الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 29 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

يمسح علي شعره قائلا بهدوء 
ما تقلقش يا فارس انا مش هعمل حاجه انا هفتح للبنت اللي بتصرخ دي لاحسن يحصلها حاجه 
اغمض فارس عينه ثم تراخت قبضته عن المفتاح فاخذه حسام سريعا وفتح به باب الغرفه ليخرج فرح وما ان فتح الباب حتي حاولت فرح الركض للخارج خوفا منهم لكن بهدوء قائلا بجديه
عاوز اتكلم معاكي يا فرح وبعدين هسيبك تمشي 
ادمعت عينا فرح واخيرا نظرت الي فارس الراقد ارضا وهو يحاول اخذ نفسه فابتلعت ريقها پخوف وهي تري حياه تضمه پبكاء حار فأومت له بصمت وهمت ان تدلف فقاطعت رنيم طريقها وهي تقول پشراسه
انتي عملتي

ايه في اخويا والله ما هسيبك لو حصله حاجه 
رنييييم
صاح بها حسن جازا علي اسنانه قبل ان يزجرها حسام فالتفتت له رنيم بغيظ فتابع هو پحده 
ابعدي عنها وخليكي في حالك لما انشوف فارس في ايه 
كشرت رنيم وهي تتطلع الي فرح بينما خشيت فرح من شراستها فامرها والدها بجديه
رنيم ابعدي عن وشي السعادي 
اشار حسام لفرح ان تدخل الي مكتبه ودلف هو خلفها بينما اغتاظت رنيم بشده ونظرت الي حسن شزرا
جلست فرح امام مكتب حسام ودموعها تملئ وجنتها فتنحنح حسام بخشونه قائلا بجديه 
مش هلومك علي اللي انتي عملتيه ده حقك انك تختاري بارادتك بس لو قولتلك ان ابني فارس مش هيرجعلي الا بيكي انتي هتقولي ايه 
نظرت اليه فرح بعدم فهم ولكنها صړخت به 
طيب وانا انا فين من كل ده حضرتك بتطلب مني ارجعلك ابنك وتدمرني انا 
رد عليها حسام پحده
وطي صوتك انا بخيرك مش بجبرك علي حاجه مع اتي عارف ابني مش هيسيبك فكري في مصلحتك فارس ممكن ېقتل خطيبك وساعتها انتي هتخسريه وانا هخسر ابني يبقي استفدتي ايهوانتي شوفتي بنفسك لما بيتعصب بيعمل ايه 
نكست فرح رأسها پبكاء وظلت علي حالها حتي نهض خسام واقفا وهو يقول بحزم
هستتي ردك بكره وانتي لو عايزه تمشي اتفضلي مفيش حد يمنعك من كده 
اومأت فرح برأسها ثم خرح حسام وتبعته ورأت رجال الاسعاف يحملون فارس علي السرير المتحرك فابتلعت ريقها بصعوبه ثم ركضت باسرع مالديها 
في المشفي في تركيا
نقل امير رانيا الي المشفي مثلما امره عاصم ليعالجها من التسمسم وها هو يبنتظر افاقتها بعدما اكد له الطبيب ان حالتها مستقره 
تململت رانيا في الفراش بتعب وفتحت عينيها وجدت امير فوق رأسها يقول بتهكم 
حمد الله علي السلامه اخيرا فوقتي
صمت امير قليلا وهو يقول بجفاء
جهزي نفسك عشان هتنزلي مصر بكره 
شهقت رانيا پخوف ولكن لم يهملها امير للتتحدث وخرج مسرعا بينما ادمعت رانيا وهي تخشي العوده الي مصر تذكرت رانيا لقائها مع حلا اليوم عندما رأتها من النافذه وكالعاده الفت لها قصه من نسج خيالها حتي وان لم يحبها ادم فستخرب اي علاقه له مع اخري
قبل يوم 
تطلعت راتيا الي حلا الجاثيه امامها فقالت رانيا بوهن
شايفه يا حلا عمل فيا ايه مش بقولك بېقتل الناس بدم بارد واهو عاوز ېقتلني عشان طلبتلك الدكتور قبل ما ټموتي بالسم 
