الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

طرق الباب بخفه قائلا بهدوء
حلا اخرجي ده كله بتغيري هدومك 
كتمت حلا صوت بكائها وشهقاتها بيدها وهي تخشي ان يسمعه فيزيد من قسوته عليها ثم بدون ان ترد عليه ابدلت ملابسها سريعا بينما هو عندما لم يجد رد قال بتحزير
حلا اقصري الشړ واسمعي الكلام واخرجي 
بعد ثواني ادارت حلا مقبض الباب وخرجت واصتدمت به امامها فنظر كل منهما الي عين الاخر لثواني ولكن لم تتحمل حلا اطالت النظر اليه بسبب خجلها منه بعدما فعله فانزلت بعينيها مسرعه بينما اشار له عاصم ان تجلس لتبدأ طعامها ففعلت وذهبت باتجاه الطاوله وجلست علي المقعد وكلما تذكرت ما فعله معها منذ دقائق حتي شعرت بالخۏف منه وتهديده لها فاقترب عاصم منها ثم جلس امامها مره اخري قائلا بجفاف 
كلي وما تفكريش كتير في اللي حصل ما هو انتي لو كنتي بتسمعي الكلام مفيش حاجه من دي كانت هتحصل 
نظرت اليه حلا باحتقار فبادلها عاصم نظرتها ببرود ثم قال بسخريه 
ما تبصليش كده

عشان بخاف 
امسكت حلا بالمعقله واخذت تتناول الطعام غير عابئه به بينما هو اخرج هاتفه ثم اجري اتصالا هاتفيا مهما فضغط علي الرقم ثم بعد ثواني اجاب الطرف الاخر باحترام 
ادم باشا
اعتدل عاصم في جلسته ثم قال بجديه 
كل حاجه تمام يا سامح 
رد عليه الطرف الاخر برزانه 
ابتسم عاصم بنصر ثم اجاب عليه بهدوء
تمام اوي يا سامح وابنه عامل ايه 
تردد سامح قليلا ولكنه اجاب بتوتر 
انا اسف يا باشا بس مازن
الصيرفي ما نزلش مصر معاه وهو لسه في تركيا عندك 
قبض عاصم علي كفه بشده وضغط علي فكه بقوه لاحظتها حلا التي مازالت دموعها ټغرق وجهها وتأكل بصمت ولكن انتفضت عندما صاح بقوه
يعني ايه مازن ما اتقبضش عليه ده قالي انه هيسافر معاه مصر 
اجابه الطرف الاخر بتوتر 
اغمض عاصم عينه بشده ثم قال پحده 
اقفل دلوقتي يا سامح انا علي اخري سلام
اغلق عاصم الهاتف پغضب بينما انكمشت حلا خوفا منه بعد هيئته التي ټرعب فما كان منها الا انها نهضت من امامه وهي تركض للاسفل فڠضب عاصم علي غضبه وذهب خلفها وهو يزأر بقوه
حلااااا
لم تدري حلا ماذا تفعل فهي لن تستطيع الهرب فنظرت الي طاوله صغيره يغطيها المفرش باكمله فاتجهت اليها بهلع واختبأت تحتها فلم يظهر منها شئ بحجمها الصغير 
نزل عاصم وهو يصيح باسمها فخرج علي اثر صوته امير وعليا وسألوه بقلق 
في ايه يا عاصم بتزعق ليه 
رد عليه عاصم بعصبيه 
روح شوف حلا هانم بره قبل ما تهرب وانا هدور هنا 
ذهب امير ليبحث عنها بالخارج بينما اخذ عاصم وخلفه عليا يدور عليها بكل مكان في الفيلا اما حلا فضمت ركبتيها الي صدرها وهي تكتم شهقاتها بيدها فكانت هيئتها تبدو مثل الطفله الصغيره التي لم تكمل الخامسه عشر 
وقف عاصم امام الطاوله ولذكاءه الخطېر استطاع فقط من تنفسها الغير منتظم انها اسفل الطاوله فجلس علي ركبتيه ثم رفع الغطاء وقد هاله ما آراه فقد كانت حبيبته الصغيره منكمشه علي نفسها وهي تنظر بهلع فأنب نفسه بشده علي قسوته معها فقال بهدوء
اطلعي يا حلا هاتي ايدك يلا 
نفت حلا برأسها وهي تنكمش علي نفسها اكثر
فابتسم عاصم ليطمنها قائلا بحنان
ماتخافيش هاتي ايدك انا مش هعملك حاجه 
ابتسمت عليا علي طفوليتتها وشبهتها بابنتها التي تبلغ السادسه فحثتها ايضا بحنان
ما تخافيش يا حبيبتي هو مش هيعملك حاجه بس ما ينفعش قعدتك دي 
