الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى |الجزء الأول |

انت في الصفحة 36 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

قاسم جالك مش نجده لا دا ربنا بيحبك عاملك كويس عرفك تقاومي أنت كويسة مش اي حد يتعرض للي اتعرضتيلي ويقاوم لو كنتي سافرتي في الأول كنتي هتفضلي طول عمرك ضعيفة بتهربي وبس لكن انك تواجهي دا في حد ذاته قوه وشجاعة أنا مبسوطة إني كتبت شخصية ذيك.
ثم نظرت إلى قاسم قائلة.... أما الكنج بتعنا بقا أنت واجهت كتير واتوجعت اكتر لكن مهما كان وجعك كنت بترجع تاني أقوى عرفت تكون جبل ميتهزش خدت صدمات تهد الجبل لكن كان عندك ايمان كبير انه امتحان من ربنا ربنا مبيكلفش حد اكتر من طاقتة لا هو بيديك طاقتك وأنت كنت قد كل موقف يا قاسم المواقف كانت كتير رزان من ناحيه وحقيقة والدك ووالدتك وكمان ولاده روز بجد بحييك على كل دا أنت شخصية مؤثره اوي
ثم نظرت إلى مريم قائلة.... مريم عملتي دور على أكمل وجه الصراحة كان فيكي الجنب الشجاع والجنب الحنين عرفتي ازاي تكوني سيده ناجخه سوا كنتي في بيتك او في شغلك وانك سبتي شغلك الاساسي حياتك موفقتك لا أنت كملتي مهتمتيش وقولتي لا هوقف على كده شزغلك أنت كان عندك عادي انك تخسريه بس تخدي حقك واخدتي حقك برافو أنت شخصيه جميلة اوي
ثم الټفت لتنظر إلى مالك.... مالك باشا لبنان واهل لبنان حلاوه حلاوه يعني رباني موقفك ان صحبك يتجوز حبيبتك كان ممكن ټنتقم بس اللي بيحب لا يمكن ينتقم أنت بعدت واتمنيت السعادة كلها ولما رجعت عبرت عن حبك بطريقة جميلة اوي أنت علمت ابنك الحنية اللي قدر يعمل كده وربيته كويس لدرجه انه مش قادر يبعد عنكو
ثم القت نظرها إلى الثنائي تيام وجانا.....أجمل ثنائي ثنائي كده مختلف يعني صحراء ومغانره وأسود كل واحد فيكو كان فاكر أن مفيش شخص هيقدر يتقبلة لكن اتجمعتو سوا واحلى ثنائي قدرتو انكو تستقرو سوا كان كل واحد كان بيهاجر ويتقل علشان يلاقي نصه التاني ولقيتو بعض
انا كده خلصت دوري لحد هنا لكن لسه دور واحد واسفة للاطالة الشباب شخصيتكو جميلة جدا كل واحد فيه جزء من اهله بجد بحييكو وإن شاء الله يكون فرح جميل وبتمنى ليكو حياه جميلة
نظر الجميع إليها بحب ثم شكروها
وغادرت ندا الشرقاوي وقالت لهم انها سوف تأتي لتحضر الزفاف
بعد مرور شهر
كان روز تهبط من سيارتها أمام ڤيلا مالك لتدلف إلى الداخل وجدت مالك ومريم يستعدوا للإفطار ابتسمت ابتسامه رقيقة
ثم هتفتت..... السلام عليكم ازاي حضرتك يا اونكل ازاي حضرتك يا طنط
مالك.... الحمد لله يا حبيبه اونكل
مريم.... الحمد لله يا روحي
روز.... طنط كان زين كلمني اجي اشوف الدور علشان اكلم الناس تبجا شغل واختار الألوان
مريم.... طبعا يا روحي تحبي تبدأي بجناح زين هو مش موجود
روز.... مفيش مشكله
مريم.... اطلعي يا قلبي
صعدت روز إلى الاعلى وأكمل كل من مريم ومالك فطارهم وهبطت سلسبيل التي كانت تركض للخارج لانها تاخرت على كليتها
مالك بضحك.... مش عارف امتى هتصحى بدري
مريم..... هتصحى لما تتجوز ان شاء الله
مالك..... ابقي قابليني هو زين نزل أمته
مريم..... هو امبارح قالي هينزل بدري عننا يبقا اكيد نزل
مالك.... اوعي يكون لسه فوق
مريم.... لا يا شيخ
في الأعلى دلفت روز إلى الجناح ووقفت في المنتصف واخرجت هاتفها من حقيبتها لتحدث نفسها قائلة.... اللون دا هيكون احلى ولا منغيرش أنا بحب الرمادي لكن مش عارفه
وهى ماذلت تفكر استمعت إلى أحد يفتح الباب الټفت لتنظر خلفها وجدت زين يقف أمامها على خصره منشفة بيضاء وفي يداه منشفة صغيره ينشف بها خصلاته
وقع الهاتف من يدها من الصدمة جائت لتصرخ لكن كان زين أسرع منها ليقترب
سريعا ويضع يده على فاها ليقول بتحذير.... اي هتصوتي يطلعو

