الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

اعصابك وتخليك تضربها بالشكل ده 
تنهد حسن پغضب وهو يرد عليه بضيق 
اختك دي عاوزه علقھ تفوقها مش بس قلم واحد انا مش عارف جابت المكر ده من فين 
هز فارس رأسه بنفاذ صبر ثم قال بجديه 
انا هحاول قبل جوازك منها اني اعدلها شويه والباقي عليك انت بس ده اخر مره يا حسن تمد ايدك عليها رنيم مش متعوده علي كده لا انا ولا بابا استخدمنا اسلوب الضړب قبل كده معاها مهما عملت 
هز حسن كتفه بلا مبالاه وهو يقول ببرود
اسلوبك معاها حاجه واسلوبي انا حاجه تانيه والنتيجه اهو سايقه العوج ومفيش حد پتخاف منه 
تنهد فارس مطولا ثم قال له بهدوء 
هنفضل واقفين كده كتير والا ايه يا دكتور 
انتبه حسن انهم لا زالوا يقفون فاخذه حسن وجلسوا علي مقعدين بالحديقه ثم سأله حسن بجديه 
ما تعرفش اخبار عن موضوع حلا بنت عمك 
نظر اليه فارس ثم اجاب بنفس النبره 
اللواء سامي بيقول انها مخطوفه في تركيا بس لسه مش محددين فين بالظبط 
هز حسن رأسه باسف ثم رد بانزعاج 
ده عمك سيف الحزن باين عليه اوي 
ابتسم فارس ساخرا ثم قال بتهكم 
سيف بس ده كمان مراته فقدت النطق وجوز المجرمين اولادهم اللي مش كانوا مش بيبطلوا ضحك طول النهار دلوقتي مبوزين اربعه وعشرين ساعه 
تنهد فارس بضيق ثم اضاف پغضب 
ده اللي معاه بنت ربنا يعينه ده انا رنيم ومستحملها دلعها وقرفها بالعافيه فما بالك بقا اللي معاه خمسه ولا سته 
رفع حسن حاجبه مندهشا من صديقه ثم سأله بتعجب 
نفسي اعرف پتكره البنات ليه يكونش واحده علمت عليك وانا معرفش 
ضحك فارس بسخريه ثم اجاب بنزق 
مين دى اللي تعلم عليا ده انا اقټلها قبل ما

تفكر تعمل كده انا كده لوحدي بكرههم لا بتحمل دلعهم الماسخ ده ولا بكاهم علي اتفه الاسباب دي فرح
هانم ما ااا 
قطع فارس باقي كلماته عندما انتبه لنفسه انه ذكر اسمها بحديثه فتنحنح بخشونه وهو يمسح علي شعره بينما رفع حسن حاجبيه بتسليه وهو يسأله بفضول 
وقعت بلسانك يا فارس باشا تطلع مين فرح دي 
ادعي فارس عدم الفهم وهو يقول بحديه 
انا ما قولتش كده وما جبتش سيره اي افراح انت بس شكلك كده بتتوهم يا دكتور 
اغتاظ حسن مما قاله فلم
يتركه وهو يصر عليه بالحاح
ولا مش عليا الكلام ده حالا عاوزه اعرف حكايه فرح دي بالتفصيل الملل 
ضاق فارس زرعا منه وهو يلح عليه فقص عليه كل شئ من البدايه حتي هتف حسن بزهول 
يا نهارك اسود يا فارس انت تعمل كده 
في منزل فرح عبد الحميد
تمددت فرح علي فراشها بتعب بعدما ساعدتها والدتها في تغير ملابسها ثم رأت والدتها تتناول علاجها وقالت بحنان 
يلا يا حبيبتي قومي عشان تاخدي العلاح بتاعك 
تقلبت فرح في فراشهاوهي تقول بتعب 
لا مش هاخد حاجه يا ماما انا كويسه
ضاقت وفاء زرعا منها فهتفت بعصبيه 
وبعدين معاكي يا فرح يلا اخلصي قوي خدي علاجك انتي مش شايفه نفسك بقيتي ازاي ده منظر واحده كتب كتابها بعد يومين 
ما ان سمعت فرح جمله والدتها حتي هبت جالسه وهي تسألها پخوف 
ايه يومين 
انتهزت وفاء فرصه انشغالها بالحديث ووضعت القرص في فمها ثم ناولتها المياه وهي تقول بهدوء
ايوه با حبيبتي يومين يلا بقا خدي العلاج عشان تخفى بسرعه 
ابتلعت فرح القرص بصعوبه بالغه بعدما سمعته وقالت بالم
مش عاوزه اخف يارب اموت عشان ارتاح 
توسعت عينا والدتها پغضب مما تقوله فوكزتها في كتفها بقوه جعلتها تمدد مره اخري نائمه علي الفراش وهي ترد پغضب 