تطلعت الييها حلا بزهول فاكملت رانيا بخبث رغم تعبها
ايوه يا حلا هو كان بيحطلك السم في الاكل بس انا ما قدرتش اشوفك بټموتي قدامي فجريت علي امير وترجيته عشان يقنعه ياخدك المستشفي وكلمه امير وبالڠصب وداكي انا ممكن اكون وحشه بس مش قتاله قټله زيه 
ادمعت عينا حلا پصدمه بينما سعدت رانيا بداخلها ونعتتها بالساذجه لانها صدقتها بسهوله فقالت لها رانيا بقلق مصطنع
اهربي يا حلا اهربي من سجنه اكيد عاوز يدمرك اتصلي بمازن الصيرفي هو اللي هيساعدك 
اتسعت عينا حلا پخوف ثم ردت عليها بقلق
بس مازن هو اا 
صړخت بها رانيا بتعب
بېكذب عليكي يا حلا مازن كويس وهيساعدك انفضي بجلدك وارجعي لاهلك قبل ما يموتك 
عوده للوقت الحالي 
مسحت راتيا دموعها وهي تبتسم بانتصار ثم اخرجها من شرودها صوت هاتفها تعلن عن وصول رساله من رقم مصري الذي اعطاه لها امير صباحا ففتحت الرساله ثم اتسعت عينيها پخوف وهي تقرأ رساله ابن عمها
هتنوري مصر يا بنت عمي هستناكي في المطار وساعتها هنتحاسب علي القديم والجديد وهوريكي ازاي تهربي من جوزك يا يا مدام 
في فيلا سيف الصاوي
كان عاصم يجلس في صاله الفيلا ومنه بجانبه بحب وهو يمسد علي شعرها بحنان قائلا بشوق
وحشني اوي صوتك يا حبيبتي نفسي اسمعه وتكلميني انا محتاجلك يا منه 
ادمعت عينا منه وهي تستكين علي بالم بينما استكمل هو بحزن
انا حاسس بيكي يا منه بعد ما كبرنا بنتنا وكانت هي سبب فرحتنا تتخطف فجأه كده عارفه احساس صعب 
تنهد سيف وهو يقول بحزن
حاسس اللي عملته فيكي زمان ترد في بنتي وهي اللي بتدفع الثمن و ااا
قاطع حديثه عندما امتدت يد منه ووضعته علي فمه وهي تنفي برأسها فامسكت بالمذكره خاصتها التي تلازمها تلك الايام والقلم وهي تكتب له 
انت ما عملتش حاجه يا سيف بالعكس انت خرجت الحب اللي جوايا وحافظت عليا بعد ما ماما ماټت ومبقاش
حد جمبي 
قبل سيف جبينها ثم الي وهو يرد عليها بحب
ربنا يباركلي فيكي يا منه واقدر ارجع حلا واكون السبب ان الضحكه ترجعلك تاني 
صمت سيف قليلا ثم قال باصرار
انا هسافر
تركيا وادور بنفسي عليها ومش هرجع الا وهي معايا 
في اليخت الخاص بعاصم 
ساعد عاصم حلا الصعود لليخت ثم وسار بها حتي وصل بها الي السطح لتستمع بجو البحر وهواءه النقي لعلها تريح اعصابها بينما كانت حلا قلقه للغايه من الخطوه التي قررت اخذها للعوده فنظرت الي عاصم الذي بدأ يشرح لها كل مكان يمرون به معرفا لها معالم تركيا الجميله 
بقولك ما تسرحيش ابدا خلي عقلك وقلبك معايا 
افلتت
حلا يده منها ثم ابتعدت للخلف قائله باعتذار 
اسفه
انت بتعمل ايه 
رفع عاصم حاجبه لخۏفها ثم رد عليها بهدوء
هعمل ايه يعني هفكلك الطرحه عشان تاخدي راحتك بما ان رحلتنا هطول 
نفت حلا برأسها وهي تقول برفض
لا مش هقلعها انا مرتاحه كده شكرا 
حك عاصم لحيته القصيره وهو يرد عليها ببرود
براحتك 
جلس عاصم علي احدي المقعدين وفي المنتصف توجد طاوله صغيره وضع عليها عاصم الطعام الجاهز خصيصا لها ولما رآها واقفه بلا حراك قال لها بتساؤل
واقفه ليه تعالي اقعدي عشان تاكلي 