يشوفوني كده دا لو ابوكي عرف مش بعيد يلغي الجوازه
كانت روز تهز راسها ب لا
زين.... هشيل ايدي واوعي ټصرخي
سحب زين يده عن فاها لتتوتر روز اكثر وتلف وجهها بعيدا عنه قائلة.... طنط قالت انك مش هنا
زين..... فعلا أنا قولت هنزل بدري لكن اتاخرت
روز اتجهت ناحية الباب قائلة.... انا هنزل
اسرع زين واغلق الباب قائلا.... لا اوعي تنزلي أنا هلبس بسرعة واجي اوعي تخرجي
روز.... بس
زين.... روز حبيبتي أنا هدهل بسرعة واجي اوعي تخرجي خمس دقايق بس
دلف زين إلى غرفة الملابس ليرتدي ثيابة سريعا ارتدى بنطال قطني لونه رمادي وسويت شيرت لونه ازرق خرج سريعا ليقول.... شوفتي متاخرتش اهو دقيقة بس وقف أمام المراه ليمسك الفرشاه ويبدا في تمشيط شعره الكثيف ويضع عطره المميز مكان النبض
زين نظر إليها وجدها تنظر إليه يبدو انها تسرح في ملامحه.... مش حلو للدرجه انك تسرحي فيها كده
عادت روز لرشدها لتقول.... ممكن ننزل
زين اقترب ليحاصرها بين الباب ونفسه.... ليه ما نفضل هنا
روز بتوتر.... لا عاوزه انزل
زين امسك خصله من خصلاتها ليضعها امام انفه ويستنشق رائحتها التي مثل الورد قائلا... طب مش تختاري اللون حتى
روز بتوتر وقد احمرت وجنتها.... لا لونها حلو
زين بتلاعب.... يا شيخه بس شوفي يمكن تغيري علشان ابوكي ميقولش مش راضي يغير ولا بخيل
روز.... لا هي لونها حلو بحب الرمادي
غمز لها زين قائلا... ما أنا عامله علشانك يا جميل
هتفت بتحذير..... زين
زين بغزل..... قلبه وعقله
روز.... ابعد يا زين
زين.... حاضر مسيرك تيجي تحت ايدي
أمسكت روز مقبض الباب وفتحت ثم هبطت بسرعة وزين خلفها يقول.... اصبري يا بت اهدي مركبه عجل في رجلك
كان يركض خلفها حتى وقفت امام والده والدته وقف احتراما لهم ليحمحم بخجل وهو يضع يده اسفل شعره... احم صباح الخير
هتف مالك بغرابة.... أنت مش خرجت من بدري
زين بهدوء .... لا أنا راحت عليا نومه
مريم.... معلش يا حبيبتي والله أنا افتكرته خرج
روز بتوتر.... ولا يهم حضرتك يا طنط
زين..... طب روز اي رايك بدل ما أنت هنا ننزل نختار شوية حاجات للدور اللي فوق
روز.... طب ممكن كلمه على انفراد 
زين.... عن اذنكو 
غادر هو وروز ليقفوا خارج الڤيلا 
روز.... هنجيب اي 
زين..... عاوزك تختار اوضه اطفال وكمان عاوزك تشوفي عفش جديد للجناح 
روز..... طب ممكن نأجل اوضة الاطفال شويت يعني لما يكون في بيبي ونختار سوا وهيكون احسن من دلوقتي ولو على الجناح أنا مش عاوزه اغير حاجة فيه هو كده كويس 
زين.... روز أنت فاكره اني مش معايا فلوس 
هتفت سريعا...... لا والله أنا عارفه انه معاك وانك مش عاوز تاخد فلوس من اونكل بس انا حابه كده ممكن 
زين.... ممكن يا روزي 
امسك يدها ليقبلها بحنو قائلا.... يديمك ربنا في حياتي يا أجمل نعمه ربنا رزقني بيها 
ابتسمت روز له بحب
بعد مرور اربعة اشهر وهذا يوم زفاف أجمل عروسين عاشوا اربعه اشهر في توتر روز وهي تختار فستان الزفاف الذي كانت تختاره بدقة عالية ومساحيق التجميل التي كانت تغير رايها فيها كل يوم 
واليوم هي في كامل توترها فانه يوم زفافها على حب طفولتها ومراهقتها وشبابها وسيكون حبها في سن الاربعين 
كانت تسير في الغرفة ذهابا وايابا من التوتر دق الباب ليدلف قاسم وبصحبته روز. 
قاسم.... اي مالك 
روز بتوتر..... خلاص مش قادره الغو الفرح مش هتتجوز 
رزان.... نعم ياختي نلغي اي
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 37 صفحات