لم تكن خطيئتي الفصل الاول
نحوه تداعب صدره
هيحصل ايه
وپصراخ هتف
ياخاله رسمية
اقتربت رسمية بعدما افزعه صړاخها وجعلها تترك ما بيدها وتسرع اليه
مالك ياحامد بيه
دفع نحوها رحمه بنفاذ صبر
خديها من قدامي وشوفيلها دكتور ولا حاجه
اقتربت منها رسمية تسألها
مالك يابنتي فيكي ايه
هو ليه مبيحبنيش زي ما بحبه ياخاله
ضمتها اليها رسمية لا تعرف ما تخبرها به... فلا احد يصدق تلك المشاعر التي أصبحت تحملها له بعدما قرر هو تجنبها واعطاءها حريتها قريبا
عشان يحبني
فعلت كل ما اخبرتها به رسمية ارتدت الثوب الذي احضرته لها.. تزينت وخلعت نظارتها تعطرت وتركت شعرها منسدلا خلفها
لتصبح في أبهى هيئة ټخطف الأنفاس
جميلة هي ولكن جمالها كانت دوما تخفيه... خرجت من غرفتها بخفه تتجه نحو غرفته
انتفض من نومه يشعر بيد أحدهم على وجهه... تعلقت عيناه بها يهتف بأنفاس مضطربة
اندست بين احضانه تتمسح به كالقطة
انت بتوحشني اوي ياحامد
ابعدها عنه مجفلا
يابنت الناس ابعدي عني
حامد انت بتعمل ليه كده
بعمل اللي مفروض يتعمل... انتي نسيتي اتجوزنا ازاي
اماءت برأسها تبتسم لا تلقي بالا بما تفعله به
ايوه انا عارفه.. بس حبيتك ياحامد
حبتيني هو انتي لحقتي اوعي تكون العلقھ اللي اخدتيها من الستات اياها أثرت عليكي
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
_ بقلم سهام صادق
أغمض عينيه بقوه من أثر لمساتها التي أرجفت جسده وجعلته غير قادر على تمالك حاله وجدها تتحرك نحوه تتحسس شاربه
انت جميل اوي
ورغما عنه كان يبتسم
ورحمه كانت في عالم آخر لا ترى الا هو
مش عايزه ابعد عنك.. خليني معاك
اضطربت مشاعره من قربها ليدفعها بعيدا عنه برفق
انا مش عايز اتحمل ذنبك طريقنا مختلف يابنت الناس
ابتعدت عنه تمسح دموعها... فقد فعلت كل مااخبرتها به رسمية ولم تجد الا الرفض والنبذ
يابنت الناس ده في مصلحتك
اماءت برأسها تتحاشا النظر اليه
بكره لمى هدومك اوديكي عند الحج إمام لحد ما نشوف هنخلص من موضوعنا ازاي وكل واحد يروح لحاله... ومټخافيش مش هتطلعي خسرانه من الجوازه الفلوس اللي عايزاها هتاخديها
انهمرت دموعها كالشلال فوق خديها
سحبت ذراعها من قبضته تخطو نحو الباب...الټفت نحوه تنظر اليه لآخر مره وكأنها تودعه
لحظه كانت فارقة بين القلب يرغب والعقل يرفض وبين هذا وهذا لم يشعر بما يفعله... تعالت شهقتها بعدما اجتذبها قبل أن تخطو خطوة للخارج يضمها نحوه
والقلب اخذ ما يتوق وانتهى الأمر
استيقظت على محاولة نهوضه من جوارها تتشبث فيه كطفلة صغيره
رايح فين
رايح اشوف مشاغلي يارحمه
ازاح ذراعها عنه لكنها ابت ان تتركه فتعلقت بعقنه
انت كل يوم في الشغل مفيهاش حاجه لو مرحتش النهارده
وبدأت تدندن له بلحان خاص ولأول مره يكتشف انها تملك صوت جميلا... ورغم عدم اعترافه بتلك الأشياء او الميل نحوها الا انه جلس يستمع اليها
كفايه يارحمه
توقفت عن الغناء تمط شفتيها
لا مش كفايه
ابتسامة ولطافة وغناء ووجه بشوش فلم يعد لديه حصون قوه
همس بلطف لم يكن فيه
عايزه ايه
وبصراحة أخبرته ما تريد لتلمع عيناه يجذبها اليه مزمجرا
والقلب يهوي ويميل ولم يعد للصمود معنى
منذ أربعة أيام وهو يشعر بتغيرها معه... لا تنتظر عودته.. ابتسامتها اختفت حتى حماسها بدء ينطفئ
اعد كل شئ رغم انه يشعر بالضيق من حاله فعيد ميلادها مر عليه اكثر من شهر وهو يتذكره اليوم
عادت من محاضرة الدورة التي تدريسها دون حماس ولكن المفاجأة كانت أمامها
