الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بقلم الكاتبة لولا نور

انت في الصفحة 133 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يستمع الي تفاصيل خطتهم الحقيره يود لو يكونوا امامه ليزهق ارواحهم بيده بعدما يقوم بسلخ جلودهم عن عظامهم ولكن لن يشفي غليله منهم ابدا 
تظر اليها طويلا ثم آمرها بجمود وعينه تستعر بلهيب حارق اتصلي بسميه وقوليلها اللي هقولك عليه بالظبط من غيرما تزودي او تنقصي حرف 
اومأت له تهز رأسها لاعلي واسفل بسرعه دلاله علي موافقتها وهي ټلعن غباؤها الذي اوقعها في براثنه 

الفصل السادس والثلاثين 
كانت تجلس في غرفتها وهي تحاول محو صورته من ذهنها والتي اصبحت تحاصرها في صحوها وفي منامها 
انتبهت لرنين هاتفها الذي يلح باصرار شعرت بالتوتر يغزو اطرافها عندما رأت اسمها ينير شاشه الهاتف 
كانت ستتجاهل الرد عليها ولكن شيء ما بداخلها دفعها لتجيبها 
دارت حول نفسها يتوتر وهي تفرك كفيها في بعض ولكنها حسمت امرها وقاومت توترها واجابتها بصوت حاولت اخراجه قوي وثابت كعادتها الا انه خرج مهروز وضظرب!!!!
آااالو 
جائها صوتها اللاهث المتلهف الحقيني يا ست سميه!!!
سميه بتوجس وارتباك ف في ايه ممالك يا زفته انتي 
قالت بدور بتحسر كل اللي عملناه راح علي الفاضي 
سالتها سميه يعدم فهم ازاي يعني راح علي الفاضي ما تتكلمي علي طول وتجولي اللي عندك من غير لوع!!!!!
تحدثت بدور بنبره متغاظه الست سوار سابت البيت ومشيت وعاصم بيه ولا اتهزت له شعره وبعت جاب اخوها اهنيه وقالوا اختك معادتش تلزمني وورقه طلاقها هيبعتها علي بيته 
ارتسمت معالم السعاده علي وجه سميه وارتخت في جلستها وتحدثت بانتصار وهي تلف خصله من شعرها حول اصبعها في داهيه المركب اللي تودي
ثم اضافت بنبره ساخره هو ده اللي تعبنا راح ع الفاضي ده احنا طردناها شړ طرده!!!!
اضافت بدور بسخريه واستنكار ما تفرحيش جوي اكده اصلك ما تعرفيش عاصم بيه ناوي يعمل ايه 
اعتدلت سميه في جلستها وسالتها بارتياب وهو ناوي علي ايه ان شاء الله 
استرسلت بدورتجيبها بوضوح ناوي يكتب كتابه علي الست ناريمان يوم الخميس اللي جاي في البلد وانصل بابويا الحج سليم وجاله انه چاي البلد يوم الخميس
ومعاه مفاجاة هتقلب الدنيا كلها 
جحظت عين سميه ونهضت من علي الفراش وهي تهدر بصړاخ واااااه هيكتب عليها 
تاني يا عاصم هتعيده تاني بعد كل اللي عملته علشانك تروح وتتجوز غيري 
كان عاصم يستمع الي صړاخها والډماء تكاد ټنفجر داخل عروقه من شده غليانها قهرا وڠضبا 
فهو جعل بدور تتحدث من خلال مكبر الصوت 
نظر الي بدور يحثها علي اكمال حديثها معها مثلما آمرها 
هتفت بدور بنبره هادئه تحاول بها تهدئه بركان سميه المشتعل اهدي بس يا ست سميه انا حكيت لك كل اللي حصل علشان تلحقي تتصرفي قبل الفاس ما تقع في الراس ويتجوزها 
صاحت سميه بغل علي چثتي لو اتجوزها ده المره دي اقتلهم هما الاتنين وارتاح منهم طالما مش هيكون ليا يبقي مش هيكون لغيري وكفايه عليه اليومين اللي عاشهم مع الست هانم يتاعته 
ارتعش بدن بدور من حديث سميه وهتفت پخوف لم تستطع
ان تخفيه واااه قتل ايه بس يا ست سميه ده عاصم بيه ما يهونش عليكي برضك وزي ما جدرتي علي الست سوار تجدري علي التانيه 
توحشت نظرات سميه وهسهست بفيح افعي عندك حق يا بت يا بدور زي ما قدرت علي واحده هقدر علي التانيه انا محدش يقف قصادي ابدا واللي يفكر يعملها اقتله واشرب من دمه 
ثم آمرتها قائله اقفلي انتي دلوقتي لحد ما اشوف هتصرف ازاي وعاوزاكي تفتحي عنيكي وودانك كويس واي حاجه تخصل تبلغيني بيها علي طول 
اجابتها بدور بطاعهاللي تآمري بيه يا ست سميه 
اغلقت الخط معها وهي تنظر لعاصم الذي كان يتطلع للفراغ امامه بنظرات متوحشه وهي يتوعد سميه بالهلاك 
في المساء 
كانت تجلس مع ملك في شرفه منزلهم الصغيره تتابع حركه الناس في الشارع بشرود فكل واحد يمشي في طريقه لا احد يعلم ما بداخله الحزين بجانب السعيد والمړيض بجانب المعافي الطيب بجانب الخبيث !!!
ولكن الحياه تسير برتمها السريع لا تتوقف علي احد وهذه حكمه الله في تدبير ملكه 
خرجت من شرودها عندما تقدمت منها ملك وهي تضع امامها كوب من الشاي الساخن وهي تجلس علي المقعد المقابل لها قائله احلي كوبايه شاي لاحلي سوار في الدنيا كلها 
تناولت منها الكوب وهي تبتسم شاكره لها تسلم ايدك يا ملوكا 
هتفت ملم بمرحها المعتاد الف هنا يا سو يا حبيبتي
والله وحشتني قعدتك والرغي معاكي زي زمان 
ابتسمت سوار بحنين لايامهم معا وهتفت بشجن كان
زمان يا ملك كل حاجه حلوه كانت زمان لو الواحد كان يعرف اللي هيحصل له لما يكبر كان اتمني انه يفضل صغير طول عمره علشان ما يتوجعش ولا قلبه ينجرح 
شعرت ملك بالحزن علي حال صديقتها ربطت علي قدمها وهتفت تحدثها بنبره حنونه متقوليش كده يا سوار انتي ست قويه ومفيش حاجه تقدر تهزمك بسهوله وبعدين احنا جنبك ومعاكي ومش هنسيبك ابدا كل الحكايه انك محتاجه ترتبي افكارك علشاقويه يا ملك قبل ما اعرفه انا لما ايمن غدر بيا
 

132  133  134 

انت في الصفحة 133 من 147 صفحات