روايه جميله
ايه هنا ومين اللى جبنى حصل ايه
هو....حصل أن حضرتك كنتى هتموتى
هايدى...طيب وانت مالك هو انت بتراقبنى مثلا
هو...لحد امتى هتفضل انانيه كدا ومش بتعملى حساب لحد ولاحتى لنفسك فاكره انك انتى بس الصح وان الكل غلط ليه
هايدى...مبقاش اللى انت وهتدينى مواعظ كمان
هو...هايدى انا حذرتك كتير قبل كدا وقولتلك كام مرة مش تنسي انك مراتى وابنى ف بطنك
هو....انا عارف انك انانيه ومش بتحبى غير نفسك بس انا بحبك وبالنسبة ليا انتى لسه مراتى وهتفضلى حتى لو العقد اتقطع فأنا جوزك وهفضل أبو الطفل اللى ف بطنك براضاكى أو ڠصب عنك ومش هسمحلك انك تضحكى على سليم وهو يصدق أن الطفل دا ابنه ودا اخر كلام عندى....وسابها وخرج
_______________________________________________
حياة راحت مع تيم بيته زى ما طلب منها لأنه كان عايز يخليها تشوف اهم حاجه ف حياته بس اول ما الباب اتفتح ودخلوا حياة اڼصدمت من اللى شافته... لما لقت بنوته جميله حوالى عشر سنين عاجزة وعلى كرسي متحرك قاعدة بتلعب وسرحانة وشبه الملائكة ف رقتها وټخطف القلب بملامحها الهادئة وفيه شبه كبير من حياة..واول ما انتبهت لدخولهم بصت على تيم بحب وقالت... أبيه انت رجعت وحشتنى اوى كنت فين وغبت ليه عليا كدا وراحت بصت لحياة وغمزت لتيم من القمر دا مراتك صح
...اه وحلوة اوى كمان
فضلوا يضحكوا ويهزوا ويهمسوا وحياة بتراقبهم من بعيد
تيم راح وقف قدامها وهى سرحانة وشاور بايده وهى مش معاه لحد ما همس... حبيبي سرحان ف ايه!! وبرضو حياة مش معاه ولا مركزة لحد ما نادى بصوت عالى وقال....حيااااة
ومرة واحدة لقى الرد بس مش من حياة حبيبته لأ لقاه من الصغيرة اللى الكرسي لما قالت...نعم يا أبيه
تيم...هتفضلى سرحانة كدا طيب
تيم بصلها بحب وبدأ يتكلم...دى حياة أختى الصغيرة هى صحيح مش اختى وانا جبتها من ملجأ بس هى بالنسبة ليا حياتى هى أصلا احلى حاجه ف دنيتى كلها من حوالى تلت سنين كدا كنت ف ملجأ وشوفتها هناك وكانت لوحدها بعيد عن الكل لأنهم كلهم كانوا بيلعبوا وهى طول الوقت قاعدة ولعبنا مع بعض كتير وفسحتها وجبتلها اكل ولعب وكل حاجه كان نفسها فيها ولما جيت أمشي......
وقتها حسيت ان الزمن وقف بيا وحسيت انى مسؤول عنها ومقدرتش اسيبها وامشي وجبتها هنا وجبتالها ممرضه وبعمل كل اللى اقدر عليه عشان اجمع لها فلوس العمليه اللى تخلي
تمشى تانى وقررت انى ابعد عن عمرو وشغله بس هددنى أنه هيأذى حياة فبقيت بشتغل معاه كدا بالاسم بس لكن قسما بالله عمرى ما أذيت بنت ولا لمست بنت ولما دخلتلك كنت خاېف عليكى منهم وعشان كدا طلبت أننا اللى ادخل بعد ما عرفت هما هيعملوا معاكى ايه وكنت بشتغل كشير ف مول بس عمرو مكنش يعرف بس انا مش باخد منه فلوس ومش بصرف ولا جنيه حرام على حياة وعمرى ما هعمل كدا
حياة بصتله بدموع مسح دموعها وقالها سامحيني يا حياتى انا لما شوفتك خطفتينى ولما طلبت ايدك قولت أن هى عمرها ما هتوافق لانى ف نظرك حد مش كويس بس انا مش وحش يا حياة الظروف هى اللى وحشة والأيام بتقسي بس انا المرة دى هتحدى كل الظروف ومش هضيعك ابدا منى لأنى بحبك ومقدرش أعيش لحظه من غيرك....
تيم....حياة انتى موافقة تتجوزيني
حياة سكتت شويه وتيم بيراقبها بعيونه
تيم...حياة ردى عليا موافقه ولا لأ
حياة بصت الناحية التانيه وبشغف اطفال قالت...اى موافقه
تيم بفرحة...والنبي قوليها كمان مرة وعمال يلف حواليها
حياة بكسوف...لك بكفى تيم هي انا وافقت
تيم...طيب واحدة بحبك بالله عليكى ھموت واسمعها
حياة وشها جاب ألوان وھتموت من الكسوف وهو مصر وراح قاعد على الأرض ومد لها ورده وقال....بحبك يا حياتى
حياة همست واخدت الوردة وقالت...وأنا بحبك تيم
هى قالتها
من هنا وتيم معرفش يمسك نفسه وشدها عليه باشتياق كبير وكأن روحه رجعتله وشوية وتدخل الصغيرة تقطع اللحظة بمشاكسة اطفال وتقول....احم احم نحن هنا...
حياة بتتكسف وتبعد عن تيم وهو يحط ايده على شعره ويقول....يخربيت كدا دا وقتك...
بيعدى