الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية للكاتبه اسما السيد -1

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


تافف واضح من تحكمات الجد...
بعد مده انتهي الاحتفال وذهب خالد لاصطحاب زوجته لمنزل ال السعيد..
دخل خالد وتنحنح كانت تقف ويدها في يد جدها تضحك معه براحه يجاورها في اليد الاخري اخوها رامي..في مشهد ادمي قلبه..وانهكه..
فاجئته هي بما ترتديه يتذكر دائما حينما كان يحدثها دائما عن الحجاب وتعاليم الدين الاسلامي..كان يدرك جهلها آن ذاك..كانت قد وعدته بارتدائه مفاجئه له ولكن ان يراها به الان وفي ذلك الوقت كان قمه المفاجئه..

تنهد بحب وحمدالله في سره ان اعادها اليه من جديد بعدما كان فقد الامل...يالله كم يحبها ويعشقها..
اقترب مغيبا لها غير واعيا لما يحدث..
اقفه أولا سيف..
قائلا..لو زعلتها في يوم هزعلك..نظر پصدمه له ولكن سيف اعطاه دميه صغيره بيده علي هيئه عروسه ورحل مسرعا تحت صډمه خالد منه 
وتحرك للامام قليلا وجد مروان..يقول له لو نامت في يوم زعلانه منك..هقدرك..وانت عارفني هاااا.. واعطاه هو الاخر دميه علي هيئه عروسه أخري..تحت استغراب خالد وضحك من حوله عليه...
ثواني واقترب أيان منه..قال له خالد وانت عاوز تقول ايه يأوزعه...
نظر له أيان بزعل طفولي قائلا..ماشي هعديهالك انهاردا..بس قوول لماما اني اللي جاي مش هياخدها مني انت فاهم...واعطاه بيده ببرونه صغيره جدا..زادت من استغراب خالد وزادضحك من حوله بصوت عال..
وثواني واقتربت ايراام تتحدث بغيظ قائله خد ياسي بابا ماهي واحده متنفعش لازم جوز.. واعطته ببرونه اخري بنفس الشكل والحجم..
هنا خبط كف علي كف وقااال اه يا ولاد المجانين..انا مش فاهم حاجه...
صدح صوت غليظ حاااد..
قائلا...وايه اللي مش فاهمه يابجره انت... كان صوت جده عبدالرؤف..
تجاهل خالد ما يحدث وذهب ووقف أمامها قائلا..مبروك عليا انتي وقبلها بحب من جبينها...
وقال لها بجانب أذنها ھتموتي ياسوسو..
نظرت له بطرف عينها واقتربت هي الاخري تغمز له قائله مابلاش الكلمه دي..بتحصل بعدها كوارث..
نظر لها بغيظ قائلا..عندك حق مانتي مخلفه بهايم..
انتهوا من همسهم علي كلام جدهم عبدالرؤف..اظن يالا بينا ياجماعه من انهاردا أيسل هتنور بيت جدها...
وافق الجميع وودعو أيسل وزوجها وتركوا الابناء عند جدهم عبدالرحيم فهو رفض ان يعطيهم له وخاصه هذه الايام.. فهو مازال خائڤا عليهم وبشده..
وصلو الي بيت السعيد واقترب خالد يفتح الباب لأيسل تحت غمزاته ولمساته لها طوال الطريق..
خرجت أيسل ووقفت بجانب خالد تستمع قليلا لغزله الصريح..لها بأذنها...قائلا..لها الا قوليلي ياوزتي هما عيالك الهبل دول.... ما مغزي هدياهم لاني مفهمتش حاجه وحك رأسه بعدم فهم..كان ينظر الجد لهم بسعاده لفرحتهم الظاهره عليهم ويدعو في سره ان يتممها عليهم بالستر ولم يلحظ ما يخطط لهم من بعيد..
كاااانت أيسل تضحك بصوت عالي وضحكها يملأ المكان قائله...
فهمك تقيل يالودي واقتربت من أذنه تهمس بمكر 
بس متقلقش هشرحلك فوق حته حته...
نظر لها بمكر تعلمه جيدا..اه والنبي انتي تشرحيلي وانا عليا العملي اوضحهولك انا..
نظرت له بغيظ قائله..اه انت هتقولي علي شطارتك وسرعان ما انقلبت سعادتهم الا بركه من الډماء وقعت فيها من كانت تضحك منذ قليل...
