رواية سجينة آدم
ـ مني ومنكم ياحبيبي
نزل قعد جنبها ومسك ايديها، انتي عارفه احنا بنحبك اد ايه وان مفيش اغلي منك عندنا صح
ـ اه ياحبيبي طبعا عارفه، ربنا مايحرمني منك يابني
ـ ولا منك ياست الكل، قوليلي عجبك اللي عمله يوسف؟
ـ وهو يعني عمل ايه، دا يدوب ضربها قلم، دانا ابوك كان بيمسح بيه السلالم وبيعدمني العافيه، وكنت بكتم جوايا واستحمل عشانكم
وبعدين انتي غلطي لما صبرتي، وهي مش مجبره تستحمل ذيك، الجواز موده ورحمه، ودا ميرضيش ربنا، والظلم اللي انتي شوفتيه فحياتك ربنا هيحاسبهم عليه، وانا مش عايز يوسف زيه يظلم مراته ويجي عليها
انا ان اللي بابا عمله فيكي هو وتيته اللي يرحمها مش قليل، بس مني مالهاش ذنب، ليه تخليها تعيش نفس ظروفك وتتعرض لنفس الظلم والأهانه، المفروض انك ست زيها واكتر واحده تحس بيها، المفروض تشوفي نفسك ف مني ومتخليهاش تتعرض لنفس الأذي
ـ ياحببتي بتعيطي ليه دلوقت! ومين قال اننا مش مقادرين؟
ـ دا مين الحمار اللي بيقول كدا، هو في احن ولا اطيب منك، احنا مش قصدنا كدا طبعا انا عارف انك بتعتبريه زي سلمي، بس سلمي بنتك وتتقبل منك اي حاجه، انما مني مهما كانت مرات ابنك، وصدقيني شرعا مش مجبره غير علي خدمة جوزها وولادها، انما اللي بتعملو دا ف بتعين جوزها علي بره ليكي، انا ويوسف وسلمي، اللي هنتسأل عنك وعن خدمتنا ليكي، انما هما لا، اللي بيعملو دا من باب المساعده والموده، مش الواجب،مني بترضي ربنا، وربنا هيجزيها خير علي اللي بتعمله، فاقل حاجه اننا نعاملها بالحسنه ومنقللش منها ونجبرها حتي بكلمه، وزي مانتي قولتي نقدر اللي هي بتعمله
ـ يست الكل مين قال انك عاجزتي بس، طب وربنا انتي كل ماتكبري تحلوي
ـ اه ياخويا كل بعقلي حلوه كل، الا انت طالع لمين ياواد يادم، ابوك مش كدا، ولا جدك الله يرحمه؟
ـ طالع لخالي فهمي، عارفه انتي بقي لو كانتي زيه، مكنش كل دا حصل، “غمزلها” ماتيجي اعلمك عشان تاكلي بعقل سيد حلاوه، ياحلاوه انت
حب ادم لامه كبير جدا ومستعد يعمل اي حاجه عشانها، بس دا ميخلهوش يظلم ولا يجي علي حد عشان يراضيها، بيخاف من ربنا، ادم بيشوف ان رضا ربنا، اهم من رضا الخلق
فلحظه قلب الدمعه لبسمه، والحزن لفرح، شاطر ف خطف القلوب، وفحل امور غيره، بينسي مشاكله ووجع قلبه، ويهتم باللي حوليه، قادر يطيب بخواطر الكل، وخاطره مكسور.. مني عندها حق انا محظوظه بادم، وابقي غبيه لو ضيعته من ايدي