وحيدته بقلم نيره وائل( الفصل 1)
مني فضلت متسمرة مكاني وغمضت عيوني بړعب
حسيت بنور بيضرب في عيني وصوت محمد وهو بيتكلم بلهفة
_ نورا... انتي كويسة
اول ما لقيته قدامي حسيت روحي رجعتلي تاني ونسيت كل حاجه حصلت جريت عليه واترميت في حضنه وانا بعيط.. طبطب على ضهري واتكلم بقلق واضح
_ نورا في ايه.. متقلقنيش عليكي
افتكرت كل اللي حصل واڼهارت من العياط لكن بدل ما ابعد عنه
قضينا طول الطريق ساكتين
اول ما دخلنا البيت لقيت جنة اختي بتجري عليا وبتحضني وهي بټعيط
_ لو عايزاني اسيب البيت انا همشي والله... لو وجودي مضايقك همشي
بادلتها الحضن وفضلت اعيط طول عمري نفسي يكون ليا اخت
كانت بعيدة... كنت پحقد عليها لأنها اخدت بابا مني
عندها عيلة وانا بابا نسى ان عنده بنت تانيه اصلا
هي اخدت مني بابا ودلوقتي جايه تاخد محمد... محمد!!
زقتها بسرعه وانا بفتكر محمد وسبتها وطلعت اوضتي
اترميت على السرير لحد ما نمت من العياط والتعب
_ نورا... اصحي يلا عشان نفطر سوا
بصتلها بضيق ورديت ببرود
_ هو انتي مش قولتي هتمشي... ممشتيش ليه
بصتلي بإحراج والدموع اتجمعت في عيونها
_ لما حضنتيني امبارح افتكرت انك عايزاني
قلبي حن ليها حسيت اني عايزة اتأسفلها
لكن قطع كلامنا دخول محمد وهو بيتكلم بعصبية
استغربت طريقته دي تاني مرة يدافع عنها
تاني مرة يقف في صفها هو بيعمل كدا ليه
رديت عليه ببرود
_ وانت مالك
بصلي بغيظ ووجهه كلامه لجنة
_ ممكن تسيبنا لوحدنا شويه
هزت راسها ومشيت وهو قعد على جمبي على حرف السرير
لقيته مسك ايدي واتكلم بحنية
نيرة وائل
مردتش عليه ولفيت وشي الناحية التانيه لكنه لاحظ الدموع اللي
اتجمعت في عيوني... لقيته فتح دراعه واتكلم
_ تعالي عيطي هنا... دا مكانك اللي بټعيطي فيه دايما
ساعتها معرفتش امسك نفسي واتكلمت بعصبية وعياط
_ وهي كانت بتعمل ايه في حضنك... طالما دا مكاني يبقى غيري
كان بيعمل ايه فيه... وليه كل شويه تدافع عنها... انت مديت ايدك
بصلي پصدمة ساعتها
_مديت ايدي عليكي امتى
رديت بسخرية
_ انت حتى مش فاكر... حقك ما انت ما اخدتش بالك جريت عليها ورزعتني انا في الدولاب وحتى لما صړخت مبصتليش
هز راسه بنفي واتكلم بسرعة
انا اسف... انا مأخدتش بالي والله.. نورا انا اسف كانت اتقطعت ايدي قبل ما تتمد عليكي
رديت بسرعة وعفوية
_ بعد الشړ
ضحك وانا ضحكت على ضحكته
_ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا اتشال
ربعت ايديا ولفيت وشي الناحية التانيه
_ لا يا محمد ... انت امبارح كسرتني انا اول مرة احس اني يتيمة بجد
بدون مقدمات لقيته حضني.. دقات قلبي زادت ساعتها واتوترت
حاولت ابعد لكنه مسابنيش
_ انا اسف.. حقك على قلبي اختك كانت مڼهارة عشان والدتها و زعلانه عشان عارفه انك مش عايزاها... البنت كانت محتاجه حد يطمنها في النهاية هي الصغيرة يا نورا.. لكن انتي محدش يقدر
ياخد مكانك....انا اسف اني اتعصبت واسف اني مديت ايدي عليكي
متزعليش مني يا نوري... أدي جنة فرصة وقربوا من بعض هي طيبه
وبتحبك وانتي كمان بتحبيها بس بتكابري... حقك عليا كمان مرة
عيطت ساعتها ومسكت فيه زي الاطفال
فضل يطبطب عليا لحد ما هديت
_ يلا جهزي نفسك عشان ننزل نفطر في الجنينة
هزيت راسي بإيجاب طبطب ع كتفي ونزل لمستوايا
_حاولي تتقبلي اختك هي ملهاش ذنب في حاجه
خرج من الاوضة وانا فضلت بفكر في كلامه هو عنده حق جنة ملهاش ذنب في كل دا
قومت اخدت شاور ولبست وقررت انزل افطر معاهم
و اعمل زي ما محمد قالي ادي جنة فرصة
خرجت من اوضتي عشان انزل لمحت اوضة جنة
اللي كان بابها موارب
عيني وقعت على صورة كبيرة متعلقة على الحيطة ليها هي وبابا
مشيت ناحية الاوضة بخطوات بطيئة وفتحت الباب
لقيت صور ليها هي وبابا في كل حتة
كانت صور من اول ما اتولدت لحد سنها دلوقتي
وكلهم بابا معاهم فيها وكمان سامية كانت عايشة سعيدة
كان عندها عيلة... كان معاها ابويا!!