وقعت أيسل علي يديه تلتقط أنفاسها بصعوبه يعلو فستانها بركه من الډماء..يالله..دمائها هي 
كان فقط يتطلع اليها بذهوول وصدمه...عينيه تحجرت عليها بلا حراااك..
ايقظه صوتها...ولااااادي ياخالد الحق ولاااادي...
تتساقط دموعه بلا توقف كالانهار الجاريه غير مدرك وقال...أيسل متسبنيش يأيسل ارجوكي واحتضنها بحب..وخوف وقلب موجوع..قائلا ااا 
ااااااااه ياارب وصړخ مناديا الحراسه التي انطلقت علي مصدر اطلاق الڼار 
سقط الجد مغشيا عليه حينما رأها واقعه بين يديه بلا حراااك...نطقت أيسل بصعوبه وصوت يكااد يطلع من شده الضعف...انا حااامل ياخالد..خلي بالك من ولااااادي أرجوووك. كان نفسي اقولك اني حامل بطريقه تانيه بس اظاهر مفيش وقت..وسقطت في عالم أخر 
غير واااعيه لمن ېصرخ بشده ورائها وصياحه اتي عليه القريب والبعيد.
أيسسسسل...لااااااااا.. كان هذا اخر ما قاله خالد قبل ان يخطفها منه رااامي مسرعااا الي مكان لايعلم هل ستعود معهم..ام للقدر رأي أخر..

٢٧٢٦
روايهمعقول نتقابل تاني
بقلمأسماالسيد
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر الأيام يوما بعد يوم..تسرق العمر معها لا نعلم متي سيأخذنا القدر ويتركنا في أخر الطريق...
وهل يا تري متي ستكون نهايه أخر الطريق..هل سيكون هناك من يبكي علينا ويتأثر لفراقنا..ام سنكون مجرد لحظه عابره مرت في حياه البعض..
هل ستكون النهايه علي فراش من حرير ام سرير من الحديد القديم او ربما بحور من دمائنا غارقه علي قارعه طريق...
وااااه من ۏجع النهايات ولكن ماهي الا نهايااات معلومه كتبت علينا من قبل العزيز الجباار..
اذن فلنتأدب في بلائنا ونتوجع بالحمد فنحن في حضرت قضااء الله وقدره...وما أعظمك يالله..
تجلس القرفصاء منذ أكتر من شهر فقط عذاب في عذااب ما تتلاقاه علي يديه 
يعذبها بالبطئ منذ ذلك اليوم المشؤوم يدخل عليها الحراس يكيلو لها الضربات..أصبحت جسدا بلا روح..فقط مستقبله لا أكثر في الاسبوع الاول كانت تقاااوم وتسب وتتوعد الا ان لا أحد استمع لصړاخها وتوسلاتها بالرحمه فقط..الصمت كان نتيجه توسلاتها وصراخاتها..هي نكره لا أحد يعبأ لها..
هي باعت نفسها وجسدها لكل من هب ودب لاجل منصب وسلطه وهميه وحينما أتاها الطوفان تركوها ټغرق به لحالها..
علمت الان انها حشره صغيره باعت جسدها برخص التراب تتمني الان ولو لمحه من الماضي كانت ستترك خالد وأيسل بحالهم وتبتعد في اقصي مكان بالعالم ولكن هي بغبائها اوقعت نفسها بجحر التعابين والان تستحق ما هي فيه وبجدااره.....
بعد شهر......
يجلس مستندا رأسه الي الحائط بجانبها من ملكت روحه وقلبه...يجاورها منذ ذلك اليوم المشؤؤم فقط يحكي لها ويتوسل ان تستيقظ هو لا عيشه له بدونها اصبح هيكل بلا روح...كأنه أله متحركه تنفذ وفقط..
ثقلت ذقنه وضعف بدنه اهمل ابناءه لم يلقاهم مره منذ ليله زفافهم حينما ودعهم بمنزل الجد....
