رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني من الجزء الاول الى الثالث
وتضايقك
سيف فرح بلاش كده لا هانم ولا غيره تعالى معايا
فرحعلى فين
سيف هنطلع تانى عايزاك تشوفى المكتب
فرحهعطلك
سيف مش مهم ........المهم انك معايا
امسك بيدها خائڤا ان ترفض ولكنه وجدها تتمسك به ويصعدان سويا مرة اخرى حتى دخل على علياء التى وقفت عندما راتهم وشعرت پغضب عندما وجدته يمسك بيدها
علياءحاضر يا فندم .........اسفة يا مدام
تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها پغضب ومرارة
اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم قبل سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره
فرحطيب حضرتك ....ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة
كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف
اللى تشوفيه يا باشمهندسة ........انا تحت امرك فيه
فرحطيب تمام .......بكرة باذن الله هكون عندك
فرحمع السلامة يا فندم
نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح
صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح
سيف بتعملى ايه
فرحسيف .......اتفضل
فرحالحمدلله .....اتفضل من زمان مجتش هنا
سيف انا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده
وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة غريبة يعنى اول مرة تعملها
احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة
لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى
احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب
استغربت فرح قائلةمين توفيق الهوارى
سيف ده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده
فرحوانا هعرفه منين
سيف لا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك
فرحلا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة
فرحلا ابدا مفيش يلا
.........
صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم
سيف ايوه انا مين معايا
مش مهم مين ......المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفاانتى مين .........الكلام ده كڈب
لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان ...............
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته
توفيق برافو عليكى يا دولى .........يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى
دولىتحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه
توفيقاهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى
فرحمتشكرة استاذ شهاب
توفيق شهاب.......اه اه اتفضلى
فرحهو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة
توفيق اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة لو سمعت متقفلش الباب
توفيقليه بقى
فرحمعلش لما المدام تيجى
توفيقاه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخۏف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها على فين
فرحمعلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيقليه هو دخول الحمام زى خروجه
انتفضت خائڤة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى قللتلك خرجنى من هنا
جذبها بقوة بعيدا عن البابمش هتمشى من هنا الا بمزاجى
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة
افتح يا توفيق افتح يا كلب
فتح توفيق الباب وجده سيف عارى الجسد وفرح تبكى پخوف
فرح سيف
تجهلها وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة حتى انسابت الډماء من وجهه وانفه وفرح تقف خائڤة
حتى وقف توفيق امام سيف ايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده
فرحوالله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله
امسكها من ذراعها دون ادنى كلمة وهو يتفل عليهطول عمرك كلب يا توفيق
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف امام شقتها انتفضت لمظهرهم
سيف فى ايه
سيف مفيش يا ماما اتفضلى انتى
املفى ايه يافرح
صړخ بها سيف ماما قلت مفيش
فتح بابا شقته وادخلها بالقوة وهى تبكى امامهسيف والله العظيم انا مظلومة انا رايحة عشان شغل والله
اكتست ملامحه بالجمودسالتلك تعرفى توفيق الهوارى منين قلتى معرفش حصل
فرحانا معرفش حد بالاسم ده والله
اقترب منها حتى رفع يده وصفعها بقوة كذابة انا لسه جايبك من بيته يبقى متعرفيش ازاى
وضعت يدها على وجهها باكيةانا مش هدافع عن نفسى ياسيف والله معرفش حد بالاسم ده اللى كنت عنده اسمه شهاب والله
امسك ذراعها بقوةاخرسى بقى جايبك من بيته والباشا كان عريان هتكونى عنده بتعملى ايه
فرحوالله العظيم شغل ومستعدة اوريك العقد وكل حاجة عشان تصدق
صړخ فيها كذابة يافرح كذابة عملتى كده ليه ليه
قاطعه صوت الباب فتحه ليجد عنان امامهسيف فى ايه
سيف مفيش حاجة
عنانيعنى ايه مفيش حاجة صوتك عالى اوى ........فين فرح
دخلت وجدتها تبكى اقتربت منها تضمهامالك يافرح .........سيف فى ايه
رفعت راسها لتجد اثار كفيه على وجهها
ايده انت اټجننت
سيف اه اټجننت ........اټجننت يا عنان
بس اعملى حسابك يافرح لو خرجتى بره الباب غير لامى اقسم بالله العلى العظيم ليكون اخر يوم فى عمرك يافرح
انا مسافر دلوقتى واما ارجع هنتحاسب يافرح
عنانفى ايه عشان ده كله
سيف قلت مفيش خلصنا .........انا هجز شنطتى وماشى ومش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك لحد اماارجع
يومان تفرقت فيهم العيون ولكن القلوب لم تفترق يصعب عليها ما تمربه من احداث متلاحقة ولم يشعربها احدا تشعر انها فى دائرة مغلقة تدورفيها دون نهاية تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها الصغير حتى تمكن منه تنظر الى وجهها فى المرآة كانه شخص اخر لاتعرفه وجه رغم صغر سنه ولكنه بدا يحمل من العڈاب والالم الكثير والكثير ولكن هذا القلب الذى بداخلها ينبض بحب هذا الراجل الذى اصبح حبها الاول والاخيرحبا لم تعهده من قبل لم تعرف للحب سبيل الامن خلاله ولكنه تركها ورحل دون ان يعيطها الفرصة تدافع عن نفسها امامه ولكن هل يصدقها بعدما راها مع هذا الشخص فى بيته ولكنها تصدق نفسها