حياتي تدم__.__رت بسب حماتي
وجهت مريم نظرها لصغيرها النائم على احدى الأرائك وتحدثت ببتسامه وعيون تلتمع بها الدمع والحب ايضا..
مريم:علشانه..
انا بعمل كل اللى بعمله معاكى دا يا ماما علشان ربنا يعوضنى بأبنى خير..
نظرت لها مره اخرى ورفعت يدها المصابه امام عيونها واكملت..
وبعدين ادهم ابنك السبب فى فتح ايدى وخت اربع غرز..
لمعت عيون شاديه بفرحه فشلت فى اخفائها وتحدث بلا مبالاه..
لوة فمها اكثر من مره واكملت بسخريه..
امال لو كانو 10 ولا طيرلك صابعين كنتى عملتى ايه..
مريم:ببرود..مكنتش هعمل يا ماما..
نظرت لها بعمق واكملت..
وهو هيبقى فى حيل انى اعمل فى حاجه بعد اللى بابا واخواتى هيعملوه فيه..
نهت حديثها وابتسمت لها ابتسامه مصتنعه وتحركت نحو مائده الطعام..جلست عليها وبدأت تضع الأكل بالأطباق..
جلس ادهم بجوار مريم يختلس النظر لها بعبث من أن لأخر..
نظر لوالدته التى مازالت تجلس بمكانها وتحدث بستعجاب..
ادهم:ايه يا ماما..انتى قاعده بعيد كده ليه؟؟
يله تعالى علشان نفطر سوا..
تحركت بتكاسل واتجهت نحو احدى الغرف وتحدثت بحنان بالغ..
شاديه:نودى..بت يا هند..يله ياحبيبتى اصحى المغرب اذن والاكل اتحط..
وبدأو بتناول الطعام..
امسكت طبق وملئته بالطعام وكوب من العصير ووجهت نظرها لمريم وتحدثت بأمر..
قومى فزى ادى الاكل دا لهند.. تلاقيها مش قادره تقوم ومهبطه..
الابتسامه المرسومه على وجه مريم تخفى بها كميه الغضب والغيظ بداخلها..
حرك ادهم راسه بيأس من تصرفات والدته ووجه نظره لوالده لعله يتحدث هو ويرجعها عن افعالها هذه..
محمد:حطى الاكل مكانه واللى عايز يطفح يقوم يطفح نفسه..
شاديه:بشرار..انت بتدخل بينى وبين مرات ابنى ليه يا راجل انت..
اكملت بنظره حارقه وتهديد..
اسكت انت يا ابو ادهم متتدخلش بين النسوان..
نظرت لمريم واكملت..
وانتى قومى فزى ادى الاكل لهند وخفى نفسك علشان المواعين اللى عفنت فى المطبخ من امبارح دى..
نظرت له مريم بصدم#مه وعيون متسعه مزهوله..
اكمل هو بعلو صوته..
قولتلك قومى يا مريم..
بهدوء هبت واقفه وهمت بأخذ الطبق من يد حماتها..
لكن؟؟
يد ادهم التى جذبتها برفق مناعتها..
سار بها سريعا وهى خلفه..
اقترب من صغيره وحمله على يديه وامسك يد زوجته مره اخرى واتجه بها نحو باب الشقه وتحدث قبل ان يفتحه..
نهى حديثه وخرج من الشقه ساحبا زوجته معه..
تاركا عراكا نشب بين والدته ووالده وأصواتهم بدأت تتعالى..
سارت هى بجواره دموعها تنهمر بغزاره..
كلما تحاول ان تصلح من هذه المرأه تفشل وتعكر عليها صفو حياتها..
تعلم انها لن تمر لأبنها ما فعله الان مرور الكرام..
فقد بدات الحرب اكثر واكثر بعدما نصفها زوجها ولاول مره على والدته..
ضغط هو على يدها برفق وتحدث بأحراج وأسف..
انا اسف يا مريم..
حقك عليا انا متزعليش نفسك..
ظلت صامته طول الطريق..
حتى وصلو لشقتهم اخيرا..
اتجه ادهم بالصغير واعطاه رضعته وظل بجانبه..
خلعت هى فستانها وحجابها سريعا وظلت بشورت اسود قصير وبدى روز يظهر جمال عنقها..
اتجت نحو المطبخ وبدأت بتحضير باقى الطعام الذى ارسلته لها والدتها..
انتهى هو من اطعام الصغير الذى غفى مره اخرى..
اتجه للخارج بهدوء..
بحث عنها بعيناه وجدها تقف متكئه على رخامه المطبخ شارده بحزن..
اقترب منها واحتضانها بقوه من ظهرها..
انتفضت هى بفزع وتحدث بخجل..
مريم:خضتنى..
دفن وجهه بعنقها وبدا يقبله بنهم وتحدث بانفاس لاهثه من بين قبلاته..
ادهم:بعد الشر عليكى من الخضه يا ام تيام..
ارتعش جسدها من لمساته وهمساته على بشرتها..
فهمست بخجل وضعف وتوتر ملحوظ..
مريم:انا بحضرلك اكل علشان تاكل..
الصقها به اكثر..
وقبل عنقها بعمق اكبر وتحدث بعبث..
ادهم:امممممم اكل ايه..
مريم:بصوت مبحوح..ماما بعتلنا حمام..
ادارها له..
ولف يده على خصرها رفعها عن الارض داخل حضنه..
نظر لها بعبث وغمز لها بوقاحه وتحدث ا..
ادهم:طيب تعالى اقولك حاجه الاول قبل ما تيام يصحى وبعدين ناكل الحمام واوديكى عند حماتى حبيبتى اللى مقويانى..
نهى حديثه ..
...تبكى بنحيب..
بنهيار..
وبصراخ ايضا..
تدور حول نفسها بجنون..
من يراها يقسم انها قد فقدت عقلها لا محاله..
بجوارها والدتها تحمل الصغير وتبكى لبكائها..
امامها والدها الذى يحاول بشتى الطرق ان يهدأ من حده انهيارها..
هى بكل تأكيد على وشك الدخول بنهيار حاد..
بلحظه..
هب شقيقها الصغير واقفا ركض نحوها وانتشلها داخل احضانه يضمها برفق ويربط على ظهرها بحنان بالغ..
وهمس بأذنها بصوت مبحوح من شده تأثره..
محمود:عيطى يا مريم..
لو عياطك وصريخك دا هيريحك عيطى يا حبيبة اخوكى..
صمت قليلا ودمعه حارقه هبطت على وجنتيه مسحها سريعا واكمل برجاء..