فقط يسال عنهم وهو يعلم انهم في أيد امينه يتذكر ذلك اليوم بتفاصيله التي تجري امام اعينه كل لحظه وكل دقيقه.
flash back
سقطت أيسل غارقه في دمائها حيث اتتها طلقه ناريه من بعيد استقرت بصدرها..لا يعلم ما حدث بعدها كل ما يتذكرها هو انه انتظرها مغيب بالساعات بعدما ذهبوا بها الي المشفي...يقف ينتظرها بعقل فارغ وروح ضائعه مېته يتوسل ويدعي ان لا تفارقه..كاان يجلس بركن المشفي بجانب الغرفه التي اصطحبوها لها منذ قليل فقط دموعه لا تتوقف وطرحتها التي نزعوها لها حينما اتت بين يديه غارقه بالډماء يبكي بلا صوت...
مقهور هو ومجروح ومكلوم يتجلد بصبر بقراره نفسه لطالما كان قويا يمني نفسه بينه وبين روحه بالتجلد والصبر فقط يردد انا لله وانا اليه راجعون 
رب أجرني في مصېبتي واخلفني خيرا منها
دعي بجميع الادعيه التي يعرفها..
واستغفر ملايين المرات... 
الي ان فتح الباب فهب واقفه يترجي الطبيب ان يريح قلبه المكلوم عليها..
نطق الطبيب وقااال..
اهدي ياخالد بيه احنا قدرنا ننقذالمدام الحمدلله وياللعجب كمان الاجنه بس....
نطق پحده قائلا...
بس ايه انطق ارجووك انا مش عاوز ولاااد انا عاوزها هيا...
نظر له قائلا المدام دخلت في كوما...غيبوبه مش عارفين هتفوق امتا لانها بارادتها...كل اللي اقدر اقولهلكو ان الحمدلله هيا تمام وخرجنا الړصاصه وكمان الأجنه سليمه وموجوده ومتمسكه بالحياه..بس دا هيستمر لامتا الله اعلم...
المدام ادامها شهر ونص بالكتير..لو مفقتش هيبقي في خطړ عليها وعليهم..
رجع بظهره للحائط وقاال له بصوت يبكي دما قائلا ارجوك عاوزه اشوفها..
نظر له الطبيب وقال له اهدي ياخالد بيه المدام دخلت العنايه المركزه دلوقت وكلها كام يوم وتخرج غرفه عاديه ساعتها بس تقدر تشوفها لان دخول اي حد ليها دلوقت خطړ عليها بس تقدر تشوفها من ورا الزجاج..عن اذنكو.
يبكي سعادته وشقائه وفرحته الضائعه دوما بقربها ووصالهاا..امكتوب عليه وعليها الفراق..لا والله يقسم سيلقن من كانت السبب درسا يجعلها ټموت بالبطئ
الټفت لرامي قائلا..
نفذ اللي قولتلك عليه وهتهالي لو في باطن الارض..
ربت راامي علي كتفه قائلا..
زمانه وصلت مخازنا دلوقت التار تارنا..تار الصعايده واقسملك هخليها عبره لمن يعتبر هيا واللي وراها..خليك انت مع أيسل وسيب الباقي عليا...
وقد كااان تولي رااامي محاسبه ميسم فقد تمكن من جلبها كالكلبه بعيدا عن عمله واستخدم حقه في تار اخته واقسم ان يجعلها تبكي بدل الدموع دما مثلما كسرت فرحتهم وفرحه أخته وتسببت في معاناتها سنين طوال...فقد حااان وقت الحساب
اما خالد يجلس يوميا بجانبها فقد خصص لهم جناح كامل في المشفي يرافقها دائما يبكي ويتوسل لها ان تستيقظ ليربي ابناؤهم معا..ان تتمسك بالامل حتي ولو ضعيف مثلما يتمسك بها بناتها في رحمها وينمون بصوره طبيعيه..فأيسل تحمل بنتين من دمهم معا...
وياللعجب ينموان بصوره طبيعيه وكأنهم يتغذون علي دموع والدهم وحرقته عليهم...
فقد مر شهرا كاملا عليها بلا حراك...فقد تسمعه نعم تسمعه هو متيقن من ان قلبها لن يقسو عليه في نومتها مثلما لم تستطع ان تقسو عليه في صحوتها ..واه وااااه...
back
افاق من شروده ونظر لها بشرود وۏجع ودموعه تغرقه...قائلا..
عارف انك سمعاني وحاسه بيا..طيب مصعبتش عليكي ياوزه..هاا ارحميني ياقلبي انتي واصحي وفتحي عيونك...واقترب وقام بتمرير يديه بحب علي بطنها التي برزت نتيجه تمسك
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات