الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

اكثر 
لا تخصني رانيا صحبتي وانا بحبها 
ابتسم عاصم بسخريه عليها ثم قال بتهكم 
بأماره ايه ان شاء الله لا انتوا في سن بعض ولا تعرفوا بعض
عقدت حلا زاعيها وهي تقلده باستفزاز 
حاجه مش تخصك 
قهقه عاصم عليها بشده فاجفلت هي من ضحكته الرجوليه التي تسللت الي قلبها رغما عنها بينما انتهي عاصم من ضحكه وهي يقول بابتسامه 
لسانك محتاج يتقص بس ما تهونيش عليا يا حبيبتي يلا عشان تاكلي 
اغمضت حلا عينيها عند استمعت لكلمه حبيبتيمنه ثم فتحتهما وهي تقبض علي كفها بقوه ولم تدري ماذا يحدث معها اليوم فتلك ليست المره الاولي التي يقول لها تلك الكلمه ولكن تشعر اليوم انها لها مذاق مختلف عن قبل
اخرجها من شرودها فرقعت اصابعه امام وجهها وهو يقول بمرخ 
سرحانه في ايه يا حلايا خليكي معايا هنا احسن 
تعصبت حلا من كلماته تلك فهتفت پحده 
بطل تقولي الكلام ده تاني واحترم نفسك شويه 
قطب عاصم جبينه بعدم رضا وبعدما كان يبتسم عاد للجموده وهي يهتف بها پحده 
بت انتي اياكي تتعدي حدودك معايا انا اقول واعمل اللي انا عايزه فيكى ولا نسيتي انك مراتي دلوقتي 
ده في احلامك يا عاصم بيه انا عمري ما هبقي مراتك والورق اللي مضيت عليه تبله وتشرب مېته

اصلا بابا مش هيسمحلك بكده ابدا 
كان عاصم يستمع لها بجمود بينما هي اكملت بنبره احتقار
ڠضب عاصم من حديثها بشده فتقدم منها ولم يفصله عنها الا خطوه واحده ثم همس بنبره مرعبه بجانب اذنها
اظاهر القطه طلعلها ضوافر وبقت بتخربش اممم بس انا هكون سعيد وانا بقصلك الظوافر دي 
استقام عاصم واتجه ناحيه التسريحه واتي بزجاجه العطر الخاصه به ثم نثر بعضا منها علي كفه وقربها من انفها لتفيق وبالفعل تململت حلا بتعب ما ان رأته حتي انتفضت خوفا منه ثم اعتدلت جالسه وهي تصرخ پبكاء حاد 
اطلع بره انا بكرهك انت واا اا
قطع عاصم باقي كلماتها عندما امتدت يده ومزقت بلوزتها من الامام پحده فشهقت پخوف وهي تلف يديها علي نفسها لتستر ما ظهر منها پبكاء يقطع نياط القلب بينما هو تحدث بجمود بعدما استقام وهو يضع يده بجيب بنطاله
لو عاوز اكمل هكمل ومفيش
حد هيخلصك من تحت ايدي فتأدبي كده ومش عاوز طوله لسان عشان انا ماسك نفسي بالعافيه اني اديكي قلمين بعد الشتايم وطوله اللسان ده بس كفايه عليكي اللي عملته ده يخليكي تفكري قبل ما تتكلمي 
بكت حلا كثيرا بعد حديثه ااقاسي معها بينما تابع عاصم حديثه متجاهلا دموعها بعمد
وبعد كده هي كلمه هقولها ومش هتكرر تاني والعوج وطوله اللسان اللي اتعلمتيهم اليومين دول اياكي تكرريهم تاني سامعه انا بقول ايه 
لم ترد عليه حلا وهي مازالت تمسك بثيابها الممزقه فهتف عاصم بنبره قويه جعلتها تنتفض مزعوره في مكانها 
انا بقول سامعه ولا لأ 
رددت حلا بشفتين مرتعشتين من اثر البكاء
سامعه سامعه 
تحرك عاصم مبتعدا منها وهو يقول بجمود
طيب كويس انك سامعه يلا عشان تاكلي وبعدين نامي ومش عاوز اسمعك بتسألي علي رانيا تاني ولا المح طيفك تحت تفضلي هنا في الاوضه ده ويارب كلامي مش ينفذ ساعتها هتشوفي هيعمل فيكي ايه 
انتفضت حلا واړتعبت من تهديده بينما انتظر عاصم ان تنفذ كلامه ولكنها لم تفعل فقال بعصبيه 
قاعده ليه قومي نفذي اللي قولت عليه 
قومي غيري هدومك وارجعي كلي دلعك زاد عن حده يلا معاكي خمس دقايق بس 
الفصل السادس والعشرون 