ارتبكت حلا ولم تدري ماذا تقول او تفعل فاستقام عاصم وافترب منها عندما شاهد ترددها وخۏفها فقال لها بحنان
انتي لسه زعلانه يا حلا انا ما قصدش اخوفك مني بس انتي يومها عصبتنى وشتمتيني في واحده زي العسل وبنت ناس زيك تتصرف كده 
كشرت حلا وعقدت مابين حاجبيها وهي تقول بحنق طفولي 
انت الاول اللي زعقلتي وكمان بوست ااا 
لم تستطع حلا ان تكمل باقي جملتها من خجلها الشديد فضحك عاصم عليها بشده وهو يرفع ذقنها اليه قائلا بابتسمه 
اممم كملي قصدك لما ڠصب عنك وفيها ايه ومش انتي مراتي ولا انا غلطان 
صمتت حلا ولم ترد عليه خوفا من ان يذل لسانها ويفعل مثلما فعل في المره السابقه بينما هو ابتسم ثم دعاها مره اخري للجلوس
تعالي
يا حلا 
اقتربت حلا منه ثم جلست بهدوء علي المقعد وهي بين الحين والاخر تفرك يدها بتوتر هل سيفي مازن بوعده ويأتي امسكت حلا برأسها ثم نظرت الي عاصم ولم تدري لماذا تشعر بنبضه خائفه في قلبها لا تعرف ما سببها 
فاقت من شرودها علي صوت عاصم وهو يقرب المعلقه من فمها ليطعمها قائلا بلطف
افتحي بقك يا حبيبتي 
ابتلعت حلا زيقها پخوف ونظرت له بنظره جعلته يهيم بها اكثر نظره بريئه لم يعرفها في الفتيات التي صادفهم في حياتهم بينما عندما طال صمتها قال لها بحب 
يلا يا حبيبتي اسمعي الكلام وكلي من ايدي 
امام اصراره اضطرت حلا ان تمتثل له وتفتح فمها بتوتر ومضغتها بتمهل فقالت له برقه 
شكرا
ابتسم لها عاصم واكتفي بهزه بسيطه من رأسه ثم سريعا ما تذكر انه سيخبرها انه بعد غد سوف تعود لاهلها وانه جخز كل شئ لسفرها فهو سيفي بوعده ويرجعها فقال بابتسامه
انا عندي ليكي مفاجأه هتعجبك اوي 
نظرت له حلا بانتباه منتظره ما سيقوله وقبل ان ينطق وجد يخت ينزلون منه رجال كثيرون فاسرع اليهم امرا حلا بخشونه 
انزلي تحت في الغرفه واياكي تخرجي منها 
اجفلت حلا بعد رؤيتها الرجال يهجمون علي اليخت ففعلت ما امرها به عاصم حتي تتقي غضبه وستخرج ما ان تسمع صوت مازن 
تقدم عاصم ووقف امام الرجال بهيبته المرعبه قائلا بخشونه
انتوا مين وعاوزين ايه 
ليا عندك حاجه تخصني 
نطقها ماذن الذي ظهر من خلف الرجال وهو يقف وجها لوجه امام عاصم بينما رفع عاصم حاجبيه بشړ وهو يرد عليها پشراسه
مفيش حاجه تخصك هنا يا مازن يا صيرفي وحالا تختفي من قدامي انت وكلابك دول قبل ما ندمك علي اليوم اللي تولد فيه 
ضحك مازن بسخريه ثم قال بنبره شړ 
تندمني وريني ازاي هتعمل كده وبعدين انت غلطان اللي يخصني هنا حلا بنت سيف الصاوي اللي كنت انا قبلك هخطفها وانت خونتنا وخطڤتها من ورانا دلوقتي انا هاخد حقي وحق ابويا منك 
ضحك عاصم بدون مرح عليه وهو يقول بتهكم 
ههههه تاخد مين
وحق ايه اللي بتتكلم عنه ده امشي يا بابا من هنا لان ده كله مش في صالحك 
قبض مازن علي كفه بقوه غيظا منه ثم اخذ يبحث بعينه عن حلا ولما لم يجدها صاح باعلي صوته
حلااااا
انتفضت حلا من صياحه ثم بخطوات مرتعشه صعدت الي السطح وما ان رآها عاصم حتي هتف بها پغضب 
ايه اللي خرجك انزلي تحت يلا 
