الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

انت في الصفحة 131 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز


له سكتة دماغية زي ماكنت شاكك وحالته حرجة جدا.
اڼصدم إيهاب جميل وفريدة بشدة أما هي صارت تلطم علي وجهها بهستيرية مما سمعته أذناها وصارت في حالة يرثي لها 
رددت فريدة وهي تجلس أمام قدماي إيهاب بهلع 
يعني إيه كلامك ده يا دكتور وحالته حرجة إزاي يعني 
هتف الطبيب بحزن
يعني الولد حاليا في حالة حرجة ياأمي 

نطق إيهاب بحسرة
ابني ممكن ېموت في لحظة وأنا واقف عاجز إني أعمل له حاجة .
قامت من مكانها ورددت بدعاء وهي تلتفت في المكان مرددة پبكاء
يارب تشفيه يارب وترجعه لنا بالسلامة ربي يشفيك يامهاب ياحبيبي يارب يارب .
أما جميل نظر إلي كليهما هادرا بهم بحدة 
شفتوا أخر العند عمل فيكم ايه البيت اتخرب والبنت راحت طريق اللي بيروح فيه مبيرجعش إلا وهو مسجون أو مېت بردوا .
نظر إليه إيهاب باستغراب من كلماته وهتف باستفسار
يعني كلامك ده ياعمي بنتي سما مالها 
مش وقته الكلام في الموضوع ده خالص خليك في المرمي بين الحيا والمۏت جوة ده ... كلمات قالها جميل بنبرة تحذيرية 
وتابع تحذيره وهو ينظر إلي ابنته 
اعملي حسابك لو ابنك جري له حاجة ذنبه في رقبتكم
انتوا الاتنين .
انتفضت من مكانها ونطقت بصوت عال وهي تشير إليهم جميعا
خلاص كلكم جايبين اللوم عليا أنا ! هو المجني عليه والمظلوم بقي في وجهة نظركم انتوا جاني وظالم 
واسترسلت بنحيب
والله العظيم ده حرام وميرضيش ربنا حرام

حرام .
قامت فريدة وأخذتها بين ها وهي تردد بملامة لهم 
والله العظيم حرام عليكم سيبوها في حالها بقي مش كفاية اللي هي فيه وكمان بتزيدوه عليها ممكن نهدي بقي ونقعد ندعي للي مرمي جوة ده ونبطل نلوم علي بعض.
التزم الجميع الصمت وبعد ربع ساعه بالتحديد خرج إليهم الدكتور المتابع لحالة مهاب وهو يتبطأ في خطواته وعلامات الحزن بادية علي وجهه 
ذهبوا إليه جميعهم ووقفوا أمامه متلهفين اطمئنانه إلي أن تحدث إيهاب
في ايه يادكتور مالك وشك ميبشرش بالخير.
أجابه بأسف
للأسف الشديد يادكتور البقاء لله .
البارت الواحد والعشرون
ماذا عن طلتها الخاطفة لأنفاسي وكأنها وحدها التي أنيرت المكان 
أم ماذا عن رجفة قلبي في حضرتها وأريد في وجودها أن يتعطل الزمان 
أم ماذا عن نظرتها الكفيلة أن تشعرني بالأمان 
تناولتني تلك الأسئلة لمجرد حضورها فقط وتناوبت على قلبي وعقلي كالإدمان .
خاطرة مالك الجوهري
بقلمي فاطيما يوسف
تدلف ريم المالكي صالة العرض وهي تتأبط ذراع أخيها رافعة قامتها لأعلي بشموخ في زيها الزهري اللون المفضل لها بشدة وعلى رأسها حجابا باللون الأبيض ووجهها خاليا من مستحضرات التجميل إلا بلمسات بسيطة أبرزت جمال وجهها المستدير 
كانت عيناي ذالك المالك مثبتة على الباب منتظرا قدومها على أحر من الڼار وما إن رآها حتى كادت دقات قلبه أن تشق ضلوعه من شدته 
كان ينظر إليها كالمسحور من جمالها الهادئ الرقيق فأقسم بداخله أنه لن يرى امرأة في جمالها من ذي قبل 
ساقته قدماه كالمسحور حتى وصل إليهم وهو يمد يده ليد أخيها مرددا بترحاب
أهلا وسهلا يادكتور رحيم نورتنا وشرفتنا 
ثم نظر الي ريم ملقيا السلام
أهلا يامدام ريم نورتي المكان .
بادلته السلام بابتسامة متوترة لنطرته التى تغيرت كليا لها وخاصة بعد اعترافه اليوم بحبها فكانت في موقف حرج جدا 
بادله رحيم السلام مرددا بابتسامة
أهلا بيك يامستر مالك كويس إنك لسه فاكر اسمي .
ابتسم مالك مردفا بدعابة
بذمتك في حد ينسى الدكتور رحيم اللي أول مادخل المكتب عندى موتنا من الضحك بسبب دمه الخفيف .
انفرجت أسارير ذاك الرحيم وهو يردد بنفس الدعابة 
الله ده أنا من مرة واحدة بقيت ماركة مسجلة بقي في القلش 
واسترسل وهو ينظر إلي المكان بانبهار 
بصراحة المكان والعرض باين إنه حاجة تشرف أووي وبإذن الله هينجح ويكسر الدنيا.
أماء مالك برأسه بموافقة قائلا وهو ينظر تجاه ريم 
انا واثق من ربنا ان العرض هيكسر الدنيا وده طبعا بفضله أولا ثم بمجهود ريم اللي تعبت فيه جدا وهينقل سوق الأزياء للزي الدراسي لحتة تانية خالص .
استشعر رحيم بنظراته الثاقبة اعجاب ذلك المالك بريم مما جعله يفرح داخلا لأجلها فهو يريد لها ان تستقر وان لا ټدفن روحها بالحياة 
وردد بتأكيد على كلام مالك
 

130  131  132 

انت في الصفحة 131 من 179 صفحات