نظرت حلا الي عاصم فابتسم هو لها ثم مد يده اليها ليخرجها فترددت هي قليلا لكن بالنهايه امسكت بكفه الكبير ثم اخرجها عاصم برقه حتي اوقفها علي قدمها امامها وهو يبعد شعرها عن وجهها قائلا بندم
انا اسف خوفتك مني اوي النهارده ماتزعليش ڠصب عني ضغط في الشغل 
تطلعت اليه حلا بعدم تصديق مما يقوله فقبل عاصم جبينها ثم طلب منها بهدوء
يلا روحي البسي انا هعملك رحله زي ما قولتلك هاخدت علي اليخت بتاعي يلا ما تتأخريش 
اومأت حلا برأسها فزهبت بخطوات شبه راكضه الي غرفتها فابعدت غرتها عن وجهها بضيق وهي تفكر في تبديل حاله منذ دقائق فهمت ان تذهب للمرحاض ولكن انتبهت الي هاتفه الموضوع علي الطاوله فذهبت اليه مسرعه وفتحته وابتسمت بسعاده انها لم يوجد به كلمه سر فحاولت ان تتذكر رقم والدها او اي احد ولكن لم تتذكر فاخذت تقلب في جهات الاتصال حتي وجدت اسم مازن الصيرفي فبدون تفكير اجرت اتصالا به
انتظرت ثواني ثم رد مازن بفظاظه ظنا منه انه عاصم الذي تسبب في القبض علي والده 
ايه حضرتك متصل تشمت فيا اا 
لا انا حلا
قالتها حلا بصوتها الرقيق الذي جعلته يقطع باقي حديثه ثم هتف بعدم تصديق 
حلا
ردت عليه حلا بنبره باكيه 
ايوه حلا فاكرني ارجوك عاوزاك تساعدني 
اعتدل مازن في جلسته وهو يقول بابتسامه 
ازاي مش فاكرك هو انتي تتنسي ابدا
قلقت حلا منه ولكن لم يوجد حلا امامها سواه فردت پبكاء
عاصم خاطفني من زمان هنا ومش عاوز يرجعني لاهلي ارجوك ساعدني يا مازن 
نسي مازن نفسه وهي تهتف اسمه بصوتها الرقيق فقال مسرعا 
اكيد هساعدك انا هجيب رجالتي وانا بنفسي هسافر معاكي مصر وهرجعك لاهلك 
ابتسمت حلا من بين دموعها ثم ردت عليه بفرح
اوكي هو هياخدني دلوقتي علي اليخت بتاعه تعال انت هناك 
رد عليه مازن بابتسامه 
تمام ما تقلقيش بس حاولي تحطيله مخدر او حاجه 
اومأت حلا براسها ثم قالت پخوف
اوكي يلا سلام دلوقتي لاحسن يجي 
اغلقت حلا الهاتف ثم مسحت المكالمه من السجل ووضعته امامها وهي تقول پخوف
يارب ارجع لاهلي يارب 
يتبع 
الفصل السابع والعشرون والاخير
قطب فارس جبينه بعدم فهم وهو يراها في بيته فسألها بتعجب
انتي بتعملي ايه
هنا 
ابتلعت فرح ريقها پخوف ثم تراجعت اراديا للخلف خوفا منه فلاحظ هو ذلك وقبل ان يتحدث هتفت حياه بصرامه 
فارس تعالي هنا انا عاوزاك 
وزع فارس بصره بين حياه الغاضبه وفرح المزعوره فأغلق الباب فزعت لها فرح ثم نظر لها پحده وهو يتجه الي والدته حتي وقف امامها وهو يقول بجمود 
خير يا امى 
صړخت به حياه پغضب 
خير وهيجى منين الخير يا حضره الظابط وانت عاملي فتوه وبتلفق قضايا زور للناس وكمان بتجبر البنت تجوزك وتسيب خطيبها 
لو قلنا ان شياطين الانس والجن تجمعوا برأسه لم يكفوا وهو يستمع لكلمات والدته الغاضبه فنظر خلفه والقي نظره شړ الي فرح وهو يتوعدها ثم ارجع برأسه الي والدته وهو يقول ببرود 
وانتي هتصدقى كلام البت دى اي حد يجي يقولك عني حاجه هتصدقيه يا امي 
اغتاظت فرح منه كثيرا وودت لوصرخت بوجهه محتجه ولكنها فضلت الذهاب من هنا الان حتي تختفي من انظاره الشرسه التي توجه اليها فادارت مقبض الباب وهمت ان تخرج لكن وجدته يمسك معصمها تأوهت لها حاولت تخليص يدها من قبضته لكنها لم تستطع حتي جرها فارس خلفه ثم القاها علي الاريكه وهو يهتف پحده 
لو فاكره نفسك هتهربي مني يبقى بتحلمى انتي ليا انا بس فاهمه ولا لا
