رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد الفصل الاول
هيبات معاكي كل يوم.... و بعدين اقولك حاجة اوعي تنسيها
القديمة تحلى حتى لو كانت واحلة فاهمة يا خطافة الرجالة انتى و لا انتي مش مكفيكي كارم اللي جالك الساحل مخصوص و كمان جاد
ملاك بدهشة و احساس بالظلم
كارم ايه... اخوكي هو اللي جيه ورايا هناك و انا من كرم أخلاقي مرضتش اقول لجاد لان صدقيني احتمال تقري الفاتحة على روحه و بعدين انا خطافة رجالة
ملاك بابتسامة و ثقه نابعة عن احساسها بالقهر
طب بصي بقا يا چنا هانم... مش انا ژبالة و تربية شوارع و خطافة رجالة
انا هعرفك خطڤ الرجالة بيبق ازاي عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك و عين الكل زي الصلصال في أيدي... خاتم في صابعي
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي.....
ملاك سابتها و مشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس و عايزاه طفل من ملاك تاخده هي و تربيه باسمها هو مش فارق معها و الدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها و ناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ...
كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة.... جاد بيبص كل شوية ناحية السلم و هو منتظر أنها تنزل بمنتهى المكر فاطمة و سما كانوا بيبصوا لجاد و هم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر ما تاكل يا جاد..... هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
بدأ ياكل و هو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم و من هيئته و هيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
نزلت السلم أخيرا پقهر و هي بتفكر في كلام چنا
ملاك لنفسها أنتى اللي جنيتي على نفسك و طلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله
جاد رفع رأسه و بصلها بمنتهى الهدوء رغم غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه و هو شايفها بتقرب منه و عيونها مسلطة عليه و لأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها
سحبت الكرسي و قعدت ....
چنا جيت وراها و قعدت جنب جاد من الناحية التانية و هي متضايقة و غيرانه من ملاك و لو عليها تقوم تضربها لكن مش قادرة
ملاك بابتسامة
ياله يا حبيبي بالهنا والشفاء
جاد بص لاخوانه مصطفى و سليم اللي كانوا مبتسمين و متحمسين و هم بيتفرجوا عليهم هز رأسه بالموافقة و بدا ياكل و هو حاسس بحاجة غريبة
مال عليها و اتكلم بهمس انتي كويسة شكل السخونة رجعتلك تاني.
ملاك ابتسمت انا كويسة الحمد لله.
جاد بشك متأكدة
ملاك كانت متأكدة انه مش هيسيبها الا لما يعرف هي بتعمل كدا ليه حاولت تتوه الموضوع
اه متأكدة... ياله لازم تقولي رأيك في الأكل
جاد بابتسامه خبيثه و دا ليه بقا
ملاك علشان انا اللي محضراه مع ريم و سما
جاد مكنتش اعرف انك بتعرفي تطبخي
ملاك بتنهيدة صادقة أنت متعرفش عني حاجات كتير اصلا
جاد حس ان عندها حق و انهم لازم يتكلموا
خلينا نتكلم يا ملاك بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا
ملاك ماشي...
چنا ضغطت على ايدها بقوة و هي شايفهم بيهمسوا لبعض و بيتكلموا بهدوء
الحج المحمدي بجدية
صحيح يا جاد لازم النهاردة تجهز نفسك و انتم كمان يا ولاد علشان كلنا هنحضر كتب كتاب زين واد عمكم
سليم على بركة الله يا حج
جاد خالص يا حج انتم ممكن تسبقوني على هناك و انا هخلص شغل المصنع و احصلكم
مصطفى انا ممكن أفضل معاك و نروح سوا
جاد مينفعش لازم تكونوا موجودين مع زين و انا مش هتاخر بإذن الله
مصطفى وهو كذلك
چنا بتعالي و فخر
بس أنا مش هقدر احضر انت عارف يا جاد أنا مبحبش جو الزحمة و الهيصه دي و كمان سندس صاحبتي جايه النهاردة مخصوص علشان نفضل سوا و دي لسه واصله من ألمانيا من يومين فلازم لما تيجي اكون في استقبالها.
جاد تمام يا چنا يبقى هحضر انا و ملاك
ملاك بسرعة بجد مش هتتكسف تاخدني معاك
سكتت فجأة و هي بتبص لهم بحرج چنا ابتسمت بسخرية و غرور
معلش يا جماعة اعذروها اصل اللي من مستواها مش متعودين على المستوى دا و لا يعرفوا حاجة في الاتيكيت و كلامهم بيئة زي تربيتهم واطية
جاد پغضب و هو يمسك دراعها بقوة
اخرسي خالص كلمة زيادة عنها و هتكوني طالق بالتلاتة.... انتي سامعه
چنا پصدمة و ذهول جاد أنت بتكلمني أنا كدا علشانها
جاد بحدةدا اللي عندي يا چنا... اظن الكلام واضح و لو مش عجبك قومي و ساعتها اعتبري نفسك طالق و السواق هيوصلك لحد بيت والدك.... و متنسيش نفسك
زي ما أنتي مراتي ملاك كمان تبقى مراتي و ليها حقوق عليا و مش أنا اللي اسمح ان حد يهين كرامة مراتي يا چنا
چنا بصتله پصدمة بصت لملاك بكره و شړ و فضلت قاعدة و عقلها بيفكر في طريقه تخلص بيها من ملاك لانها اتأكد أن وجودها خطړ عليها.....
جاد و أنتي يا ملاك بليل تكوني جاهزه هنروح سوا كتب الكتاب
ملاك مكنتش عارفة ترد و مش عارفة تفرح ان ردلها اعتبرها او تزعل انها سبب في كل الفوضى دي و الغريب هي الفوضى اللي بتحصل جواها
شوية تبقى مطمنه من وجوده جانبها و شوية مرتبكة....
جاد قام من على السفرة و راح المكتب
خلصي أكل يا ملاك و اعملي لي فنجان قهوة
ملاك حاضر...
چنا قامت بسرعة و هي بتبص لها بكره و طلعت الجنينة ....
ملاك رغم ارتباكها لكن وجود سما و الحجه فاطمة كان مطمنها
قامت دخلت تعمل القهوة و راحت المكتب بعد دقايق
خبطت و هو سمح لها بالدخول كان قاعد على مكتبه بيشتغل.
ملاك حطت القهوة و كانت ماشية لكن وقفت لما ندى عليها
استنى يا ملاك....
ملاك بارتباك نعم
جاد قام و حط ايده في جيبه بهدوء وقف قصادها مد ايده تحت دقنها رفع وشها له كان باين
عليها التوتر
جاد بجديةممكن متزعليش من الكلام البايخ اللي چنا قالته يا ملاك.... بصي أنا عارف ان فيه أسئلة كتير جواكي عن علاقتنا و طبيعتها و لازم نتكلم بس مهما ان حصل لازم تعرفي ان مش هسمح لحد يقلل منك أبدا طول ما انا على وش الدنيا
ملاك بحزن و صراحة بس أنت نفسك قللت مني...انت اللي كسرتني و اذتني مش حد تاني چنا لو اذتني بكلامها فدا عمره ما جيه حاجة جنب اللي أنت عملته و