رواية كاملة بقلم ريهام
اكثر
لا تخصني رانيا صحبتي وانا بحبها
ابتسم عاصم بسخريه عليها ثم قال بتهكم
بأماره ايه ان شاء الله لا انتوا في سن بعض ولا تعرفوا بعض
عقدت حلا زاعيها وهي تقلده باستفزاز
حاجه مش تخصك
قهقه عاصم عليها بشده فاجفلت هي من ضحكته الرجوليه التي تسللت الي قلبها رغما عنها بينما انتهي عاصم من ضحكه وهي يقول بابتسامه
اغمضت حلا عينيها عند استمعت لكلمه حبيبتيمنه ثم فتحتهما وهي تقبض علي كفها بقوه ولم تدري ماذا يحدث معها اليوم فتلك ليست المره الاولي التي يقول لها تلك الكلمه ولكن تشعر اليوم انها لها مذاق مختلف عن قبل
اخرجها من شرودها فرقعت اصابعه امام وجهها وهو يقول بمرخ
تعصبت حلا من كلماته تلك فهتفت پحده
بطل تقولي الكلام ده تاني واحترم نفسك شويه
قطب عاصم جبينه بعدم رضا وبعدما كان يبتسم عاد للجموده وهي يهتف بها پحده
بت انتي اياكي تتعدي حدودك معايا انا اقول واعمل اللي انا عايزه فيكى ولا نسيتي انك مراتي دلوقتي
اصلا بابا مش هيسمحلك بكده ابدا
كان عاصم يستمع لها بجمود بينما هي اكملت بنبره احتقار
ڠضب عاصم من حديثها بشده فتقدم منها ولم يفصله عنها الا خطوه واحده ثم همس بنبره مرعبه بجانب اذنها
اظاهر القطه طلعلها ضوافر وبقت بتخربش اممم بس انا هكون سعيد وانا بقصلك الظوافر دي
اطلع بره انا بكرهك انت واا اا
قطع عاصم باقي كلماتها عندما امتدت يده ومزقت بلوزتها من الامام پحده فشهقت پخوف وهي تلف يديها علي نفسها لتستر ما ظهر منها پبكاء يقطع نياط القلب بينما هو تحدث بجمود بعدما استقام وهو يضع يده بجيب بنطاله
حد هيخلصك من تحت ايدي فتأدبي كده ومش عاوز طوله لسان عشان انا ماسك نفسي بالعافيه اني اديكي قلمين بعد الشتايم وطوله اللسان ده بس كفايه عليكي اللي عملته ده يخليكي تفكري قبل ما تتكلمي
بكت حلا كثيرا بعد حديثه ااقاسي معها بينما تابع عاصم حديثه متجاهلا دموعها بعمد
وبعد كده هي كلمه هقولها ومش هتكرر تاني والعوج وطوله اللسان اللي اتعلمتيهم اليومين دول اياكي تكرريهم تاني سامعه انا بقول ايه
انا بقول سامعه ولا لأ
رددت حلا بشفتين مرتعشتين من اثر البكاء
سامعه سامعه
تحرك عاصم مبتعدا منها وهو يقول بجمود
طيب كويس انك سامعه يلا عشان تاكلي وبعدين نامي ومش عاوز اسمعك بتسألي علي رانيا تاني ولا المح طيفك تحت تفضلي هنا في الاوضه ده ويارب كلامي مش ينفذ ساعتها هتشوفي هيعمل فيكي ايه
انتفضت حلا واړتعبت من تهديده بينما انتظر عاصم ان تنفذ كلامه ولكنها لم تفعل فقال بعصبيه
قاعده ليه قومي نفذي اللي قولت عليه
قومي غيري هدومك وارجعي كلي دلعك زاد عن حده يلا معاكي خمس دقايق بس
الفصل السادس والعشرون
في فيلا احمد مهران
لم يصدق حسن ما قصه عليه فارس ما فعله مع تلك المسكينه فهتف حسن بعصبيه
ليه كده يا فارس عملتك ايه البنت عشان تتدمر حياتها بالشكل ده
اراح فارس ظهره للخلف وهو يقول ببرود
فالاول كنت عاوز انتقم منها عشان مدت ايدها عليا بس بعدين حسيت ان هي ملكي وبتاعتي انا ومحدش ليه دخل بتفاصيل حياتها غيري حتي لو كان ابوها