انكمشت فرح من هيئته پخوف بينما صدمت حياه مما يقوله فزجرته پغضب 
يا خساره تربيتى فيك يا فارس بتعمل كده
ليه قولي 
اغتاظ فارس بشده ووالدته تزجره امام فرح فهتف پحده 
ايوه انا عملت كده لانها بنتوتستاهل كل اللي يجرالها ومفيش خلاص ليها مني والا مش هرحمها ولا هرحم عليتها كلهم 
عند ذلك الحد ولم
تحتمل فرح هو اهانها الان وامام والدته فنهضت ووقفت امامه وهي تصرخ بعصبيه 
انت ايه ما بتفهمش انا بكرهك وعمري ما هحبك ابدا ومصطفى بس اللى هفضل طول عمري احبه لكن انت واحد اناني اا وآآاااه
صړخت فرح عندما هوي فارس علي وجنتها بصفعه عڼيفه اسقطتها ارضا فأخذت فرح تبكي بصوت مسموع كالاطفال وهي تضع يدها علي وجنتها بينما اتسعت عينيا حياه مما فعله ابنها بالفتاه فوكزته في كتفه پحده وهي تتجه لفرح 
انت اتحننت يا فارس بتضربها وكمان قدامي 
اخذ فارس يلهث من فرط عصبيته وهو يري والدته تربت علي كتفها وتساعدها علي النهوض فقالت لها حياه باعتذار
معلش يا حبيبتي انا اسفه علي اللي حصل الواد ده شكله اټجنن خالص 
لم تهدأ فرح وانما ظلت تبكي بصوت مسموع وهي في موقف مخزي الان عندما صفعها امام والدته بينما جن جنون فارس من كلمات والدته وهو يقول پغضب
ايوه اټجننت وقسما بالله يا فرح لو ما تعدلتى واتعلمتي الادب لاكون مصبحك ومسيكى بعلقھ تعلمك الادب 
شكلى انا اللي هعلمك
الادب يا فارس 
نطقها حسام پغضب الذي كان يقف علي الباب ويستمع لجنون ابنه وايضا حسن الذي جاء مع فارس ولكنه ظل بالخارج يهاتف المشفي ولم ينتبه الي فارس الذي دلف الي الفيلا
تقدم حسام حتي وقف امام فارس وهو ينهره پغضب
انت اټجننت انا مش نبهت عليك بلاش العصبيه والتهور ده مفيش فايده فيك ابدا 
جاءت رنيم علي اثر الصوت وابتسمت ببلاهه عندما وجدت حسن امامها بينما قبض فارس علي كفه بقوه حتي ابيضت مفاصلها من شده الانفعال فلاحظه حسن وحاول ان يهدا من روعه قائلا بهدوء
اهدي يا فارس وتعالي نخرج بره يلا 
رد عليه فارس بصياح
لا انا مش خارج قبل ما اشوف ايه اخرتها مع الهانم دي 
بكت فرح بشده وهي تتجه لحسام قائله بتوسل
ايدك با عمو خليه يسبني اعتبر بنتك في مكاني انا مش بحبه ارجوك اعمل حاجه واا
لم تستطع فرح ان تكمل باقي جملتها بسبب جذب فارس لها بقوه ثم قال بعصبيه
مش هتعرفي تخلصي مني ابدا يا فرح ولو ده حصل يبقي علي چثتي قبلها 
زجره حسام بعصبيه اكثر
فارس سيب البنت حالا والا هتصرف تصرف مش هيعجبك ابدا 
لم يستمع فارس لحديث والده حيث جذب فرح بقوه ثم اتجه بها الي احدي الغرف ثم القاها بالداخل حتي سقطت علي الارضيه بتأوه ومن ثم اغلق الباب عليها بقوه والجميع خلفه يحاولون تخليصها منه 
بدأ فارس بضيق النفس واخذ يسعل بقوه شديده فركض اليه الجميع واولهم حسن الذي اسرع الي صديقه يحاول تهدأته ولكن فشل تلك المره فقال حسن بقلق 
لازم ننقله للمستشفي حالا قبل ما يتعرض لزبحه صدريه انا هتصل بالاسعاف بسرعه 
قلق الجميع من حالته وخاصه حسام الذي شعر ان السبب في انفعاله ولم يدروا حقا ماذا يفعلوا فارس بحالته تلك ام تلك الفتاه الموجوده بداخل الغرفه وتطرق باعلي صوتها مستنجده 
جثي حسام علي ركبتيه بجانب ابنه محاولا اخذ المفتاح ليخرج الفتاه المسكينه لكن كان فارس قابض علي المفتاح بقوه عجيبه رافضا تركه فحاول حسام تهدأته وهو
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات