رواية كاملة بقلم ساره
مش ضعيف...
عمر سحب أيده... وغمض عينيه بيحاول يهدي نفسه ويحارب الذكريات اللي هاجمته...لما كان ضعيف لا حول له ولا قوة وقت ۏفاة أبوه... المستشفى بتفكره بذكريات وألم عمره ما قدر ينساه...لكن كونه على السرير كده وهو المړيض بيحيي الذكريات من جديد وبيتعصب جدا وكانت آخر چريمة في مستشفى بريس في شهر العسل...وعصبيته دي كان سببها الوحيد هو إنه بيفتكر لحظات ضعف...بيتمني يمحيها من حياته... فجأة الذكريات كلها اختفت لما استوعب إن يوسف موجود ومش مسافر...
...افتكر الحاډثة ولما كان شبه واعي...وفريدة جنبه...هو كان مفكر إن ده حلم...أو عقله كان بيخترع كده...بس ازاي يوسف موجود ومفيش اي رحلات من اليابان لمصر في الاسبوعين دول وهو متأكد من ده...قلبه اتقبض من فكرة إنها كانت جنبه وقت ما اضرب پالنار...ولو كده ليه مش موجودة دلوقتي...ممكن يكون حصل ليها حاجة هو مش موجود...كانت أمه ومي بيحاولوا يطمنه عليه...لكن هو كان غرقان في أفكاره...وانفاسه بقت عالية...
يوسف مقدرش يتماسك اكتر من كده وخرج بسرعة...هو خلاص اتطمن على عمر دلوقتي لازم يستني عشان يطمن على فريدة...وبعد ما خرج الخۏف في قلب عمر زاد بعد ما كان نظراته وأفعاله عصبية...دلوقتي الدموع واضحة في عينيه جدا وكانت نظراته زي نظرات الطفل الصغير اللي مستني يسمع الكلام إللي على كيفه...هو عايز يسمع انها كويسة متعرفش...بس وجود مي ووالدته أكد ليه إنها بالفعل كانت جبنه وقت الحاډثة...تذكره للي هو عاني منه وقت ما كانت هي في وضعه وجعه جدا فكرة إنها عاشت نفس الألم بس السؤال دلوقتي هي ليه مش جنبه
مالك الدموع لمعت في عينيه من نظرات عمر المړعوپة وقال بصوت واطي هتكون كويسة
عمر بصوت مبحوح يعني إيه
مالك مكنش عارف يقوله إيه اول يفهمه إزاي
مالك بتردد انت اتصابت والإصابة كانت في الكليتين الاتنين
عمر مالك انا سؤالي واضح مراتي كويسة
مالك ما انت كنت محتاج كلية جديدة ومحدش اتطابق معاك غير
عمر بړعب غير مين...اوعي تكون قصدك فريدة...لا اكيد لا هي اصلا قلبها تعبان ومش هتتحمل اكيد لأ...صح
مالك بتردد هي اللي اتبرعتلك
عمر بعصبية مفرطة مستحيل ازاي اصلا المستشفي توافق...او دكتور يوافق...انت بتلعب ب أعصابي صح...مش معقول ده يكون حقيقي...مالك أرجوك...قولي إنها كويسة...ماما...مي...حد يرد عليا لو سمحتم...وبعدين حط ايديه الإتنين على وشه...وقعد يعيط جامد...مالك قرب مهنا وبيحاول يواسي فيه...
عمر زعق اخرج عايز اكون وحدي دلوقتي
مالك عمر...
عمر قولت عايز اكون وحدي...
مالك...كان عايز يتكلم بس مي وقفته وخلته يطلع مع زينب ..وهي قربت منه بحذر...
مي مش عايز تتطمن عليها
عمر وهو بيعيط خاېف انا السبب وخطتي السبب
مي هي لسا في العمليات...اضطر يعملوا جراحة تانية للشريان
عمر بصلها بالم ونظراته تايهة وتفتكري هتتحمل
مي كلامك ده بيقول ان مش ده عمر اللي انا عارفه عمر فوق حبيبي وادعي انت بس وخلي عندك حسن ظن...مش كده...
عمر وهو لسا بيعيط انا عايز اكون وحدي!!!لو سمحتي
مي انسحبت بهدوء
وبعد ساعاااات من الخۏف والړعب واللوم والألم اخيرا خرج دكتور فارس وياسين...بس ياسين مشي بسرعة...من غير ما يتكلم...!!!وبعد ساعاااات من الخۏف والړعب واللوم والألم اخيرا خرج دكتور فارس وياسين...بس ياسين مشي بسرعة...من غير ما يتكلم
فارس بص ليه واتنهدبتعب وبعدين بص للجميع العملية إنتهت وكل حاجة تمام...بتردد...بس مش اكيد إنها كويسة لان لسا النتيجة مش هتظهر غير خلال 48 ساعة ...ودلوقتي هي هتكون في العناية المركزة وبإذن الله هتكون بخير
يوسف هز رأسه ب إيمان...وارتااااح جدا ومالك راح عشان يطمن عمر...