تعجب حسن من حديثه ونبرته المتملكه هو لم يكن ليهتم قبل ذلك بالفتيات والعلاقات النسائيه فماذا حدث معه الان فسأله حسن بضيق
والبنت دي تختلف ايه عن غيرها ما انت لسه قايل انك پتكره البنات مش ده كلامك
قهقه فارس بدون مرح علي عصبيه صديقه التي يراها غير مبرره من وجهه نظره ولكن رد عليه ببساطه
ايوه انا قولت كده لكن مش معني كده اني هفضل من غير جواز زي ما قولتك هتبقي ملكي وهشكلها زي ما انا عاوز
ضړب حسن كفه بالاخر من حديثه فحاول تهدأته عما في راسه
يا فارس حرام عليك البنت نفسيتها هتتدمر لو اتجوزتها ڠصب عنك وهتكرهك طول عمرها سيبها ترجع لخطيبها وانت ان شاء الله اكيد هتلاقي واحده تحبها وتحبك بس سيبها لحال سبيلها
تخلي فارس عن بروده بعد حديثه وهو يهتف پشراسه
ومين قالك اني عاوزها تحبني ومستحيل هسيبها ترجع للزفت ده ولو حصل يبقي في حاله واحده يكون انا مېت سامعني يا حسن فرح ليا انا وبس سامعني
انهي فارس جملته وهو يسعل بقوه من اثر قوه انفعاله فقلق حسن عليه ففتح اول زرراين من قميصه ليستطع التنفس وربت علي ظهره بحركات دائريه محاولا تهدأته فقال بنبره قلقه علي صديقه
سامعك يا فارس بس خد نفسك
واهدي اهدي
ربت حسن علي كتفه مهدأ اياه وهو يقول بتردد
فارس انت لازم ترجع تتابع مع الدكتور النفسي مش هينفع عصبيتك الزياده دي خطړ عليك
نهض فارس بعدما هدأت انفعالاته وهو يزجره پغضب
حسن انا مش مريض عشان اروح للدكتور نفسي واخر مره تفتح معايا الموضوع ده
هم فارس ان يغادر ولكن
جذبه حسن بقوه وهو يسترضيه
خلاص يا عم انا اسف بس خليك نقضي اليوم مع بعض انا فاضي النهارده ومش
هاروح العياده
هم فارس بالتحدث ولكن قاطعه حسن بمرح
والله ما انت قايل حاجه يا حضره الظابط هنتغدي مع بعض دي مرات خالك تتطردني لو سبتك تمشي من غير ما نتغدي معاها
ذهب معه فارس علي مضمض وهو يرسم علي وجه الوجوم والضيق
في منزل فرح عبد الحميد
ارتدت فرح فرح حجابها ثم نظرت لنفسها بالمرآه عازمه علي تنفيذ مخططها فبعد غد سوف يعقد قرانها علي اكثر انسان تكرهه بحياتها وهمت لتخرج من باب الغرفه فاستوقفتها والدتها قائله بتساؤل
رايحه فين يا فرح وانتي لسه تعبانه
ارتبكت فرح كثيرا ثم ردت عليها بتوتر
اا رايحه اا عند صحبتي هي معايا في الكليه لازم اقابلها ااعشان اخد المحاضرات اللي فاتتني
زفرت والدتها بضيق ثم قالت بانزعاج
يابنتي خليها وقت تاني لما تخفي انتي لسه تعبانه
ردت عليها فرح وهي تخرج من الغرفه حتي لاتكشفها والدتها
لا انا بقيت كويسه يا ماما يلا سلام عشان انا متأخره
ضړبت والدتها مفا علي كف من تصرفاتها الغريبه بينما خرجت فرح سريعا ناويه علي تنفيذ ما برأسها لتتخلص من ذلك الفارس فسارت بالطريق ووقفت تنتظر سياره اجره لتنقلها الي فيلا والد فارس
تذكرت فرح انه من الممكن ان يكون موجود هناك الان فنظرت الي ساعه يدها وجدتها الرابعه مساءا فجائتها فكره ربما لا تكن محببه اليها ولكن مضطره فاخرجت هاتفها وضغطت علي رقمه باصابع مرتعشه واجرت الاتصال به منتظره رده
علي الجانب