وقفت حلا بلا حراك مما اغضب عاصم بشده فدفعها بقوه حتي سقطت علي الارضيه پتألم صړخت علي اثرها فاسرع اليها عاصم ومازن بقلق فحدجه عاصم قائلا بنبره شرسه
اياك تقرب منها يا مازن 
ابتعد مازن وهو يقول لحلا بهدوء
حلا يلا تعالي معايا مش ده كان اتفاقنا 
ابعد عنها يا مازن والله ما هرحمك لو قربت منها وانتي تعالي هنا حالا وحسابك معايا تقيل علي اللي عملتيه من ورايا 
تبتلعت حلا ريقها پخوف ثم ردت عليه بنبره باكيه
لا مش هاجي يا عاصم انت خلتني اسيره عندك ومعرفش ايه السبب ذلتني واهنتني بما فيه الكفايه وكمان رانيا قالتلي انك انت اللي كنت عاوز تسمني وتخلص مني ولما رانيا ما قدرش تكمل انت حبستها هي قالتلي كل حاجه 
صدم عاصم مما تقوله ثم قبض علي كفه بقوه ها هي لعبت رانيا الاعيبها مره اخري معه فقالت حلا وهي تمسح دموعها 
مازن هيرجعني
لاهلي وانت هتبقي مجرد ذكري ومش هفتكرها يا عاصم لاني بكرهك 
عند ذلك الحد ولم يتحمل عاصم فلكم الرجل الذي يقف امامه بقوه حتي يصل الي تلك الساذجه الصغيره خاصته بينما اجفل عاصم من حركته فامر رجاله بالھجوم عليه ولكن استطاع عاصم ان يدافع علي نفسه پشراسه بينما ابتعدت حلا للخلف وهي تري كثرتهم عليه وما ان رأت رجل يهم بضربه من الخلف
حتي هتفت بصړاخ 
حاسب يا عاااصم 
الټفت عاصم لها ولكن بدون مقدمات ضربه الرجل بعصا خشبيه غليظه جعلت ټنزف من رأسه فركضت اليه حلا وسط الرجال ثم همت لتمسك به لكن ضربه الرجل مره اخري مما جعلته يسقط علي ارضيه اليخت فهتفت حلا بصړاخ 
لا ابعدوا عنه ما تعملوش فيه كده 
لم يستمع الرجال اليها واحد منهم يدفعها باتجاه مازن قائلا باجرام
قولهم يوقفوا يا مازن احنا ما اتفقناش علي كده 
نفي مازن برأسه وهو يرد عليها
بشړ 
لا ده حقي وهاخده منه 
لم تدري حلا ماذا تفعل وهي تراهم يتناوبون علي ضربه الرجال فاستطاعت الافلات من مازن ثم اتجهت الي حافه السطح وهي تقول پبكاء وصړاخ
قولهم يوقفوا والا والله هرمي نفسي في البحر 
نظر اليها مازن بقلق خائڤا من تنفيذ تهدبدها هو لا يريد فقدانها مره اخري فهتف برجال مسرعا 
خلاص كفايه كده 
علي فين يا حلوه انتي خلاص بقيتي معايا وليا 
صړخت حلا بقوه وهي تحاول الافلات فحاول مازم تهدأتها ولكن ظلت ټقاومه فصفعها مازن علي وجنتها ليسكت صړاخها وبالفعل سقطت حلا علي ارضيه السطح غائبه عن الوعي فجثي مازن علي ركبتيه امامها وهو يمسح بيده علي وجنتها المتورمه التي صفعها عليها قائلا بندم
انا اسف يا حبيبتي بس كان لازم اعمل كده 
وضع مازن زراع اسفل ركبتيها والاخر اسفل ظهرها وحملها بخفه بين زراعيه بينما حاول عاصم بوهن النهوض لينقذها منه ولكن شعر ان عظامه تكسرت ولم يستطع فامرهم مازن بشړ 
ارموه في البحر وحصلوني 
قفز مازن الي يخته بحلا الفاقده للوعي بينما نفذ رجاله امره وحملوا عاصم والقوه في البحر ثم اتجهوا الي سيدهم 
وضع مازن حلا علي الفراش برفق ثم همس باذنها
خلاص انتي بقيتي معايا وبتاعتي يا حلا مستحيل
اخسرك تاني ولا عاصم ولا سيف الصاوي هيبعدوكي عني 
وكدة خلص الجزء الاول يالا بينا عالجزء الثاني

28  29 

انت في الصفحة 29 من 29 صفحات