رواية جعلتني احبها ولكن بقلم اسماعيل موسى
كان فارس استعاد صحته أصبح قادر علي الذهاب للعمل في شركة نرجس، أصبح يقضي المزيد من الوقت في بيتها ولا يغادره الا للنوم، الا انه كان مشتت العقل، ولم تفلح كل محاولات نرجس في جره ناحيتها، استعادة المسار القديم الذي رسمته من أجله
علاقته بكارمه كانت متوتره جدا، كانت لا تطيق رؤية وجهه، لا ترد تحيته، عندما يكون في المنزل تدلف لغرفتها، لا تغادرها حتي ترحل
كاليمه كانت تحبه تجد، لا تتوقف عن اللعب معه عندما يكون في منزلهم، ولا حتي الجلوس في حضنه
كان يشعر انها اخته الصغرى التي لم يحظي بها، احيان كان يحكي لها القصص حتي تنام.
كان فارس استيقظ للتو عندما دلفت ماليكه لمنزله، وجدته راقد على السرير، راسه فوق يديه يحدق بسقف غرفته، ألقت عليه التحيه وقبلته من خده
ما بك سألته ماليكه؟
لا شيء مهم قال فارس بشرود
قالت ماليكه بغض.ب ، إذآ كنت تعتقد انني صغيره علي هذا الكلام فأنت مخطاء، احكي لي، ربما اساعدك
بحثت كارمه عن ماليكه لم تجدها، كانت هنا للتو أخبرت نفسها، سألت الخادمه عنها، اخبرتها انها رأتها تقصد منزل فارس
سألتها الخادمه ان كانت ترغب منها ان تناديها؟
اندفعت نحو منزل فارس بكامل ڠضبها تنتوي توبيخ ماليكه وتحذير فارس
باب المنزل مفتوح، دلفت منه، سمعت صوت هاديء حزين قادم من أحدا الغرف
اقتربت ببطيء دون أن تحدث صوت، كانت ماليكه تطالب فارس ان يحكي لها شيء ما
من باب الفضول وقفت تستمتع
ظلت واقفه تتلصص، تسمع قصة فارس التي يخبر بها ماليكه
شيماء، الحريق ، رحيله للاسكندريه، عثوره علي شيماء أخيرآ بعد عذـ،ـاب ثم اختطافها أمام عينيه
ليست متأكده من الأسم، لكنها سمعت والدتها تتحدث في الهاتف مع شخص ما حول فتاه فاقده للذاكره منذ مده طويله
كانت تلقي أوامر صارمه وعندما رأتها والدتها، صمتت وانهت المكالمه.
طرقت باب الغرفه بأدب ودخلت، فارس المصډوم، شد الفراش فوق صدره
قالت كارمه بخجل حضرت من أجل كاليمه
وهي خارجه تجر كاليمه خلفها بالقوه سألت فارس ان كان يرغب بتناول طعام الإفطار معهم.
حيتني كارمه للمره الأولي منذ قدومي هنا، كانت مفاجأه حتي انني لم أصدق نفسي.
قبل أن ترحل همست لي كاليمه، آلم اخبرك ان كارمه طيبه؟
طيبه؟ لا اعتقد ابدآ انه توجد فتاه طيبه، فكرت في نفسي لا توجد مشكله إن تناولت الطعام معهم…..
كانت نرجس متغيبه، أدركت ذلك
لاحظت أيضآ ان كارمه تعاملني بأرتياحيه، كل حذرها، خۏفها تجاهي رحل !
لم احاول ان ابحث عن السبب، مع المرأه لا تحاول أن تفهم او تفكر في مبررات، إنها وريثة الغرابه وليدة اللحظه، شديدة التقلب والتغير
أطلعتني كارمه على خطتها، قالت إنه ينتظرها محاضرات لعينه طويله وممله، وانها مرغمه علي الانصات لهرأت كثيره، سألتني ان كنت استطيع ان اقلها للجامعه.
قلت لا أمتلك سياره تخليت عنها
لا تقلق بهذا الشأن، والدتي لن تعارض اذا استعرنا سيارتها، الا تعتقد ذلك؟
قلت لا أعلم انها والدتك، انت الادري بها؟
لكنك قريب جدا منها، اردفت كارمه بنبره شديدة الوضوح والريبه
قلت يمكنك قول ذلك يا كارمه
قالت وهي تتنهد، لكنك لا تعرفها، لا أحد يستطيع أن يفهم والدتي ولا توقع كيفية تفكيرها
ستقلني للجامعه؟
قلت لا مشكله، ربما حان الوقت ان أغادر چرحي، لننطلق ؟
رمقتني كارمه بنظره مطوله، قالت لا تعدها اهانه، لكن بدل ملابسك
اعتذر، تأسفت وانا ارمق ملابس البيت التي ارتديها
بدلت ملابسي وانطلقنا تجاه الجامعه، طلبت مني كارمه ان انتظرها حتي تنهي محاضراتها، كان مناسب لي فقد كانت لدي بعض الأعمال على انهائها.
قضيت ساعه اقود السياره خلال شوارع الاسكندريه، كانت المره الأولى منذ حضوري التي اتجول فيها، صخب،، زحمه، صداع
لكن الذي لفت انتباهي سياره فيات ٢٥ على أطراف شارع ٣٢
أعتقدت انها نفس السياره التي رأيتها يوم الحاډثه، وشاهدتها مره اخري عندما اختفت شيماء.
تابعت السياره، حاولت الأقتراب منها، لكن قائد السياره لاحظني، زاد من سرعته، عند الاشاره فقدته.
عدت ناحية الجامعه لأقل كارمه، كانت جالسه تنتظرني صحبة صديقتها، ركبت الي جواري وبدت السياره تجاه المنزل.
كانت نرجس جالسه في الحديقه تنتظرنا، بتنوره ضيقه عاريه، ټحرق لفافة تبـ،ـغ في فمها، دلفت كارمه داخل المنزل فورا، بينما جلست انا في المقعد المجاور لنرجس، سألتني وهي ترمقني بنظره غير مفهومه
اين كنتم؟
طلبت مني كارمه ان اقلها للجامعه
قالت نرجس، غريبه، كارمه كانت لا تطيق رؤية وجهك اتسأل عن السبب الذي جمع شملكم؟
ابتسمت، قلت لا أعرف صراحه