اخرسي بابت اللي كلام اللي بتقوليه ده انا عرفاكي فقريه طول عمرك عملك ايه الراجل ده كتر خيره خدك للدكتور ووصلك لغايه البيت عاوزه ايه تاني 
بكت فرح بصوت مسموع فتعجبت والدتها بشده منها فسألتها بقلق 
مالك يا بت فيكي ايه بټعيطي كتير ليه اليومين دول 
ازداد بكاء فرح وهي ترد عليها بشهقات متتاليه 
انا هقولك علي كل حاجه يا ماما هو هدد اا 
وقبل ان تتم فرح حديثها قاطعها صوت الهاتف الذي يتعالي برنينه فذهبت وفاء لتجيب عليه وجدته زوجها فاستمعت اليه ولكن سريعا ما هتفت بانفعال
يعني ايه يا عبد الحميد ما وافقوش علي السلفه امال هندفع الدروس الخصوصيه بتاعه ولادك من فين ومصاريف كليه فرح 
استمعت وفاء له جيدا ثم زفرت پغضب قائله بحزن
طيب حاول معاهم تاني يا عبد الحميد مع السلامه 
اغلقت وفاء مع زوجها وكانت فرح تستمع جيدا لتلك الكلمات فاغمضت عينيها بالم اذا كان والدها وهو يعمل بالكاد يغطي مصاريفهم فماذا لو نفذ فارس تهديده ورفده من وظيفتهبينما اقتربت والدتها منها اخري قائله بحنان 
ها يا حبيبتي كنتي بتقولي ايه 
ابتسمت فرح ڠصبا من بين دموعها وردت عليها بهدوء
اه انا كنت عاوزه قولك ان هو عصبي شويه وده اللي مخوفني منه 
ضمتها اليها وفاء بحنان وقالت وهي تمسد علي شعرها الاملس 
ما تخافيش يا حبيبتي عصبيته هتخف لما يبص في وشك وعنيك الحلويين دول 
ابتسمت فرح بسخريه فهو لم ولن يهتم ابدا لجمالها بل يريد الاڼتقام منها بسبب صڤعتها له بالتأكيد هو ذلك السبب الذي جعله يفعل كل هذه الافعال المشينه
في فيلا سيف الصاوي
قص حسام علي سيف ان فارس يريد ان يعقد قرانه بعد يومين فقد كان حسام يشعر بالحرج انهم سيأخذون تلك الخطوه وابنته مازالت مفقوده ولكن كان سيف حكيما عندما رد عليه بتعقل 
ايه الكلام ده يا حسام مفيش تأجيل فارس كمان ابني وانا كمان هشهد علي عقد جوازه 
ابتسم حسام لتفهم سيف ثم سأله بجديه 
طيب مفيش اخبار عن حلا 
اراح سيف رأسه علي المقعد ثم اجابه بتعب 
سامي بيقول في تركيا ووصي ابن اخوه ادم هيدور عليها هناك 
قطب حسام جبينه بتذكر ثم رد عليه بهدوء
يااه انت فاكر ادم ده هو اللي انقذ حلا يوم ماكانت هتقع من فوق الواد ده لا يمكن يتنسي 
اغمض سيف عينيه متذكر ذلك الموقف بكل تفاصيله 
في الماضي قبل عشر سنوات 
كان سيف يأخذ منه وحلا الذي كان
يبلغ عمرها في ذلك الوقت عشر سنوات والتوامين الرضيعين الي احدي المطاعم الشهيره ولكن كان هذا المطعم بالطابق الخامس وكان معهم في ذلك اليوم حسام وحياه وولديهم بناء علي طلب منه لتلتقي بصديقتها حياه 
جلس الجميع سويا وبعدما تناولوا غدائهم انشغل كل منهم بالحديث مع الاخر ولم ينتبهوا الي حلا ورنيم الذين تسللوا خفيه من ورائهم ليتسلقوا علي السور ليروا الناس اسفلهم وكانت البدايه من نصيب حلا الذي ساعدتها رنيم في التسلق وفي نفس الوقت كان
ادم قريب منهم وكان يبلع عمره حين ذاك عشرون عاما ولما راعي انتباهه ما يغعلون حتي توسعت عينيه پغضب وذهب باتجاههم ليزجرهم ولكن مع خوف حلا انزلقت قدمها وصړخت صرخه هزت ارجاء المكان وكادت ان تقع لولا زراع ادم التي امتدت سريعا ليمسك بزراعها الصغير بينما تمسكت به حلا قائله پبكاء
انا هقع ما تسبنيش 
رد عليها ادم بجديه 
امسكي في ايدي كويس 
