الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الاول تمرد عاشق

انت في الصفحة 30 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

بصعوبةوضع يديه على يدي جواد
وصيتي ليك غزل ياجواد أوعي تتخلى عنها إتجوزها ياجواد أنا بوصيك إنك تتجوزها لو حصلي حاجة ياصاحبي هنتقابل وهسألك عليها مالهاش حد بعدي بابا ممكن يعمل فيها زي ماعمل فيا أنا مسامحه وعرفه أني بحبه كتير آه مليكة آه ياحب عمري وشبابي خليها تعيش حياتها من بعديمتخلهاش تحزن مش عايز أشوف حزنهاغزل ياجواد غزل
ظل يرددها 
نزلت دموع جواد
أسكت يالا هتعيش سامعني وهتتجوز وهتسلم غزل لجوزها أوعى تستسلم ياجاسر للمۏت أنا بقولك أهو فين االاسعاف اردف بها بقوة زلزلت السماء من صرخاته
لحظات وأغمض عينيه مبتسما صړخة دوت بالمكان من جواد كأنه زئير أسد جائع يبحث عن طعاما لفترة من الوقت
أتت سيارة الإسعاف ونقلوه الى المستشفى
على صعيدا آخر في فيلا الألفي
تجلس غزل بجوار مليكة ويتعلمون العزف على البيانو مع مدربهما بينما يجلس صهيب في الحديقة مع حازم يتسامرون
نظر صهيب لحازم ورفع ذقنه بمعنى مالك
_ايه يابني ساكت ليه من ساعة ماجيت
مفيش مخن وق بس
رفع حاجبه بتحفز
الكلام على إيه أوعى يكون معرفتش تكلم المزة بتعتك قطع حديثهما رنين هاتف صهيب
رفع نظره لحازم
أهو عمو عذرائيل وصل وهيسمعني موشح كل يوم اسمع كدا
ايوة ياباشا مصر الأمن مستتب والكل في آمان ولكنه وقف سريعا واردف مذهولا
إنت بتقول إيه جاسر ماله!! طيب طيب إحنا جاين أه هتصل بيه حالا
أسرع صهيب لوالده ونسي أن غزل بالداخل مع مليكة
بابا بابا جاسر أتصاب وحالته خطېرة في المستشفى جواد لسة مكلمني بيقولي كلم عمو ماجد وعرفه
نظر إليه بذهول
_انت بتقول إيه يابني يارب جيب العواقب سليمة وأخوك عامل إيه
كانت تخرج من غرفة الموسيقى بيديها كوبا من العصير وعندما استمعت الى كلمات صهيب صړخت بقوة بأسمه حتى أتى جميع من في المنزل ثم أغشي عليها
اتت غزل بخطوات بطئية ووصلت عندهم بعدما سمعت صړاخ مليكة ووجدتها اغشي عليها حملها صهيب وقاموا بإفاقتها نظرت إليهم
فيه إيه وماله جاسر!! ضمھا حسين إلى ص دره
مالوش حبيبتي هيكون كويس بس إتصاب إصابة بسيطة هنروح نشوفه
نزلت دموعها كطفلة بريئة فقدت والدها
عايزة أروح معاكم عايزة أشوف أخويا
أردفت بها بصوت باكي متقطع
جذبها صهيب وحازم من يديها
تعالي حبيبتي علشان تشوفيه
نظر حسين إلى إبنه بمعنى اټجننت!!
هتروح إزاي وأنت بتقول حالته خطړ
همس لوالده
بابا جواد قال هاتوا غزل ومليكة ثم إتجه بأنظاره لمليكة التي تجلس وتنظر بشرود وكأنها مغيبة عن عالمهم وصل صهيب اليها وملس على رأسها بحنان قومي حبيبتي عشان نروح نشوفه اخيرا رفعت عيناها إليه
هيكون كويس ياصهيب مش كدا!!
ضمھا بحنان أخوي
ان شاء الله ياحبيبتي
بعد أكثر من نصف ساعة وصلوا جميعا إلى المستشفى الكل في حالة ترقب معظم المستشفى كانت من الضباط بحكم أنها عسكرية
إتجه أمجد بساقين ترتعشان ونظر إلى جواد وتحدث
فين جاسر ياجواد ابني فين
لم يتحرك جواد ظل كما هو جالسا وكأن على رأسه الطير أغمض عينيه بقوة لا يتحمل شئ يصاب لصديق عمره ولكن نظر إلى ماجد وأشار بعينيه إتجاه غرفة العمليات
ظل أكثر من ثلاث ساعات والكل في حالة ترقب شديد تجلس مليكة بجوار غزل وتحتض نها وتتساقط دموعها بصمت وتتذكر حديثه الأخير
إنتهت العملية أخيرا وخرج الطبيب إليهم
أسرع الجميع إليه سوى مليكة وغزل
نظر ماجد إليه متسائلا
ابني عامل ايه يادكتور
نظر الطبيب وعلامات الإرهاق والحزن ظاهرة عليه ثم أردف بعمليه
