الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 89 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

الطلاق ولا ايه يعني لو كنا عايزين نتجوز مرة تانية فاكيد هما هيحتاجوا وثيقة تثبت اننا مطلقين واحنا اساسا مسجلناش جوازنا في المحكمة بس كتبنا الكتاب عند المأذون وبعدها انت رميت عليا يمين الطلاق من غير وثيقة .
فاثار ذلك الموضع فضول ادهم فقال استني... خلينا نسأل.
وبالفعل قام بالسؤال عن امر وثيقة الطلاق وهل يصح زواجهما بدونها فابتسم الموظف الذي سأله وقال في الحالة دي انتوا مش مطلقين اساسا .
فنظر كل من ادهم ومريم الى بعضهما لمدة خمس ثواني وبعدها قال ادهم بفضول ازاي مش مطلقين انا رميت عليها اليمين قبل اربع سنين وخمس شهور يعني طلقتها.
فابتسم الموظف وقال انتوا اطلقتوا شرعا وانما قانونا لأ... يعني لازم توثقوا الزواج في وزارة الداخلية الاول وبعدها تتطلقوا في المحكمة وهي تديكوا وثيقة الطلاق... وبما انكوا اتجوزتوا عند مأذون وطلقتها قبل ما توثقوا الزواج في وزارة الداخلية فانتوا مش محتاجين وثيقة طلاق ابدا يعني مفيش مشكلة وهتقدروا تتجوزوا مرة تانية بشكل قانوني طبعا لو العروسة موافقة .
فالټفت ادهم الى مريم وقال طبعا موافقة مش كدا
فقالت بتلعثم ا.. ايوا.
الموظف يبقى على بركة الله.
فابتسم ادهم بأشراقة لان الأمور سارت على نحو جيد وخصوصا لان موضوع وثيقة الطلاق لم يشكل عائقا امام زواجه من حبيبة قلبه وام ابنه مريم فتم الزواج بشكل قانوني وعلى اكمل وجه بتوفير الامكانيات اللازمة لإتمام الزواج بالقنصلية وبعد ان تزوج ادهم مجددا من المرأة التي يعشقها حد الجنون والتي تكون
ام طفله شعر وكأنه امتلك العالم بأسره من شدة الفرحة والسعادة بينما كانت هي على عكسه.
نعم كانت سعيدة للغاية في داخلها لانها عادت له مجددا ولكنها كانت خائڤة من فكرة الزواج بهذا الرجل الذي تعتبره غامضا جدا وخصوصا بعد كل ما حدث بينهما في ما مضى كما ان فكرة غبية قد راودتها وجعلتها تخاف من الدخول الى عالمه الخاص بصفتها زوجته

حيث انه يعتبر شخصية مهمة للغاية في موطنهم وانها هي الفتاة البسيطة قد اصبحت زوجته الشرعية واكثر ما اخافها هو ادراكها بأنه اصبح حلالها ويحق له ان يملي عليها كل ما يرغب وانه اصبح المسؤول الأول عنها وعن ابنها ولا يجب ان تفعل شيئا دون الرجوع إليه اولا .
فكانت تسير بجانبه وهي تحمل ابنها بينما كانت مخطۏفة اللون بسبب الافكار السلبية التي تسللت إلى رأسها واخذت تعث السم في عقلها وتبث الړعب في قلبها خصوصا عندما تذكرت الليلة المرعبة التي قضتها معه في السابق فانتبه عليها عندما خرجا من السفارة لذا طرقع لها باصابعه مما جعلها تستيقظ من شرودها ونظرت اليه دون أن تقل اي شيء اما هو فحمل ابنه بالنيابة عنها لكي يجعلها تستريح وقال انتي رحتي فين شكلك تعبانه مش كدا 
فنظرت مريم الى الساعة في يدها وكانت قد تجاوزت الرابعة عصرا فقالت خلينا نرجع البيت .
ثم اخذت ابنها النائم من والده مجددا وتوجهت نحو السيارة التي استأجرها كمال لهم قبل ان يتوجه إلى المطار برفقة محمود من اجل العودة إلى مصر فصعدت في المقعد الخلفي دون ان تنبس ببنت شفة اما
هو فأبتسم وقال ومالو... نرجع البيت.
قال ذلك ثم صعد امام المقود وقبل ان يشغل محرك السيارة عدل المرآة فنظر إلى مريم التي كانت جالسة خلفه وتحتضن ابنها فنظرت اليه بدورها وسرعان ما اشاحت بنظرها فابتسم ثم شغل محرك السيارة وقادها نحو العنوان الذي اعطته ايه وعندما وصلا الى البناية نزل هو اولا من السيارة ثم فتح الباب الخلفي لتنزل هي وقبل ان تفعل ذلك حمل الصبي عنها وقال انا هحمله عنك.
فتنهدت ثم فتحت صندوق السيارة واخذت الحقائب وقالت دون ان تنظر اليه الشقة في الدور الخامس.
قالت ذلك ثم سارت امامه فلحق بها وعندما وصلا إلى الطابق الخامس ابتسم ادهم بسخرية وقال الظاهر ان اخوكي المحترم غني حبيتين ولا انا غلطان البناية دي بتاعته مش كدا 
فنظرت اليه وهي تفتح باب الشقة وقالت اطمن... مش اغنى منك.
هز ادهم رأسه بثقة وهو يحمل ابنه ثم اردف كويس انك عارفه.
فتنهدت مريم وحركت عينيها بشكل دائري ثم دخلت الى الشقة فدخل ادهم خلفها وسرعان ما
88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 124 صفحات