حازم قرب من يوسف وقال بحذر انا شكلي عملت مصېبة
يوسف بصله وبعدين قال بتذاكر انا طلبت منك ايه!
حازم يا جماعة هو ليه الكل بياخد عليا كده!!...وبعدين انا جايلك في الكلام...انا اعتمدت على سام في الموضوع ده
يوسف بحذر سام مين...سام اللي في دماغي صح!
حازم هز رأسه بالإيجاب حصل وكلها شوية وعارف أنه هيقع بلسانه
يوسف انت ازاي واقف قدامي دلوقتي طير يا بني آدم
حازم فعلا طاررر
وماهي الا دقائق وكان سام موجود مع الكل...
غبي وهيفضل طول عمره غبي
فاطمة بعياط اللي انا سمعته ده صحيح!
يوسف غمض عينيه واخد نفس عميق...لأنه مش على استعداد يبرر أو يفسر لحد حاجة...
فاطمة يوسف رد عليا يا بني
زينب جات من ورا وقربت منها محاولة لتهدئتها متقلقيش كل حاجة هتكون كويسة... دلوقتي عمر بقي كويس...وكمان فريدة خرجت من العمليات وهتكون كويسة...هي دلوقتي محتاجة دعائك...وكلها كام ساعة وتكون كويسة...
مي تعالى يا طنط...نصلى ركعتين قضاء حاجة...وبعدين حضرتك تبقي تدخلى تطمني عليها بنفسك...إيه رأيك!
فاطمة هزت رأسها بالايجاب ودموعها وشهقاتها...بيجاوبوا نيابة عنها...
ومشيت فاطمة مع زينب ومى...
سام قرب من يوسف إنت كويس!
يوسف هز رأسه وسابهم ومشي... لأنه مش من الشخصيات اللي بتحب تظهر ضعفها بسهولة...
أسيل ناولت مالك الصغير اللي نايم في أيديها لسارة...ومشيت ورا يوسف...
يوسف كان ركن بعيد عن الكل...لأنه دلوقتي بحاجة إنه يجمع شتات نفسه بعيد عن الكل...
أسيل...قعدت جنبه هو حضرتك كويس...!!...اكيد الموقف مكنش سهل عليك...عمر اقرب صديق...وفريدة الحب الأول...وبنتك...وبمحاولة إنها تستفزه عشان تخفف عنه...وكمان مفضلتك...انتوا الاتنين مالكوش غير بعض...اخوات مستفزة.
تستمر القصة أدناه
يوسف ابتسم بخفة وقال أيوة اقعدي إنتي شايلة في نفسك كتير...ماهو انا مش هحبك...غير لما تحترميني...
أسيل وانا بقول حضرتك وبتاع... تصدق انك رخم ومينفعش معاك غير قلة الأدب...بص فكك من جو الرسميات ده مش عندي ده عند فريدة...
يوسف أتمني تبطلي مسلسلات وروايات لأنها عملت منك منحرفة شوية اظن
أسيل تؤتؤ مسمحلكش يا اخ چو إلا الروايات والمسلسلات إيش فهمك إنت دي عالم تاني بعيد كآبتكم ومشاكلكم اللي مش بتخلص دي...
يوسف امممم
أسيل بجدية تعرف انك قوى...انا بتعلم القوى منك...وبمرح...ودي الحاجة الوحيدة طبعا...لأ كمان البرود والله يا يوسف يا أخويا وبكل صراحة انا بتعلم منك بلاوي...بس بتقوي من شخصيتي...
يوسف إنتي مختلفة عننا شوية يا أسيل...انتي طفولتك اضطرتك تعيش بعيد عن جونا السلبي...بسبب مشاكل ماما وهشام...كان اغلب وقتك عند خالتو...ف عقليتك متفتحة عننا...وده مش حلو...لأن إنتي عندك
________________________________________
نظام العقل المتفتح فاهمه غلط... يعني لما بتكلمي ولاد من وجهة نظرك عادى وكده...تعرفي ليه مش بزعق ليكي...أو حتى ماما...لأن ماما بتحس بالذنب تجاهك طول الوقت... لأنها عشان تجمع نفسها بعد الطلاق اهملتك سنين...وده سبب عدم ادراكك الكامل للواقع...وكمان انا حاسس بالذنب عشان بعدت...وسبتكم وحدكم في الوقت اللي كنت المفروض أتحمل فيه المسؤلية...بس صدقوني انا مش قوى زي ما إنتوا فاكرين...اهو دلوقتي مش قادر اكون قريب