السيدة فاطمة وفتنة وعهد وادهم يقفون يصيحون بفرحه
وهو يقف جانبهم مبتسما ينظر إلى ملامحها التي اخذت تتغير شيئا فشئ
كل سنه وانتي طيبه ياقدر
الحفله ديه عشان انا.. بس انا عيد ميلادي عدي
هتفت متسائله بدهشه... ليقترب هو منها يحتضنها مقبلا جبينها
اسف ياحببتي... الغلط مني انا نسيت
حبيبتي شهاب يخبرها انها حبيبته بعدما تركها لليالي ټصارع أفكارها تكره جسدها الذي اشتاق لمساته وتكره بالأخص قلبها الذي احبه وكأنه لم يتعلم الدرس
طالعت عهد ما تراه بآلم...فمن تفتح قلبها على يديها اعتبرها خطيئة لا يجب أن يغفرها لنفسه.. لم يغفل أدهم عنها وبين صراع قلبه وعقله كان العقل ينتصر يجعله يرى ان مافعله ليس إلا الصحيح
مر الوقت وسط الضحكات والمزاح الذي جعل فاطمه تبتعد عنهم تخفي دموع سعادتها فمنذ زمن لم يعش هذا البيت تلك اللحظات
اقتربت الخادمتان من بعضهم يتهامسون عما يحدث... فلا احدا يصدق ان حامد قضى اليوم في منزله وغرفته مع تلك التي لم يكن يهدء المنزل من شجارهم
ارتشفت رسمية من كأس الشاي تنهرهم عما يتحدثوا به ولكن قلبها كان ينبض بالسعاده
واحداهن تقف بعيدا تلطم خدها
ست لطيفة هتدبحني ده العمل اشتغل بالعكس
مرت من جانبه تحمل الطبق المعبأ بالطعام تتجه نحو غرفتها
اقعدي كلي طيب هنا
ولكن كالعاده منذ تلك الليله لا رد ولا اجابه يحصل عليها منها
عهد تعاقبة كالاطفال
ضمھا اليه يشعر كأن روحه عادت اليه من جديد.. خمسة أيام يعدهم بالتمام والكامل كانت بعيده عنه.. خمسة أيام عرف فيهم أن ضحكتها وحضنها أثمن شئ حصل عليه بالحياه.. خمسة أيام أدرك انه ما يقوده نحوها ليست مرهقة متأخرة كما يسميها الرجال او لحظة اندفاع قادته لها انما هذه سعادته المقدرة
عايز اعترفلك بسر
ارتفعت عيناها نحوه وقد بهتت ملامحها
مالك اټخضيتي كده
ضحك وهو يعود لضمھا بقوه داخل احضانه وكأنه يخشى فقدها
كنت هتجنن الايام اللي فاتت
وانا شايفك بعيده عني وحرماني من ابتسامتك
وانخفض بشفيته يلثم خديها
اكتشفت اني بقيت احب ارجع البيت عشانك...
واردف وهو يزفر أنفاسه الهائجة من تلك المشاعر التي لم يختبرها يوما لا مع شيرين او جومانة
قدر انا مبعرفش الح على حد انه يقولي زعلان من ايه ويمكن احيانا مبهتمش... طبيعتي كده
يعني انا مهما زعلت مش هتلاحظ
اتسعت ابتسامته وهو يرى شراستها في عينيها
ما انا لحظت اه... بس بعد حرمان
توردت وجنتيها من مغزى كلماته تدفعه عنها
وانا بقى مبعرفش اقول لحد اني زعلانه
طب والحل
انت الراجل ولازم تلاقي الحل
وإجابتها كانت الفيصل بل مسك الختام... الذي ادركه في صباحه وهو يستيقظ على وجهها المبتسم
وقفت قبالته تهندم له ملابسه مبتسمه
تمام كده
التمعت عين عاصم بالدهشة... ايمان التي كانت ټتشاجر معه ليله امس.. اليوم تطالعه بأبتسامتها الدافئه وتهتم به
يعنى خلاص نسيتي موضوع الشغل وسمعتي الكلام
تجاوزت حديثه كما أخبرها الحج محمود فالعند مع عاصم لا يفيد... بضعة مفاتيح أعطاها لها وكلما كانت اقتربت منه اكتشفت ما رسخ بعقله وبحاجة لازالتها وما يفعله حتى يظهر أمامهم قاسې... طباع متوارثه وطباع هو من اورثها لنفسه واللغز محير مع كوابيسه
منستش.. بس انا واثقه انك مش هتحرمني من حاجه بحبها وهتفكر
ارتسمت السخريه فوق شفتيه كالعاده وهو يلتقط زجاجة عطره
بتتعلقي في حاجه مش هتحصل... انا معنديش ست تشتغل
ابتلعت كلماته مرغمة... فمدام أحبت هذا الرجل لابد أن تتحمله