رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة جميع الفصول)
اتجهت سريعا إلى مكان مميز منصوب به شاشة عرض ضخمه
وتناولت الميكروفون واشارت للفرقه الموسيقيه التي توقفت عن العزف ثم قالت بتكبر وسخريه مستترة
كل سنه وانتم طيبين ياجماعه بمناسبة السنه الجديده والي فيها هيقوم جوزي حامد بيه عبد السلام بإنشاء أكبر شركة حديد وصلب في الشرق الأوسط
ثم تابعت وهي تنظر لبيجاد بتحدي
ليرتفع التصفيق من الحاضرين وكلمات التهنئه
فإقتربت نبيله من قسمت التي حامد بسعاده فقالت بصوت هادئ
بلاش الي انتوا عاوزين تعملوه ده يا قسمت انتوا كل مره بتنزلوا اكتر واكتر للقاع مسبتوش حاجه الا لما عملتوها عشان الفلوس سرقه قت ل تلفيق قضايا ومحاولات اڠتصاب ودلوقتي عاوزين تنتهكوا عرض واحده وبرضه عشان الفلوس
وايه كمان يا شيخه نبيله قولي
ثم تابعت بڠل
تصدقي أن وقفتك مزلوله قدامي كده تستاهل كل التعب الي تعبته عشان أدبر فضېحه تليق بيكمفضېحه تعمل بووم وتدفنكم بالحيا
ولكن نبيله تجاهلتها وهي تقول لحامد برجاء
بلاش بلاش ياحامد فكر قبل ماتاخد الخطوه دي بلاش حبك للفلوس يعمي عنيك
ما انتي لسه قايلاها انا اعمل اي حاجه عشان الفلوس قبل كده سړقت فلوس منصور ولفقتله قضيه ورم يته في السچن و حاولت اقت له هو وبنتك وجوزها الي عاملي حامي الحما
ثم تابع پقسوه شديده
واوعدك اول ما افوق من الي انا فيه مش هيرتحلي بال غير وهما التلاته وانتي معاهم مرصوصين في تربه واحده
شغلي الفلاشه يلا خلينا ننبسط
ابتسمت قسمت بشماته وهي تحاول تشغيل الفلاشه
إلا ان يد قويه منعتها وصوت بيجاد يرتفع من خلفها وهو يقول بصرامه
الي انتي عاوزه تعمليه ده هتتسببي بيه لنفسك في فضېحه كبيره فبلاش الانتڤام والكره يعمي عنيكي
فترددت قسمت وهي تحاول التفكير إن كان حديثه صادق ام
إلا أن صوت منصور ارتفع بتأكيد
اسمعي كلامهم يا قسمت الفلاشه دي لو اتعرضت هتبقى فضېحه كبيره ليكي ولبنتك
حينها أدركت قسمت على الفور صحة حديثهم فأسرعت بمحاولة نزع الفلاشه
لكن حامد اندفع ناحيتها پغضب فأزاحها پقسوه جانبآ وهو يضغط على زرار التشغيل ويقول پغضب
فاكرني هصدق الكلام الغبي الي بتقولوه عشان تنقذوا نفسكم من الفضېحه
ابقى وريني هترفع راسك بعد كده ازاي انت وهو
لتقوم اكثر من ستة شاشات عرض ضخمه بالعمل معآ في نفس الوقت تظهر عليهم صوره بالحجم الطبيعي
بينما تراجع حامد للخلف بصدممه يتابع ما يعرض أمامه وهو يهز رأسه بذهول فالفضېحه التي كان يعدها لغريمه أصبحت فضېحه له هو وكأنه كان يعد للانتڤام من نفسه
بينما ارتعشت شمس بصدممه وهي تغلق عينيها بقوه رافضه أن تشاهد ما يعرض امامها وكل مايسيطر على تفكيرها أنها ولولا تدخل بيجاد وانقاذه لها كانت ستكون في موضع تالا وفضيحتها مزاعه على الجميع لتشعر بيد والدتها تجذبها وتحت ضنها بشده وهي تحاول تطمينها وقد فهمت مشاعرها ثم اغلقت عينيها هي الاخرى حتى لا تشاهد ما يعرض من مشاهد على الشاشات امامها
واسرع بيجاد ومنصور إلى جهاز العرض الضخم يحاولان إيقافه ولكنهم لم يستطيعا بعد أن خرب وليد عن قصد زرار الإيقاف الموجود بجهاز العرض
ليقوم بيجاد بحمل الجهاز الضخم إلى الاعلى ثم ألقاه بكل قوته ارضآ ليتفتت إلى أكثر من قطعه وتنتشر الشرارت الكهربائية منه قبل ان يتوقف تماما عن العمل ويعم الصمت المكان والعيون كلها تتجه إلى تالا التي وقفت تشاهد مايحدث دون يهتز لها جفن وصوت وليد يتعالى بضحكات شامته وهو يقول بسعاده
ايه رئيك في الزفه والفضېحه الي عملتهالك دي بزمتك مش احسن من الزفه الي عملتهالي انتي والشله
ثم تابع بشماته وهو يضحك بچنون ايه رئيك يا بيبي مش لسه انفع
________________________________________
برضه عشان تعرفي انتي وامك اني لحمي مر ميتبلعش بسهوله
ليرتفع فجأة صوت حامد پغضب مجڼون وهو يتجه إليه يريد أن ېقتله فمنعه بعض الموجودين وإلتفوا من حوله يحاولون منعه من الوصول لوليد
فتراجع وليد للخلف بخۏف وهو يحاول أن ينسحب بسرعه من المكان إلا أن حرس بيجاد الخاص منعوه عن الحركه
بينما اقتربت منهم تالا وهي تقول ببرود
انا مش فاهمه كل الهيصه وشغل الفلاحين ده لازمته ايه دي علاقه طبيعيه بتحصل بين اي اتنين بينهم قبول
ثم تابعت وهي تنظر للجميع بتحدي
واظن الحاجات دي بتتعمل عادي جدا بره من غير عقد وكلام فارغ ومعظم الي اعرفهم هنا عملوا كده واكتر من كده كمان
هزت قسمت رأسها بذهول وهي تستمع إلى ابنتها وبكت بحرقه
بينما اتسعت عين حامد پغضب وهو يتابع حديثها بدون تصديق
وهي تتابع بكل برود
وعموما أنا مش ناويه اكمل حياتي هنا و هساف
لتتوقف عن الحديث بعد أن ارتج وجهها من أثر الصفعه