في فيلا احمد مهران 
لم يصدق حسن ما قصه عليه فارس ما فعله مع تلك المسكينه فهتف حسن بعصبيه 
ليه كده يا فارس عملتك ايه البنت عشان تتدمر حياتها بالشكل ده 
اراح فارس ظهره للخلف وهو يقول ببرود 
فالاول كنت عاوز انتقم منها عشان مدت ايدها عليا بس بعدين حسيت ان هي ملكي وبتاعتي انا ومحدش ليه دخل بتفاصيل حياتها غيري حتي لو كان ابوها 
تعجب حسن من حديثه ونبرته المتملكه هو لم يكن ليهتم قبل ذلك بالفتيات والعلاقات النسائيه فماذا حدث معه الان فسأله حسن بضيق 
والبنت دي تختلف ايه عن غيرها ما انت لسه قايل انك پتكره البنات مش ده كلامك 
قهقه فارس بدون مرح علي عصبيه صديقه التي يراها غير مبرره من وجهه نظره ولكن رد عليه ببساطه 
ايوه انا قولت كده لكن مش معني كده اني هفضل من غير جواز زي ما قولتك هتبقي ملكي وهشكلها زي ما انا عاوز 
ضړب حسن كفه بالاخر من حديثه فحاول تهدأته عما في راسه 
يا فارس حرام عليك البنت نفسيتها هتتدمر لو اتجوزتها ڠصب عنك وهتكرهك طول عمرها سيبها ترجع لخطيبها وانت ان شاء الله اكيد هتلاقي واحده تحبها وتحبك بس سيبها لحال سبيلها 
تخلي فارس عن بروده بعد حديثه وهو يهتف پشراسه
ومين قالك اني عاوزها تحبني ومستحيل هسيبها ترجع للزفت ده ولو حصل يبقي في حاله واحده يكون انا مېت سامعني يا حسن فرح ليا انا وبس سامعني
انهي فارس جملته وهو يسعل بقوه من اثر قوه انفعاله فقلق حسن عليه ففتح اول زرراين من قميصه ليستطع التنفس وربت علي ظهره بحركات دائريه محاولا تهدأته فقال بنبره قلقه علي صديقه
سامعك يا فارس بس خد نفسك
واهدي اهدي 
ربت حسن علي كتفه مهدأ اياه وهو يقول بتردد
فارس انت لازم ترجع تتابع مع الدكتور النفسي مش هينفع عصبيتك الزياده دي خطړ عليك 
نهض فارس بعدما هدأت انفعالاته وهو يزجره پغضب
حسن انا مش مريض عشان اروح للدكتور نفسي واخر مره تفتح معايا الموضوع ده 
هم فارس ان يغادر ولكن
جذبه حسن بقوه وهو يسترضيه 
خلاص يا عم انا اسف بس خليك نقضي اليوم مع بعض انا فاضي النهارده ومش
هاروح العياده 
هم فارس بالتحدث ولكن قاطعه حسن بمرح
والله ما انت قايل حاجه يا حضره الظابط هنتغدي مع بعض دي مرات خالك تتطردني لو سبتك تمشي من غير ما نتغدي معاها
ذهب معه فارس علي مضمض وهو يرسم علي وجه الوجوم والضيق 
في منزل فرح عبد الحميد 
ارتدت فرح فرح حجابها ثم نظرت لنفسها بالمرآه عازمه علي تنفيذ مخططها فبعد غد سوف يعقد قرانها علي اكثر انسان تكرهه بحياتها وهمت لتخرج من باب الغرفه فاستوقفتها والدتها قائله بتساؤل
رايحه فين يا فرح وانتي لسه تعبانه 
ارتبكت فرح كثيرا ثم ردت عليها بتوتر
اا رايحه اا عند صحبتي هي معايا في الكليه لازم اقابلها ااعشان اخد المحاضرات اللي فاتتني 
زفرت والدتها بضيق ثم قالت بانزعاج
يابنتي خليها وقت تاني لما تخفي انتي لسه تعبانه 
ردت عليها فرح وهي تخرج من الغرفه حتي لاتكشفها والدتها
لا انا بقيت كويسه يا ماما يلا سلام عشان انا متأخره 
ضړبت والدتها مفا علي كف من تصرفاتها الغريبه بينما خرجت فرح سريعا ناويه علي تنفيذ ما برأسها لتتخلص من ذلك الفارس فسارت بالطريق ووقفت تنتظر سياره اجره لتنقلها الي فيلا والد فارس
تذكرت فرح انه من الممكن ان يكون موجود هناك الان فنظرت الي ساعه يدها وجدتها الرابعه مساءا فجائتها فكره ربما لا تكن محببه اليها ولكن مضطره فاخرجت هاتفها وضغطت علي رقمه باصابع مرتعشه واجرت الاتصال به منتظره رده 
