الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه رائعه بقلم تسنيم

انت في الصفحة 65 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز

الحوار وتوصل قصدها لوالدها وهو استغرب سكوتها اللي طال وشجعها تكمل كلامها وسالها بفضول 
انتي شاغلة نفسك بيه ليه 
_ رقيه رفعت عيونها عليه وملامحها ظهرت جريئه جدا وقالت وعيونها بتلمع 
ما هو ده السؤال اللي مش عارفه اجابته انا ليه شاغله نفسي بيه 
_ سعيد ابتسم وقالها بعفويه 
و هو الانسان لما يشغل نفسه بحد يبقى عشان ايه يا رقيه 
_ رقيه نفخت بنفاذ صبر ورددت 
ماده اللي انا خاېفه منه 
_ سعيد رد بديموقراطيه اب 
وهو الحب پيخوف اليومين دول 
_ رقيه ضغطت على شفايفها باحراج لما صرح باللي جواها وقالتله 
مسلم من ضمن اللي اذوا فاديه!
_ كلام رقيه وقع على سعيد لجم لسانه من الصدمه سكت لوقت وبصلها وقال 
الحب مش بيإدينا القلب دايما يعمل عملته وبعدها يقع مع العقل في حيره كبيره ده مش ذنبك انك حبتيه
_ رقيه عيونها وسعت بذهول لما سمعت كلامه وقالت 
ردك ده اخر حاجه كان ممكن اتوقعها منك تصورت انك هتثور عليا وتمنعني أروح هناك تاني 
_ سعيد رد عليها بحكمه 
أظن دي عمرها ما كانت طريقتي عشان اتعامل بيها معاكي الوقتي بس طبعا ده مايمنعش انى معترض على العلاقه دي عارفه ليه 
_ رقية ضحكت بسخريه وقالت 
اكيد عشان انسان مش كويس 
_ سعيد هز راسه بنفي ووضح قصده 
لا مش عشان كده عشان الانسان اوقات لازم يكون مضطر يضحي وميكونش اناني و يراعي شعور اللي حواليه 
_ رقيه عقدت ما بين حواجبها وسألته بعدم فهم 
ازاي انا مش فاهمه حاجه 
_ سعيد سحب نفس وقال بنبرة رزينه 
لو هو بني ادم وحش قادر يتغير وانتي كمان تقدري تسامحيه لانك مكنتيش في حياته في الفتره دي انما الوضع هنا مختلف تخيلي فرضا إنه اتغير وبقى انسان تانى ايه موقف فاديه قدام علاقتكم طيب ايه موقف منال اللي وثقت فيكي لما قولتيلها انك هاتساعديهم وفجاءه تتخلى عنهم ومش بس كده ترتبطي كمان بالشخص اللي كان السبب في أذاهم يبقى لهنا و نحكم عقلنا ونجبر نفسنا نضحي بقلبنا عشان الناس اللي بنحبهم
_ رقيه دموعها نزلت ڠصب عنها وقالت 
بس انا حتى مش هقدر اساعدهم بعد كده انا 
_ رقيه اتنهدت واتكلمت بلخبطه 
مش عارفه 
_ سعيد بصلها واتكلم يمكن يقدر يساعدها 
لو عايزه رأيي اعتذري لمنال وقوليلهم الموضوع صعب عليا اكيد هيقدروا ده اخوكي نفسه له اسمه ومركزه ومش عارف يمسك حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده 
_ رقيه اتنهدت وقالتله 
انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي
_ سعيد ابتسم لها وبعد مده

________________________________________
ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم في صمت ..
_ رقيه رجعت الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت
الاوضه وقلبها اتقبض پخوف لما شافته واقف قدامها وقالت 
انت بتعمل هنا ايه
__________________________________________
مسلم قرب منها ورفع أيده وقال 
كنت جايب لك آكل 
_ رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضۏضة 
انت دخلت هنا ازاي 
_ مسلم رد عليها ببرود 
من الباب من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش كنتي فين كل ده 
_ رقية اترددت قبل ما تقول 
أعتقد أن ده ميخصكش
_ مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا وجوده غريب ونبرته غريبة ..
_ اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير ..
__________________________________________
_ تاني يوم مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك 
اركب 
_ مسلم سأله بجمود 
علي فين 
_ مهران رد عليه بنبرة سريعة 
عندنا تسليم 
_ مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه 
لا فكك مني 
_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول 
ليه 
_ مسلم حط ايده علي صدره وقال 
مصاپ بعيد عنك 
_ مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة 
ايه اللهجة الجديدة 
_ مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران 
ده اللي عندي 
_ مهران هز راسه لما استشف الموضوع وقاله 
سهير ملت دماغك في اليومين اللي قعدتهم معاها
_ مسلم ملامحه احتدت بضيق 
اتكلم باحترام وانت بتجيب سيرة امي 
_ مهران رفع حواجبه وهو مش عاجبه اسلوب مسلم الجديد عليه وقاله وهو بيتحرك بالعربية 
اه طب سلام ولما ترجع لعقلك انت عارف مكاني 
_ سابه ومشي ومسلم ضغط علي أسنانه پغضب شديد أنتبه لصوت حازم وهو بيقول 
ييييه فيه ايه اسوء من إني اصطبح بيك
64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 204 صفحات