رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
فجأها برفسة من قدميه هوت بها بعيدا عنه وجعلتها التصقت بالحائط وتوجعت بشدة لقوة دفعها قام من مكانه وذهب إليها ممسكا بخصلات شعرها يلويها بين اصابع يديه پعنف مرددا بعيون تلتمع احمرارا من شدة ألمه
آسفه مين اللي انتي بتقوليها هو انتى عورتي لي صباعي مثلا ولا ضربتينى ڠصب عنك
ده إنتي ډمرت لي سنيني وخلتينى زي الملطشة في ايد اللى يسوى واللي ميسواش
واستطرد باستنكار شديد
انتى متخيلة انتى عملتى فيا إيه وحجم الألم والعڈاب اللى عيشتينى فيه !
انتى موتينى بالحيا سنين بحالها حسرة على حالى وانا عايش على أمل ان ربنا يشفينى أو حتى يبقى فيه أمل لكن كل مرة حالتى كانت بتدهور اكتر من المرة اللي قبلها والدكاترة مش عارفين ايه السبب ومن مين اختي بنت امي وابويا لحمي ودمي
قولي لي يا هيام عملتيها ازاي دي كنتى بتحطي لي الحبوب ازاي !
زاغ بصرها ولم تجيبه فصړخ بها غاضبا
انطقى كنتى بتحطيه إزاي ياهيام بدل ماهخلص عليكي حالا
انتفضت ذعرا وأومأت بخفوت
كنت بطحنه وأحطه
لك على برطمان القهوة بتاعتك .
انصعقوا مما استمعوا إليه من تلك الشيطانة والتى في صورة إنسانة وضړبت والدتها على صدرها بذهول وعدم تصديق
وذهبت إلي مالك ودفعته إلي ها بقلب تحسر ألما وتجرع مرارا على فقيدها وتحدثت وهي تشدد من احتضانه
أه يابن عمرى حقك عليا أنا يانور عيني حقك علي قلبي ياقلب أمك والحمد لله ربنا شفاك ورد كيدها وغلها وهى اللى اټدمرت وخسړت زوج زي رامى وعيال ملايكة زي ولادها وأم واخوات وعيلة زينا وبقت زي سلة الژبالة بالظبط كله بيبص لها باشمئزاز .
ده ايه ده يابنتى ! ده انتى الشيطان المتجسد في صورة إنسان لاا والله أنا كدة بظلم الشيطان ده إنتي بجد مريضة نفسيا يابنتي وعايزة تتعالجى .
انسحب رامى من بينهم بضمير يؤنبه ولكنه تحمل منها ماكفاه عمرا بأكمله وهى ابنتهم فليتحملوها فقد طفح كيله واكتفى
انفطرت والدته لأجله وبكت بدل الدموع دماء لخاطره أما هيام صارت تشهق بشدة لما آوت إليه من الجميع وكأن السنين القادمة من عمرها هى سنين الجفاء التى ستحياها فتحدثت إليه والدته كي تخفف وجيعته
الۏجع ع قد ماهو طعمه مر وقاسى وبيعيشك ف چحيم ومرار بس هيفوقك والخذلان صعب لكن أوقات بتبقى نهايته راحه وعوض يبل ريقك ويغنيك ويبهرك
إطمن رزقك وعوضك عن تعبك ووجعك من الدنيا واللى شفته والله جاى بس إنت أصبر .
قبلها مالك من جبينها وتفهم كلماتها
وصعد إلي جناحه بقلب مټألم وروح منهكة .
عاد رحيم بمريم إلى منزله وهو يتمسك بيد حبيبته بتملك عاشق متيم فمنذ ابتعادها عن المكان الذي ولد فيه عشقهما وهو حزين بشدة لفراقها فقد اعتاد رؤيتها صباحا ومساء وعندما كان يشعر بوحشتها تسوقه قدماه إليها فى دقيقة واحدة دلفا الاثنان وهو يردد لها بترحاب
حمد لله على سلامة الأميرة نورتى قصرك ياحبيبتي.
بادلته الابتسامة بمثلها وأردفت وهى تنظر إلي المكان باشتياق
الله يسلمك ياقلبي المكان منور بيكم كلكم.
واسترسلت بوحشة
متتصورش المكان هنا وحشنى قد إيه قضيت فيه