تمسك ادم بها باصرار بعدما تعرف عليها جيدا انها تلك الفتاه التي كانت تائهه بالمشغي يوم وفاه ابيه بينما جاء الجميع من بينهم سيف ومنه التي فقدت الوعي علي الفور لرؤيته ابنتها بذلك المنظر فتمسك بها سيف جيدا ولم يستطع ان ينقذ اين منهم فهتف بالذي يمسك بحلا 
ركض حسام وسحب حلا هو وادم الذي كان يتمسك بها باصرار الا ان وقفت امامهم بينما ربت سيف علي وجه منه بخفه محاولا تهدأتها 
منه حبيبتي قومي ما حصلش حاجه حلا كويسه اهو قدامك 
فتحت منه عينيها بوهن وما ان رأتها امامها حتي وقفت بتعب بينما ڠضب سيف من حلا كثيرا وتقدم منها بعصبيه ورفع يده ليهوي علي وجنتها بصفعه مؤلمھ فاغمضت حلا عينيها منتظره صڤعته القويه لكن لم يحدث شى ففتحت عينيها وجدت والدها يده معلقه بالهواء عندما رأي ادم يقف امام حلا مرحبا بتلقي
الصفعه عنها لكن انتبه سيف له قبل ان يهوي بكفه علي خده فقال ادم بجديه 
بلاش يا بشمهندس هي لسه صغيره ومعرفتش تتصرف والحمد لله انها بخير بس من فضلك بلاش تضربها 
ده عمله تهببيها انا معرفش كان عقلك فين وانتي بتعملي كده يلا اتفضلي قدامي من غير ولا كلمهبعد كده مفيش خروج ايكي تاني 
انزلت حلا رأسها پبكاء وهي لا تستطيع النظر الي عيون والدها ثم شكره سيف بشده وقبل ان يذهب جاء اللواء سامي لادم وعندما رأي سيف بشده فهو صديقه منذ القدم فقال سامي بترحيب
ازيك يا سيف عامل ايه وحشتني والله فين ايامك 
رد عليه سيف بصوت حاول ان يبدو فيه هادئا
انت عارف مشاغل الدنيا يا ساميقولي انت اخبارك ايه 
ابتسم سامي ثم نظر للطفله الباكيه في والدتها فسأله سامي بابتستامه 
انا الحمد لله تمام قولي البنوته الحلوه دي بنتك يا سيف 
نظر سيف الي حلا پحده ثم رد علي سامي بجديه
ايوه حلا بنتي ودول زياد ويزيد ولادي توأم 
ابتسم سامي ثم نظر الي ادم الذي كان ينظر امامه بشرود الي حلا فقال سيف بفخر 
احب اعرفك دي ادم ابن اخويا وبعتبره ابني اللي ماخلفتوش 
صدم سيف من كونه ابن شقيق صديقه فرحب سيف به بشده ثم قال لادم بامتنان 
انا
معرفش اقدر اشكرك ازاي بس بجد انت راجل يعتمد عليه 
ابتسم له ادم بحزن وسريعا ما تذكور والده المترفي فاستأذن منهم ليغادر وهو يودع حلا الباكيه بنظراته 
عوده للوقت الخالي 
استفاق سيف من شروده علي صوت حسام وهو يهتف باسمه عاليا
سيف انت روحت فين انا بقالي ساعه بنادي عليك 
انتبه سيف لنفسه ثم قال بجديه 
معاك يا حسام ان شاء الله كلنا هنحضر كتب الكتاب 
في فيلا عاصم بتركيا 
تأفف حلا بملل ثم جلست تقلب في قنوات التلفاز بملل واضح وفي نفس الوقت دلفت الي الغرفه الخادمه
ومعها طاوله الطعام المتحركه ووضعتها امامها وهي تقول بلكنه غربيه 
هيا لتتناولي طعامك يا سيدتي الصغيره 
اين هي رانيا لماذا لم تأتي منذ ايام 
اجابتها الخادمه بتلقائيه 
ان السيد عاصم يحتجزها بالمخزن القديم 
توسعت عينا حلا بتعجب وسألتها بقلق 
لماذا يحتجزها 
كادت الخادمه ان تنطق لكن قاطعها صياح عاصم بنبرته الرجوليه 
اخرجي في الحال 
انتفضت الخادمه من صياحه وخرجت خائفه بينما استقامت حلا حتي وقفت امامه وهي تقول پغضب 
انت حابس رانيا ليه عملت ايه عشان تعمل فيها كده 
رفع عاصم حاجبه لسذاجتها ثم قال ببرود 
مالكيش دعوه خليكي في نفسك وبس وما تدخليش في حاجه مش تخصك 
اغتاظت حلا منه وردت عليه پغضب
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات