رواية للكاتبه اسما السيد -1
معهم اجمل سنين العمر في الفراق..
شتاءا
في انطاكيه
تقف ايسل بجانب النافذه تشاهد الامطار التي تهطل بغزاره وتسبح بعالم ذكرياتها معه.
أيسل..اربعه اعوام مروا..ويا طولهم ويا قسوتهم في بعدك خالد اربعه اعوام مروا وفي كل شتاء اقف بجانب النافذه حينما تهطل الامطار..بصحبتي فقط ذكرياتي معك وكوب القهوه..كم كنت اعشقها من بين يديك..كنت تجيدها وتجيد صنع كل ماهو جميل بداخلي كل قطره مطر تذكرني بك وبذكرياتي معك
flashback
تجلس أيسل تبكي بحرقه بعدما حكمت المحكمه لمراد بحضانه الاولاد..
حينها اقترب منها خالدولمح بعينيه تساقط الامطار بالنافذه ولكن اقترب منها بهدوء واخذها بين احضانه براحه ويديه تتجول علي جسدها وظهرها يمسده لها بحنيه وحينما هدأت شهقاتها بين احضانه رفع لها وجهها باصبعه واقترب يمسح دموعها بهدوء..نظر لشفتيها التي ترتعش من البرد والدموع وقال لها ياوزتي..ردت عليه ايسل بحشرجه من اثر البكاء قائله..اممممم
لا مش عاوزه
ضحك عليها خالد وعلي عنادها الذي يشبه اطفالها بل يزداد
وقال ومين قالك اني باخد رأيك اصلا
انا بس بوجههك وقام مسرعا وقام باختطافها من خصرها سريعا حاملا اياها بين ذراعيه واندفع داخل الشرفه تتساقط عليهم الامطار من كل جانب وسرعان ما اضاء خالد اغنيه نشيد العاشقين
صاحبه الصون والعفاف
احلي واحده في البنات
اللي عمري ماقلبي شاف زيها في المخلوقات
تسمحيلي برقصه هاديه تسمحيلي بقربي منك
حلمي عمري تكوني راضيه عن وجودي بس جمبك...
ومد خاالد يده وسحبها معه في عالم الاحلام وصدق حينما قال لها ساجعلك تدفئين وتنسين
نست ايسل معه كل احزانها وبدات تتمايل معه علي اللحن في خطوات مدروسه جعلتهم يصلون لظروه النشوه ومع كل خطوه وقطره مطر تنزل معها وعد بالحب والاخلاص الي الابد تبعتها قبلات حاره من خالد لايسل انستها نفسها وادخلتهم في عالم لا يدخله سوا العاشقين
فاجعلنا ياالله من المحبين انتهت الرقصه وانتهت معها اخر قطعه كانت ترتديها أيسل وتبعها خالد وذهبوا في عالم لا يعلمه سواهم جعلت من ليلتهم ليله مميزه وبشده
back
فاقت أيسل علي صوت المطر يهطل بشده انتفضت برعشه واغلقت الستار ودخلت
ينادي الجد علي مرام اخت خالد ويقول لها مرام يابنتي خالد اخوك جه ولا لسه
ردت مرام عليه قائله..ايوا ياجدي جه من بدري وقفل علي نفسه..الدنيا برا رعد وبرق والكل تقريبا دخل في بيات شتوي ياجدي ..
في الصباح
استيقظ خالد وانهي فطوره بصحبه جده وعائلته تحت تودد ابنه عمه لكي تلفت انتباهه ولكن لا فائده
التفتت سلين لوالدتها قائله
اف بقي ياماما لحد امتا هيفضل متجاهلني كدا انا مش هستني كتير لحد متيجي وحده متسواش تاني تكوش علي كل دا
انتي لازم تتصرفي والا انا هخربها عالكل وهكشف المستخبي وعليا وعلي اعدائي
نظرت لها والدتها پحده قائله تقصدي ايه انتي بټهدديني انا
نظرت لها بنظره تشبه نظره الثعالب وقالت
اقصد اللي انتي اتفقتي عليه مع ميسم الاتفاق اللي يودي في داهيه
كانت مرام تمشي بالطرقه فسمعت هذا الكلام وتسمرت رجليها ووقفت تتسمع باقي الكلام
هنا نظرت لها والدتها پحده وقالت في انفعال واضح
انتي اټجننتي ياسلين الكلام دا لو حد عرف بيه نهايتي ونهايتك هتكون قربت هو انا عملت كل دا ليه ما كلو ليكو في الاخر ياغبيه
ميسم لو عرفت انك عرفتي مش هتعديها بالساهل وهتدمرني وهتدمرك بلاش تقفي قصادها واهو كله ليكي في الاخر لما يبقي خالد ملكك وتبقي انتي الكل في الكل
استمعت مرام الي كل الكلام واڼصدمت بشده وقررت ان تحدث شخص وتخبره بهذا الكلام لانه الوحيد الذي هيا متاكده من انه هو الذي سوف يحمي خالد بروحه
ذهبت مرام بسرعه الي جدها الحبيب واخبرته بما سمعته من كلام تحت تعبيرات جدها الصامته وكانها تحلل شيئا ما
جدي ياجدي
نظر لها الجد بتمعن وقال لها اهدي يامرام واتصليلي علي ادم وسيبي الباقي عليا يابتي وقد كان
هاتفت مرام ادم تحت حرجها الشديد وقلبها الذي يدق كالطبول فهي تهوي ادم وبشده ولم يكن الحال مختلفا حين حضر ادم فهو يتلبك وبشده في وجودها يعشقها بصمت منذ ان رأها مراهقه صغيره حين كان ياتي مع خالد يخشي عليها بشده من الهواء الطائر يعرف كل تحركاتها وهفواتها ولكنه لا يجرؤ علي البوح بمشاعره حتي لا يخسر صديق عمره وطفولته..دخل ادم واقترب من الجد وسلم عليه ونظر لمرام نظره اربكتها وحياها بصمت
لم يخفي علي الجد الماكر ما يحدث ولكنه قرر الصمت وعدم التدخل الان حتي يحل مشكله حفيده ويرسي علي بر الامان
خرجت مرام وحكي الجد لادم ما سمعته مرام الذي استعجب له ادم بشده وهنا استدار الجد لادم قائلا
ادم ياولدي عاوزك في موضوع ضروري مش عاوزه يخرج بيناتنا لحد ما يتم