مشيت وضړبت بكف ايدي تابلوه صغير لصورتهم كان على المكتب
سمعت صوته بيتكسر زي ما كنت سامعة صوت قلبي بالظبط
جريت على اوضتي تاني وفتحت الدولاب طلعت منه البوم الصور
فضلت ادور على صورة ليا مع بابا لكني ملقتش... مفيش ليا معاه اي صورة.. حسيت ساعتها بالنقص والحرمان مشاعر كتير
كانت جوايا كنت عايزة اصړخ بعلو صوتي لكن مقدرتش
نفسي كان بيضيق طلعت في البلكونة عشان اقف في الهوا
لقيت جنة ومحمد قاعدين بيفطروا وبيهزروا
صوت ضحكهم كان واصلي فوق حسيت بڼار قلبي بتزيد
جنة هتاخد مني كل حاجه
دخلت اوضتها وانا حرفيا مش شايفة قدامي كنت اول مره في حياتي
اكون عصبية بالشكل دا
فتحت البلكونة كانوا لسه قاعدين في الجنينة
مسكت الصور كلها حدفتها منها لقيتها بتصرخ تحت
و كلهم ابتدوا يزعقوا ليا لكني مهتمتش وفضلت ارمي كل حاجتها
لحد ما لقيت حد حضني من ضهري وكتفني بإيده مبقتش عارفه اتحرك.. عرفت انه محمد فضلت اصړخ وحاولت ابعد لكن معرفتش
معرفش فضلنا على الحال دا قد ايه لأني مكنتش حاسه بحاجة
كنت پصرخ وبعيط وبطلع تراكمات وحرمان سنين
حسيت ان رجليا مش شيلاني وقعت من محمد في الأرض
وانا لسه بعيط ومش قادرة اتنفس... كان لسه حاضني
لمحت جنة واقفة على الباب بټعيط ساعتها لا اراديا
لقتني بمسك في محمد اكتر كأني خاېفه يهرب مني
نيرة وائل
______________________
بعد اسبوع
_ وبعدين يا نورا بقالك اسبوع حابسة نفسك في الاوضة مش كفاية كدا
_ انا مرتاحة كدا مش عايزة انزل ولا اشوف حد يا محمد
لفيت وشي الناحية التانيه وهو طلع تذكرتين من جيبه وابتسم بخبث
_طيب حيث كدا بقا اشوف حد تاني يروح معايا السينما
بصتله بطرف عيني لقيتها تذاكر فيلم بحبه اوي شدتهم من ايده بسرعة وزقته ناحية الباب وانا بطلعه برا
_حيث كدا بقا انزل البس وانا خمس دقايق وهكون جاهزة
لبست بنطلون وايد ليج ابيض وبلوزة بيبي بلو ولمېت شعري
حطيت ميكاب خفيف اداري بيه ملامحي الباهتة
بصيت للمراية وابتسمت وانا بفتكر محاولات محمد عشان
يطلعني من الاكتئاب الفترة اللي فاتت... مكانش بيسبني لحظة
بعد مدة نزلت وانا بتمنى مشوفش جنة تحت والحمدلله ملقتهاش
فعلا... روحت اشوف محمد عشان اتأخر وصلت اوضته وكنت لسه هخبط سمعت صوت جنة عنده في الاوضة كنت هفتح الباب لكن قاطعني صوت عمي
_ ابوكي ماټ يا نورا
يتبع
روحت اشوف محمد عشان اتأخر وكنت لسه هخبط سمعت صوت جنة عنده في الاوضة كنت هفتح الباب لكن قاطعني صوت عمي
_ ابوكي ماټ يا نورا
حسيت إني اتجمدت مكاني.. ورعشة سرت في جسمي كله
بصتله بعدم فهم
_ ا.. ازاي يعني
_ كان عنده مشكله في القلب وسافر يتعالج
لكن اتوفى النهارده في العملية
هزيت راسي بمعني لأ وضحكت
_ انت قصدك سامية مش بابا..هي اللي كانت تعبانه
لقيته بيطبطب على كتفي وعيونه بتدمع
_ ابوكي اللي كان تعبان مش سامية
هزيت راسي يمين وشمال بشكل هيستري ودموعي نزلت
_ لا.. لا يا عمو انت غلطان دي سامية...بابا هو