الاخر تعالي صوت هاتف فارس الذي كان منهمكا في الحديث مع حسن فاخرجه وما ان رأي اسمها يضئ الشاشه حتي قطب جبينه بتعجب فتلك المره الاولي التي تهاتفه منذ ان رآها
ابعد افكاره جانبا وقام ليحدثها بعيدا عن حسن وهو يرد عليها ببرود بائن
خير يا دكتوره
ابتلعت فرح ريقها پخوف ولم تستطع التحدث فهتف فارس بها پحده
في ايه ما تنطقي انا مش فاضيلك اخلصي قولي عاوزه ايه
استجمعت فرح كل شجاعتها ثم ردت عليه بتوتر
انا اا كنت عاوزه اعرف انت فين
قطب حسام جبينه بحيره وهو يسألها بخشونه
نعم وانتي مالك اصلا انا فين واا
قاطعته فرح پخوف من حدته وهي تقول بتوتر
انا مش قصدي ب ابس بابا كان عاوز يكلمك فانا قولتله اكيد هو في الشغل دلوقتي
لم يرد عليها فارس بينما هي تابعت بارتباك
انا اا
قاطعها فارس بضيق
خلاص خلصنا انا عند ابن خالي دلوقتي ولما اروح هبقي اكلمه
تنفست فرح الصعداء بعد معرفتها بعدم وجوده في منزله فقالت بهدوء
انا هقفل دلوقتي عشان هذاكر
ابتسم فارس بسخريه ثم قال بتهكم
اه تذاكري طيب يا برنسيسه لما اشوف اخرتها معاكيسلام يا يا دكتوره
اغلقت فرح معه وداعيه الله ان يمر اليوم علي خير استقلت سياره الاجره بعدما املت للسائق العنوان وما هي الا دقائق حتي وصلت امام الفيلا وما ان اخبرت فرح الحراس بانها خطيبته سمحوا لها بالدلوف علي الفور بعدما ابلغوا حياه بذالك
بعد دقائق كانت تجلس فرح امام حياه التي رحبت بوجدها وتعجبت في ان واحد لمجيئها فبدأت فرح حديثها قائله بنبره باكيه
انا جايه النهارده ومتعشمه في حضرتك تساعديني
تعجبت حيا ه بشده ثم سالتها بقلق
خير يا فرح قلقتيني
بكت فرح وهي تقص عليها ما فعله فارس معها من البدايه وكيف ان جعلها تتخلي عن خطيبها بعدما افتري عليه بحكم وظيفته وما يفعله الان معها من تحكمات ومعامله سيئه وټهديدها بوالدها وما ان انتهت حتي صدمت حياه مما تقوله احقا فارس فعل كل هذا ومن اجل من فتاه وهو لا يحبهم ولا يستلطفهم علي الاطلاق اذا لماذا فعل كل هذا فهتفت بعدم تصديق
ايه فارس يعمل كده
بكت فرح وهي تقول لها بشهقات متتاليه
والله يا طنط ما بكدب هو هعمل كده معايا ايدك ساعديني انا مش عاوزه اتجوزه انا مش بحبه انا بحب مصطفي وبس
اغمضت حياه عينيها بالم بعد سماعها تلك الكلمات فربتت علي كتف فرح الباكيه بحنان
خلاص اهدي يا حبيبتي انا هتصرف ما تقلقيش
ابتسمت فرح من بين دموعها مما جعل حياه تبتسم لبرأتها فاسرعت فرح بالقول
متشكره اوي يا طنط ربنا
يخليكي استأذن انا بقا
نهضت حياه قبالتها ثم بحنان قائله بهدوء
مع السلامه يا حبيبتي وخلي بالك وانتي ماشيه
اومأت فرح برأسها ثم اتجهت الي باب الفيلا والبسمه تملئ فمها الصغير ولكن اختفت البسمه ما ان رأت فارس امامها يهم بالدخول هو الاخر وما ان رآها حتي ضيق عينيه قائلا بجديه شديده
انتي ايه اللي جابك هنا
ابتلعت فرح ريقها پخوف وهي تتراجع اراديا للخلف مدركه انها بالتأكيد ستري وحشا امامها الان
في فيلا عاصم بتركيا
نظر عاصم نظره سريعه الي ساعه يده وهو يري انها تأخرت بالداخل كثيرا عن الوقت المسموح به فتنهد بنفاذ صبر ثم استقام واقفا وذهب باتجاه المرحاض ثم