علي الجانب
الاخر تعالي صوت هاتف فارس الذي كان منهمكا في الحديث مع حسن فاخرجه وما ان رأي اسمها يضئ الشاشه حتي قطب جبينه بتعجب فتلك المره الاولي التي تهاتفه منذ ان رآها 
ابعد افكاره جانبا وقام ليحدثها بعيدا عن حسن وهو يرد عليها ببرود بائن 
خير يا دكتوره 
ابتلعت فرح ريقها پخوف ولم تستطع التحدث فهتف فارس بها پحده 
في ايه ما تنطقي انا مش فاضيلك اخلصي قولي عاوزه ايه 
استجمعت فرح كل شجاعتها ثم ردت عليه بتوتر 
انا اا كنت عاوزه اعرف انت فين 
قطب حسام جبينه بحيره وهو يسألها بخشونه 
نعم وانتي مالك اصلا انا فين واا 
قاطعته فرح پخوف من حدته وهي تقول بتوتر 
انا مش قصدي ب ابس بابا كان عاوز يكلمك فانا قولتله اكيد هو في الشغل دلوقتي 
لم يرد عليها فارس بينما هي تابعت بارتباك
انا اا 
قاطعها فارس بضيق 
خلاص خلصنا انا عند ابن خالي دلوقتي ولما اروح هبقي اكلمه 
تنفست فرح الصعداء بعد معرفتها بعدم وجوده في منزله فقالت بهدوء
انا هقفل دلوقتي عشان هذاكر 
ابتسم فارس بسخريه ثم قال بتهكم
اه تذاكري طيب يا برنسيسه لما اشوف اخرتها معاكيسلام يا يا دكتوره 
اغلقت فرح معه وداعيه الله ان يمر اليوم علي خير استقلت سياره الاجره بعدما املت للسائق العنوان وما هي الا دقائق حتي وصلت امام الفيلا وما ان اخبرت فرح الحراس بانها خطيبته سمحوا لها بالدلوف علي الفور بعدما ابلغوا حياه بذالك 
بعد دقائق كانت تجلس فرح امام حياه التي رحبت بوجدها وتعجبت في ان واحد لمجيئها فبدأت فرح حديثها قائله بنبره باكيه 
انا جايه النهارده ومتعشمه في حضرتك تساعديني 
تعجبت حيا ه بشده ثم سالتها بقلق
خير يا فرح قلقتيني 
بكت فرح وهي تقص عليها ما فعله فارس معها من البدايه وكيف ان جعلها تتخلي عن خطيبها بعدما افتري عليه بحكم وظيفته وما يفعله الان معها من تحكمات ومعامله سيئه وټهديدها بوالدها وما ان انتهت حتي صدمت حياه مما تقوله احقا فارس فعل كل هذا ومن اجل من فتاه وهو لا يحبهم ولا يستلطفهم علي الاطلاق اذا لماذا فعل كل هذا فهتفت بعدم تصديق 
ايه فارس يعمل كده 
بكت فرح وهي تقول لها بشهقات متتاليه 
والله يا طنط ما بكدب هو هعمل كده معايا ايدك ساعديني انا مش عاوزه اتجوزه انا مش بحبه انا بحب مصطفي وبس 
اغمضت حياه عينيها بالم بعد سماعها تلك الكلمات فربتت علي كتف فرح الباكيه بحنان
خلاص اهدي يا حبيبتي انا هتصرف ما تقلقيش 
ابتسمت فرح من بين دموعها مما جعل حياه تبتسم لبرأتها فاسرعت فرح بالقول 
متشكره اوي يا طنط ربنا
يخليكي استأذن انا بقا 
نهضت حياه قبالتها ثم بحنان قائله بهدوء
مع السلامه يا حبيبتي وخلي بالك وانتي ماشيه 
اومأت فرح برأسها ثم اتجهت الي باب الفيلا والبسمه تملئ فمها الصغير ولكن اختفت البسمه ما ان رأت فارس امامها يهم بالدخول هو الاخر وما ان رآها حتي ضيق عينيه قائلا بجديه شديده
انتي ايه اللي جابك هنا 
ابتلعت فرح ريقها پخوف وهي تتراجع اراديا للخلف مدركه انها بالتأكيد ستري وحشا امامها الان 
في فيلا عاصم بتركيا 
نظر عاصم نظره سريعه الي ساعه يده وهو يري انها تأخرت بالداخل كثيرا عن الوقت المسموح به فتنهد بنفاذ صبر ثم استقام واقفا وذهب باتجاه المرحاض ثم
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات