رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم نورهان العشري
الناس إليها فهمست پقهر
_هل ستجبرني أن أكمل حياتي مع رجل خائڼ يا أبي
لم يتأثر خارجيا ولم ترتخ ملامحه قيد أنملة إنما تابع بجفاء
_لم يخنك لقد تزوج على سنة
الله ورسوله ثم إن هذا الخائڼ كان من اختيارك وقد حذرتك سابقا أن له تاريخ غير مشرف مع النساء ولكنك لم تهتمي والآن لن أتحمل نتيجة سوء اختيارك ولن أقبل أن تحمل ابنتي لقب مطلقة أبدا هل فهمت!
_لقد هاتفني زين منذ قليل يخبرني بأنه سيأتي ليأخذك مساء ولم أمانع أما بخصوص زوجك المحترم فباستطاعتك أن تؤدبيه وأنت معززة مكرمة بمنزلك أن تترك المنزل وتطلبي الطلاق ليس حلا.
_أعيدي عقلها إلى مكانه وأخبريها كيف تتعامل مع زوجها الذي بالمناسبة هو فقط من عليها إرضاءه.
قال كلمته الأخرى بحنق لم يفلح في قمعه ثم غادر وسط أنظار هدى التي برقت عيناها من جملته الأخيرة فالتفتت إلى والدتها تقول پصدمة
تشابهت عينيها مع لهجتها حين قالت بحنان
_لا يا حبيبتي لا يقصد ذلك إنما والدك منذ فترة وهو غير راضي عن...
توقفت ولم تدر كيف تصيغ كلماتها فتضاعف الفضول بداخلها وقالت تحثها على الحديث قائلة
_ أكملي يا أمي ما هو الذي لا يرضى عنه والدي!
_مظهرك يا هدى.
انكمشت ملامحها پصدمة
راوية بسخرية
_ أتسألين انظري إلى نفسك وإلى تسريحة شعرك التي تشبه امرأة في الستين من عمرها وأيضا ملابسك التي لا تشبهك أبدا ولا تلائم عمرك سأخبرك أمرا فقد تنبأ والدك بما حدث منذ فترة وأخبرني نصا أن شاهين قد يفعلها ويتزوج على ابنتك إن لم تلتفت إلى مظهرها قليلا.
أفقدتها الصدمة القدرة على الحديث لثوان ثم انفلتت ضحكة ساخرة من بين شفتيها قبل أن تقول باندهاش
راوية بحنق
_لهذه تحديدا أخبرك والدك بأن زوجك هو من عليك أن تطيعيه لا والدته.
هدى بانفعال
_ آه هذا ما تقولينه أنت لأنك لا تجلسين وجها لوجه معها أكثر من اثنا عشر ساعة في اليوم وإن رأتك بشكل لا يعجبها . نظراتها فقط قادرة على جعلك تتمنين المۏت محترقة أفضل لك.
استفهمت راوية پغضب فلم تستطع أن تجيبها هدى فتابعت قائلة بتقريع
_اخترت الاتجاه الخاطئ يا هدى وقد نبهتك قبلا ولم أخبرك عن السبب ولكن شاهين قد تحدث معي وأخبرني بأنه لا يجدك دائما منشغلة إما مع الأولاد أو مع والدته وقد أغضبه هذا كثيرا.
صاحت بكل ما يعتمل بداخلها من قهر
_أمي هل تخلقين له الحجج والمبررات لفعلته النكراء معي
راوية بلهفة
_ لا أبدا ولكن أخبرك بما حدث نعم هو مخطأ وخطأه لا يغتفر ولكن واجبي أن أخبرك بخطئك أنت أيضا.
اجتاح قلبها ألم هائل أفقدها القدرة على الحديث فأردفت راوية بتعقل
_الزواج أساسه العفة أن تعفي زوجك في كل شيء فلا يلجأ لأخرى رأيت بعيني كم أن زوجك يعاني وأخبرتك سابقا وحاولت لفت انتباهك ولكنك اعتمدت علي حبه الكبير لك سابقا ولم تبالي ولكن الرجال يختلفون عنا تبرد عواطفهم مع البعد وكثرة الإهمال.
لم تحتمل الصمت أكثر فأطلقت العنان لصرخاتها تملأ المكان
_غير صحيح لم أهمله بإرادتي لقد كنت أهرول هنا وهناك مع أولاده حتى أجعلهم شيئا يفتخر به إضافة إلى مهامي كزوجة الابن الكبير لزين النعماني والتي لا تنتهي وهو شاهد على طباع والدته الحادة وتسلطها ولم يتدخل مرة للوقوف بجانبي أو التخفيف عني الآن أصبحت أنا المذنبة والزوجة المهملة التي هرب منها زوجها وتزوج عليها! بالله عليك أي تجبر هذا الذي ترتكبونه في حقي
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ نابع من قهر كبير يستوطن خلايا قلبها فاقتربت منها والدتها تحاول أن تخفف عنها وتهدئ
من روعها قليلا إذ قالت بحنو
_ اهدأي حبيبتي رجاء نحن نقدر ما تشعرين به ولا نقصد التجبر عليك أبدا ولكن..
قاطعتها بانفعال
_ولكن ماذا كل هذا لأجل ألا اطلب الطلاق وتحمل ابنتكم لقب مطلقة وكأنني ارتكبت ذنب عظيم حسنا يا أمي قبلت لن أتطلق سأقبل القهر والذل حتى لا تتأثر سمعة عائلتكم النبيلة.
حاولت راوية تهدئتها إذ قالت برفق
_من فضلك اهدأي لن يحدث إلا
ما تريدينه أعدك.
لم تسعفها الكلمات للحديث فتهدلت أكتافها پقهر وأراحت رأسها على كتف والدتها بتعب تقطر من عينيها على هيئة أنهار من العبرات التي تروي حكاية ۏجع امرأة