أدعوله إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
مرت أكثر من ساعتين اخرى ولكن حدث خطوات الأطباء السريعة إلى غرفة العناية تدل أن هناك شيئا سئ حدث له
بعد نص ساعة خرج الطبيب نظر إليهم بأسى وحزن
آسف كنت أتمنى أطمنكم بس البقاء لله
نزلت كلماته كماء مثلج في شهر الشتاء على رؤسهم صړخة دوت بالمكان وشقت الصدور من قلب غزل ثم إتجهت سريعا إلى غرفة العناية وجدتهم يغطون وجهه
لا محدش يغطيه اقتربت بساقين مرتعشتين سريعا إليه وتبكي بشكل العويل والصړاخ
أمسكت يديه وقب لته وأردفت بصوتا باكي
قوم ياجسورة يرضيك تسيب غزالتك وحيدة طيب والله لا أخاصمك ياجاسر ومش هكلمك تاني إنت بردان ليه
ياحبيبي كدا جسمك بدأ يبرد
رفعت يديها المرتعشتين إلى رأسه وملست بحب أخوي أنا هنام في حض نك وأدفيك شهقت شهقة مؤلمة عندما لم يأتي رده طيب تعرف أنا هنام زعلانة منك ياجاسر وأنت عارف لما بنام زعلانة بيحصلي إيه أخفضت رأسها إلى وجهه وبدأت تقبله على جبينه أنت مش سامعني طيب لو سامعني رد عليا نزلت بساقيها وجلست على ركبتيها أمام فراشه
ونامت على ص دره أنا هفضل هنا لحد ماتقوم 
كان واقفا يبكي مأساته بقلب مفطور ومن يخبرنا أهم ۏجع هو ۏجع الفراق على الأحبة آهة خفيضة محملة بكم الألم والۏجع الذي أنتابه في هذه اللحظة لعل هذا كابوس وأحدهم سيفيقه منه
إتجه إليها جواد وكأنه هو الذي فا رق الحياة نظر إلى صديقه وتمنى أن يكون مكانه ولا يشعر بكم الألم الذي سيطر عليه جذب غزل من ذراعيها وأوقفها وضمھا الى ص دره بحنان
كدا ياغزل عايزة تعذبيه ياقلبي ينفع تعملي كدا
ضمت وجه وأردفت بعيون دامية
جواد مش هو بيحبك وإنت بتحبه أكيد هيسمع كلامك مش مهم أنا وأوعدك مش هزعله ولا أزعلك تاني بس خليه يفتح عيونه بلاش ټعذبوني ياجواد ض مه ودفيه هو بردان بس أمسكت يد يه وذهبت بها إلى جاسر شوف إيد ه بدأت تبرد إزاي
دفي اخويا ياجواد أنا عارفة إنك بتحبني لو بتحبني صحيح دفي أخويا أخويا بردان ياجواد وأنت اكتر واحد تقدر تدفيه وترجعه للدنيا
أغمض عيناه پألما وترك دموعه بالانسياب وتابع ممسدا على شعرها بحنان غزل ممكن تحتض ني أنا تعبان حبيبتي ومحتاج لحض نك قوي ضم يني ياغزل
بدون مقدمات جذبته في عن اقا قو يا ظلا هما الاثنين يخرجون ماآلامهم بقوة
ثم نظر إلى الممرضة لكي تنهي عملها بكت في أحضانه بمأساة طفلة تفقدها الحياة أعز مالديها تشبست بقيمصهعارفة إنك بتقول كدا عشان تخرجنيثم أردفت بصوتا باكي متقطع
قوله ياآبيه قوله يصحى وأنا مش هزعل منه خالص قوله غزل بتحبك أكثر من أي حاجة قوله غزل ھتموت من بعدك
إرتجفت أوصاله من الحزن عندما رأى صديق عمره عندما قاموا بتغطية وجهه بدأ يتنفس بتثاقل كمن وجد غصة مؤلمة تمنع عنه التنفس يشعر بوجود صخرة عملاقة فوق ص دره تنحد ر لتمنع تنفسه تماما
دنا منها وض مها قائلا اللهم لا إعتراض على قضائك يارحمن يارحيم
بكت في حض نه بنشيج مريرا وشعرت في
تلك اللحظة لأول

________________________________________
مرة باليتم أنا النهاردة رجعت اتيتمت تاني آه ياحبيبي هتسبني لمين
ضمھا بقوة إلى ص دره لا يعلم لماذا شعر بو خزة بشقه الأيسر عندما أردفت بهذه الكلمات تمنى أن ياخذ حزنها ولا يؤلم قلبها شعر بعجزه ولأول مرة بك ى بحزن العالم كله ضم وجهها ونظر لداخل عيونها
ماتوجعيش قلبي ياأغلى من رو حي عليكي حبيبتي بلاش تخوفيني عليكي ثم قب ل جبينها وضمھا إلى أحضانه بكل قوة لديه ظلت تبكي على ص دره وتهمهم ببعض الكلمات حتى هو ت بين يديه فاقدة للوعي كورقة شجر سقطت في شهر الخريف
حملها
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 97 صفحات