الجزء الأول رواية جميلة جدا
سوووواااارر!!!!
ارتجف قلبه بشده ما ان تهاوي جسدها بين يديه....حملها سريعا ودخل لمكتبه ومددها علي الاريكه الجليديه ...فتح احد ادراج مكتبه وجلب زجاجه عطره...جلس بجانبها وفتح زجاجه العطر مقربا اياها من انفها في محاوله منه لاقاقتها ولكنها لم تستجيب !!!!
مد يده تحت راسها ورفعها داخل حضنه وييده الاخري يضرب بخفه علي وجنتها مناديا عليها بلوعه.... سوااار...سوااار فوقي علشان خاطري... فوقي متوجعيش قلبي عليكي ... سوااار...
عدي ... الحقني ... سوار هتروح مني!!! قال يجزع شديد...
انت مستني ايه ... يالله نوديها المستشفي بسرعه... اومأ براسه موافقا واسرع يرتدي جاكيت بدلته ثم امر عدي بجلب اشياؤها من مكتبها...
كاد عاصم ان يعترض فعاجله عدي قائلا بنبره ذات مغدي ده علشانها وعلشان سمعتها !!!
دخل ايمن الي منزله بخطوات غاضبه وجسده كله يأن ۏجعا ويكتم انفه بمنديلا ورقيا لكي يقف نزيفه...ارتمي بجسده علي الاريكه في صاله منزله... شعرت زوجته برجوعه فدهبت لملاقاته الا انها شهقت فزعا ما ان رات حالته المزريه!!!!
جذب يده من يدها قائلا بوهناهدي يا نهي مفيش حاجه انا كويس ما تقلاقيش... انا بس اتخانقت وانا راجع... قال كاذبا...
يووووووه يا نهي هو تحقيق اتخانقت وخلاص زي كل الناس ما بتتهانق ... وعلشان تهدي وترتاحي .. اتخانقت مع واحد زنق عليا بعربيته ونزلت وانخانقنا مع بعض مش حوار يعني!!! انهي حديثه وهو متجها لغرفته تاركا زوجته تتبع اثره في توجس!!!
صړخ بهم بصوت جهوري عاليا لكي يسرعوا لانقاذها ...
اسرع المسعفون اليه ومعهم السرير النقال الخاص بنقل المړضي ... مد احد المسعفين يديه حتي يحمل عنه سوار ... الا انه زجره بعينيه بنظره قالته ثم ووضعها هو بنفسه علي السرير النقال!! سار معهم بخطوات راكضه وهم يدفعون بالسرير المحموله عليه سوار حتي وصلوا الي احد غرف الكشف...
صاح عدي اهدي يا عاصم مش كده !!خالي الناس تشوف شغلها....الا ان راسه كالحجر الصوان وظل علي عناده!!!!
اوما المسعفون مسرعين يجيبون طلبه خوفا من بطشه ... خاصه وهو يدل من هيئته علي انه من اصحاب النفوذ!!!
ثواني وكانت دكتوره ومعها طاقم تمريض من السيدات يفحصون سوار التي لا تزال غائبه عن الوعي!!!!
ربط عدي علي كتفه في محاوله لموساته وتهدئه غضبه... اهدي ياعاصم ان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه...
انا بس عاوز افهم ايه اللي حصل ومين الرجل الي طحنطه ده !!!ساله بعدم فهم لما يحدث حوله!!!!
فرك عاصم وجهه عده مرات في محاوله منه لضبط اعصابه ..ثم قص عليه كل ما حدث.... ثم قال آمرا عدي اسمع يا عدي انا عاوز كل حاجه عن الواد ده ... عاوزه تحت عنيك لاني وديني ما هرحمه لو حصل لها حاجه... وبعدين عاوز تعين حراسه علي سوار وولادها بس من غير ما تاخد بالها .. مش عاوزها لا هي ولا ولادها يغيبوا عن عنيهم لحظه... عاوزهم عيال مخلصه وفاهمين شغلهم مش عاوز اي غلطه ....
اومأ عدي موافقا اطمن اعتبره حصل .. قاطع حديثهم خروج الدكتوره من غرفه سوار...اسرع عاصم هاتفا بقلق ولهفه...
خير يا دكتوره فاقت!! سوار فاقت!!بقت كويسه !!
الدكتوره بعمليه هي كويسه الحمد الله بس واضح انها انفعلت جامد واتوترت فجاه وده عملها اضطراب في الضغط وضربات القلب بقت سريعه ... علشان كده انا اديتها حقنه مهدئه ودواء ينظم الضغط وضربات القلب ...قدامها ساعتين علشان تفوق ويكون المحلول خلص ...
شحب وجهه وهربت الډماء منه ... سالها بنبره مرتعشه قلقه... يعني تقصدي ان في خطړ علي حياتها ... ممكن يحصل لها حاجه وتروح مني!!!
الدكتوره بنفس طريقتها العمليه طبعا الضغط المضطرب ده خطړ علشان كده انا بنصح انكم تعملوا لها شويه تحاليل للاطمئنان مش اكتر .. لكن هي كويسه ما تقلقش..
عاصم بجديه اعمليها كل التحاليل اللازمه ... اعملي check up كامل من فضلك وبسرعه....
اومأت الطبيه وتوجهت لعمل الفحوصات اللازمه لسوار....
ربط عدي علي مكتفه بأخوه مطمئنا الحمد الله انها كويسه وانك اطمنت عليها .... مش المفروض تبلغ اخوها باللي حصل !!!
شرد بتفكيره لثواني ثم استطرد قائلا اكيد هبلغه ... اخرج هاتفه واتصل بشقيقها هشام واخبره بما حدث وطلب منه عدم الحضور لان الامر لا يستدعي وهم في غضون ساعتين سيكونا في المنزل......
دلف عاصم الي داخل غرفتها بالمشفي.... شعر بوخزه في قلبه عندما وجدها ممده علي الفراش لاتدري بما حولها ويديها موصله بمحلول مغدذي.... مال عليها طابعا قبله طويله علي جبينها ثم جلس بجانبها علي الفراش ممسكا بيدها الاخري بين يديه ....
همس لها بنبره متحشرجه وقد لمعت الدموع داخل مقلتيه...
كده برضه يا سوار .. هونت عليكي ... هونت عليكي تعملي في قلبي كده... فوقي يا حبيبتي وفتحي عنيكي ... فوقي يا قلب عاصم ورجعي لي روحي اللي راحت مني لما غمضتي عنيكي !!!
قالها وهو يطبع العديد من القبلات علي كف يدها...
ظل ينظر لها كثيرا مراقبا لها عن كثب .... بدأت ترفرف باهدابها دلاله علي افاقتها من عفوتها المؤقته...
تهللت اساريره ما ان وجد اهدابها تتحرك ... هتف بلهفه مقبلا