الجمعة 22 نوفمبر 2024

في ليلة الزواج.. حدث شيئ غير متوقع

موقع أيام نيوز

انفض حفل الزفاف وانتهى كل شيء، ولم يبق من المدعوين للحفل سوى أقارب العريس والعروس من الدرجة الأولى

أمسك حاتم “العريس” بيد زوجته، وسحبها بـ رفق

حتى وصلا إلى السيارة وانطلقا بعد ذلك إلى منزلهما الجديد

كان حاتم في غاية السعادة

أخيراً جاء الموعد الذي ينتظره بفارغ الصبر

والذي عمل جاهداً للوصول إليه، بخلاف زوجته التي رُسم على محياها

علامات التوتر والقلق، كانت خائفة مما ينتظرها بعد لحظات!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

لم يكن المنزل بعيد، فـ بعد عدة دقائق وصلا إلى المنزل

ركن حاتم السيارة على مسافة بعيدة قليلاً عن باب الشقة

وهو ما أثار دهشة زوجته بعد ذلك

نزلا من السيارة، وبمجرد اقتراب وصولهم لباب المنزل

وبدون سابق إنذار، حمل حاتم زوجته بين ذراعيه،

فـ نظرت إليه بنظرة تعجب لترتسم على وجهها ابتسامة

والتي سُعد بها الزوج الجديد جداً

دخلا إلى المنزل.. لم يضعها سوى على السرير بـ غرفة النوم،

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

بقيت الفتاة متسمرة على نفس الوضع الذي وضعها به!

لم تتحرك، لم تتفوه بـكلمة واحدة!

بدأت ملامح الخوف الرهبة ترتسم على ملامحها، لم تبدوا أبدا بنفس تلك

الروح المرحة التي تعود عليها.

بدت إمارات العجب على وجه حاتم!

بانت هذه الملامح على وجهه، كيف لبداية مثل هذه البداية أن تعلن صمتها

الرهيب؟! أن تتجهم في وجهه؟!

شعر وكأنها لم تعرفه يوما..

سألها بتعجب:

- (ماذا بكِ! ألسنا زوجين الآن؟!)

لم ترد عليه، كانت تنظر في الأرض بخشية.. كأنها تترقب شيئاً لا ترغب به

أكمل سؤاله: - (أصدقيني القول؛ أستحلفك بالله!)

نظرت إليه مترددة، لم تكن ترد على أسئلته!

حاتم: - (هل أرغموك على الزواج؟!)


ساد لحظات من الصمت..

فـ وقف مبتعداً بعدما كان يسألها وهو بجوارها

أخبرها بأنه سـ يخرج الأن، وحين تتمكن من الحديث، فلتُعلمه!

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

خرج حاتم من الغرفة، توضأ وصلى الفرض، ثم رفع يديه إلى السماء

ودعا خالقه سبحانه وتعالى

ثم ذهب إلى المطبخ، وجهز لكليهما بعض الطعام، ذهب بعد ذلك

إلى الغرفة مرة ثانية، طرق الباب

ولكنه سمع نحيبها، فتح الباب ودخل عليها..

وإذ بها ساجدة على المصلاة وتبكي، لقد كانت تتوسل

لـ الله قائلة:

- (ربي أنت أعلم بحالي، أنا لم اكن أريد أن أكسر خاطره،

ولكن هذه الرهبة حالت بيني وبينه، ساعدني وأعنّي يا الله!)

بدأت عيون حاتم تدمع من شدة الصدمة، رق قلبه لحالها

لقد رزقه الله بالزوجة الصالحة بعد عناء كثير

اقترب منها بهدوء، وربت يده على كتفها بكل حنية، وضمها

بعد ذلك لحضنه

أخبرها في هذه اللحظة:

-(أتعلمين أننا الآن زوج وزوجة؟!)

هزت رأسها في إشارة إلى أنها موافقة، كانت اللحظة الأولى التي تنظر إليه

منذ أن صارت في منزله

أكمل حاتم قائلاً:

-(لقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم، لـ حكمة هو يريدها،

ولتعلمي أنه لن يكون بيننا سوى الحب والطمأنينة

كُنت أرى بعينيك الخوف الشديد مني، أنتي أصبحت زوجتي..

حياتنا الزوجية لن يكون فيها سوى الهناء والسعادة، أنا زوجك،

وسأكون ملاذك الوحيد والآمن لكل مخاوفك في الحياة..

كيف لكِ أن ترهبين وجودي بـ جانبك؟!)

نزلت دموع محبة من عيونها، فبدأ يداعب وجنتيها، وشرع بإبعاد تلك الدموع

عنها قائلاً:

- (أقدم لكُ وعدا الأن، لن أقربكِ حتى تسمحين لي أنتِ بذلك!)

بقيت دموع تلك الفتاة تنهمر على وجنتيها،

فـ اقترب حاتم منها وقبلها على جبينها،

وأكمل قوله:-(هل تشعرين بأي ذنب تجاهي؟!)

غمرت ابتسامة خفيفة ثغر الفتاة، حتى بالكاد تمكن من رؤية أسنانها

قبل يديها وهم بالخروج ثم قال:

- (أنا سـ أخرج الآن، لا تنسي أن تتناولي الطعام الذي أحضرته من أجلك)

وفعلاً،

حمل نفسه وخرج إلى الصالون، يفكر في الوضع الذي آل إليه حاله

على الجانب الآخر،

كانت الفتاة، تفكر فيما فعلته مع زوجها في أول


ليلة لهما سوياً

كانت تشعر بالحزن تجاهه، بدأت تقول في نفسها:

- (لم يكن بقصدي فعل كل ذلك، ولكن من المؤكد ان شيئاً ما يمنعني، الخوف!

نعم إنه الخوف، لكنني لمَ أخاف من شاب يعلم مدى طيبة قلبي

ودائماً كان حسن المعاملة معي؟!

ألم أحلم بهذا اليوم منذ أن تعرفنا على بعضنا البعض؟!

لماذا كل هذا الخوف؟!

كان الباب قد تركه موارباً، فنهضت من مكانها واختلست النظر إليه..

وجدته جالسا على الأريكة، ويبدوا عليه آثار حزن شديد

قالت من جديد في نفسها:

- (أيعقل أن يفعل كل شيء من أجلي وأنا لا أقدم له سوى الإحراج في أول ليلة ؟!)

قررت الفتاة تغيير الموقف،

فـ غيرت ثوب زفافها، وارتدت فستاناً من قبيل المناسبات الخاصة،

ومسحت دموعها وجددت تسريحتها ومكياجها وخرجت له بـ فرحة شديدة!

بدأت مفاجئتها بـ وضع يديها على عينيه من الخلف، إلتفت إليها مبتسماً ثم أمسك بيديها وبدأ بتقبيلها،

لقد كان مذهولا من كمية الجمال التي بدت عليها حينها

بدأ يداعبها، ثم جاء لـ يتكلم، فـ وضعت يدها على فمه لتسكته ثم قالت:

-(إنني آسفة، يمكنك أن تلتمس لـ أخيك المسلم كما قال رسول الله أربعين عُذر!)

:إبتسم حاتم عندئذ وأجابها

- (بالفعل، ولـ تكن مليون عذر لحبيبتي وزوجتي الجميلة)