تديله 100000 جنيه من حبها ليه وحرصها علي وصية ابويا انها تخلي بالها مني. اتنازلت ودفعت. يوما بالليل كان پيتخانق مع ابتسام وبيضربها مهما كنت بكرها بس صعبت عليا دخلت احاول ابعده عنها ضړبني بغباء وقالي مش انت عامل راجل وجاي عنها انا هوريك هعمل فيها ايه وقصاد عينك. كتفني علي الكرسي واخد ابتسام للسرير وعمل كل حاجة قصاد عيني كنت ببكي بمرار وزل علشان ده كان اخر منظر ممكن اشوف في امي كنت كل ما غمض عيني يضربني علشان افتحها. كان انسان مريض غبي حقېر. يوما اتمنيت اقتله وبعد ما خلص كل حاجة فكني ورماني برا الاوضة. فضل عايش معانا 5 سنين شوفت فيهم العڈاب والارف اللي في الدنيا دي. لحد ما في يوم ماټت ماما فاطمة حتي الست اللي حبيتها وماليش غيرها ماټت وسابتني. بعدها هو طلق ابتسام بعد ما اخد منها اللي قدر عليه. ويارتها اتعلمت من اللي حصلها. يادوب شهور العدة خلصت واتجوزت واحد تاني بس بقت تتجوز عرفي. علشان يوم ماتحب تسيبه تعمل كدة وماتكررش غلطتها مع عماد جوزها. وعجبتها الحكاية بقي واتجوزت واحد ورا واحد كنت مسخرة صحابي كل ما تتجوز واحد جديد يستلموني تريقة. لحد ما كبرت ودخلت الاكادمية وقتها سيبتلها البيت وعيشت لوحدي. كنت بكرها ومش طايق اعيش معاها. ولحد النهاردة لسة بتتجوز وفاكرة نفسها صغيرة.
شيري مسكت ايده بحزن ودموع انا بجد مش عارفة اقولك ايه. انت كويس اصلا انك بقيت كدة ماطلعتش واحد معقد ومريض نفسي. بس انا مبسوطة انك فتحتلي قلبك وحاجتلي كل اللي جواك ده. واوعدك مافيش مخلوق ممكن يعرف اي حاجة.
مؤمن انا مش عارف ليه وثقت فيكي وحاكتلك. بس كان هم علي صدري وتاعبني وبصلها بإعجاب. شيري ممكن تفضلي جنبي.
شيري ابتسمت طيب ما انا جنبك اهو.
مؤمن ابتسم لا اقصد دايما انا عارف انك مش قادرة تسمي علاقتنا دي بإيه ولا انا بصراحة . بس خابلها اصحاب لحد ما نعرف احنا ايه بالنسبة لبعض.
شيري هزت راسها موافقة . انا جنبك دايما ومش هسيبك.
مؤمن ابتسم وقرب منها وباس ايديها انت احلي حاجة دخلت حياتي من سنين.
شيري بخجل وووانت كمان. احمم ممكن بقي توصلني اتاخرت.
مؤمن بمكر طب ماتخلينا شوية ده الليل داخل والمكان فاضي والعربية فيها تكيف وكدة بقي وغمزها.
شيري ضړبته في كتفه بطل قلة ادب. انت مش هتتغير يالا وصلني يا حبيبي.
مؤمن شدها وقربها منه قولتي يا ايه.
شيري انكسفت اايه وولا حاجة ماقولتش يالا بقي اتاخرت.
مؤمن ابتسم ماشي علشان بس وشك اللي بقي الوان ده هسيبك. بس وعد يا سمارة لخليكي تقوليها بعلو صوتك وقدام الناس.
شيري ابتسمت بخجل لما نشوف. 
......................................
في الفندق الخاص برعد الحديدي في مرسي علم. وصلت چنا ومعاها مروان .
مروان بجدية اتفضلي الكارد بتاع اوضتك. اطلعي ارتاحي ونامي علشان بكرة الصبح هنطلع علي الموقع.
چنا كانت برغم محاولتها انها تبعد عن مروان الا انها كانت حزينة لمعاملته معاها اللي تقريبا بقت جدية اكتر من اول مرة قابلته فيها في الشركة. طول الطريق مااتكلمش معاها كلمة واحدة ساكت حتي عنيها بيتهرب منها ومش بيبصلها. اخدت منه المفتاح بحزن وهزت راسها.
چنا حاضر هو انت اوضك بعيد عني.
مروان شايف حزنها وبيحاول يقنع نفسه ان مش هو السبب فيه. وان اصلا مافيش حاجة بينهم.
مروان بثبات ماتقلقيش انا في الاوضة اللي جنبك. لو احتاجتي اي حاجة كلميني.
چنا بتردد طيب هو انت كمان مش هتطلع اوضتك معايا .
مروان بيحاول يبعد عنها تعبان من قربها حتي طول الطريق هيتجنن وبص في عنيها عايز يحس بنفسها بس كان بيتماسك. دلوقتي عايز ياخد نفسه مش متحمل تكون قصاده وحزينة كدة وحتي مايسالهاش مالك.
مروان احممم لا انا هستني شوية اشوف شغل الاوتيل واتمم علي شوية حاجات وبعد كدة اطلع اوضتي. يالا تصبحي علي خير.
سابها ومش وهي بصتله بخيبة امل وطلعت اوضتها اخدت حمام وقعدت تفكر فيه . ياتري اي السبب اني احبك انت بالذات ليه مش حد تاني. وليه بحس انك جواك حاجة ليا بس بتحاول تمنعها. وبكت بس عندك حق لحقي ولا حقك. انت حقها هي . هي حبيبتك ومراتك. وانا ماليش مكان بينكم. بس كنت اتمني يكون ليا مكان في حياتك حتي لو صغير. اااااااااه ياربي هو انا ورثت امي في كل حاجة شكلها وملامحها حتي حزنها وماساتها بعيشها بس الفرق اني انا اللي بحبه مش بيحبني وبيحب واحدة تانية . وانه عمره ماهيكون ليا.
في اوضة مروان واقف في بلكونة اوضته
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 189 صفحات