الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أول ما

انت في الصفحة 127 من 155 صفحات

موقع أيام نيوز


السريعه ومع كل خطوه كان يدب عكازه فالأرض كنه عيفرغ مع الخبطه غضبه 
ووقف قدام الاوضه وخبط خبطتين واستنى الرد والاذن بالدخول اللي جاله من تمره بعد ما مليكه لبست نقابها 
وفي الوكت دا كان بكر وتميم لحقوه بعد مابصوا لبعض بأستغراب وبمجرد مااتفتح الباب وحكيم شاف تمره زاحها بعكازته ودخل ودخل بكر وتميم وراه..

حكيم فالاول بص لمليكه وسألها كيفك يابتي عامله ايه دلوك
مليكه وسط استغرابها من دخلة حكيم ردت بخير يابوي الحمد لله 
حكيم يديم عليكى الصحه والحمد قالها ولف بص لتمره بملامح متجهمه وبصوت غاضب وجهلها الكلام 
تمره هسألك سؤال واحد انتي معتاخديش اي قرار غير لما تصلى استخاره استخارتك اللي صليتيها على منعم قالتلك ايه
تمره بصت لبكر بإرتباك ومردتش لكن ضربه من عكاز ابوها فالأرض رجعتها تنتبه ليه مره تانيه وعاد عليها السؤال من تاني 
لما اسألك تبصيلي اهنه وتجاوبيني ردي عليا استخارتك كانت نتيجتها ايه ياتمره
تمره فتحت خشمها عشان ترد لكن بكر رد مكانها وقال بسرعه 
يابوي استخارة ايه تمره ملحقتش تص.... وقبل مايكمل عكاز ابوه كان ممدود ناحيته وبكل ڠضب قاله شششش انت تسكت خالص
السؤال مكنش ليك انت عشان تجاوب سؤالي كان لتمره وبس تمره هي اللي تجاوب عليه وبص بعدها لتمره وقالها وهو جازز علي اسنانه انطوقى..
وهنا تمره نكست عنيها للأرض وردت عليه كانت بالقبول يابوى..
حكيم پغضب مكتوم طيب ولما شفتي علامة القبول ايه اللي منعك عن القبول يادكتوره او خلينا نقولوا مين اللي منعك
قالها وبص لبكر اللي نكس عنيه للأرض وهو متأكد ان ابوه عرف حاجه وكان مستني دوره فالتوبيخ والحساب 
لكن لحسن حظه ان ديه محصلش والشيخ حكيم اكتفى بأنه نقل عنيه علي كل الموجودين وطلع من الاوضه بعد ماقال بهمس مسموع وهو بيهز دماغه بوعيد 
يصير خير يصير خير..
وطلع من قدام الكل كيف اعصار دخل مكان وطلع منه لكنه مهملش المكان كيف ماكان قبل دخوله له دا قلب موازين عقول الكل كيف مالاعصار عيقلب الموطرح اللي عيدخله..
بعد ماحكيم طلع بكر بص لتمره بتساؤل وحتي تميم وتمره ماكان منها الا انها رفعتلهم كتافها ونزلتهم علامه على عدم فهمها هي كمان للي عيجرا
فضل بكر باصصلها كتير وهي هزت دماغها تأكدله انها مقالتلهوش حاجه ومن بعدها انصرف الكل مع آذان الفجر وكل واحد راح على الموطرح اللي عيصلى فيه وابتدا يصلي..
وتمره بعد الصلاة راحت لامها وسالتها عن سبب حالة ابوها وتصرفه وان كانت قالتله حاجه من الكلام اللي دار بينهم 
وجماره عشان تقفل باب انشغال الفكر على بتها قالتلها انها مقالتلهوش حاجه وانه عمل اكده محبه فمنعم وانه زعلان من رفضها ليه مش اكتر 
وطلبت منها انها فالوكت الحالي متركزش غير فأمتحاناتها وبس وترمي كل حاجه تاني ورا ضهرها..
اما حكيم فلما راح المندره وبص لقى منعم فيها تجاهله لأول مره من بعد مارمى عليه السلام ومنعم لما شاف من الشيخ حكيم عدم القبول ليه النهارده لأول مره عرف ان دي بداية الانشقاق والبعد وانه معادش مرغوب فيه وسطهم خلاص..
وصلى معاهم الفجر وغادر المندره وروح طوالي واتأكدت شكوكه لما حكيم ممسكش فيه النهارده زى تميم وسخاوي عشان يقعد كالعادة..
ومش بس منعم اللي استغرب لا دا الكل استغرب وحس بنفس احساس منعم بأن الشيخ حكيم زعلان من منعم وزعل كبير كمان..لكنهم عارفين انهم لو سألوا عن السبب مهيلاقوش جواب.
طلع بعدها النهار عليهم وهما قاعدين فالمندره وقام تميم وسخاوي كل واحد راح يشوف مشاغله وحكيم راح على الاسطبل بتاعه اما بكر فراح على السرايا عشان يقعد اكبر وقت ممكن جار مليكه النهارده قبل مايسافر بالليل..
قضي معاها ساعات النهار وكل واحد فيهم عياخد من التاني اكبر قدر من الكلام والابتسام والكلام الحلوا ويجمع من حبيبه زاد من المحبه يعيش عليه في بعاده
اما تمره فعشان تعدي الساعات فضلت تنضف فأوضة بكر وطلعت نضفت باقي الدور الفوقاني كله ومسحته وخلته زي الفل حتى اوضة زينه طردتها منها هي وبتها وقلبتهالها ونضفتهالها عشان زينه معتقدرش تنضفها غير لفوق لفوق بسبب انها خلاص فشهرها التامن وحركتها بقت تقيله
خلصت تمره اللي كانت عتعمله ودا كان على آذان العصر
صلته وډخلت بعد اكده لأوضتها بعد مابكر طلع يصلي وابتدت تحضر الحاجات اللي هياخدوها معاهم هي وبكر وكل دا ومليكه مراقباها بعيون مرغرغه بالدموع ونفسها كانت حاجتها هي كمان تتلم زيهم وتسافر معاهم وتحضر امتحانها زيهم ومتضيعش عليها السنه لكنها حطت يدها على بطنها وهمست لنفسها قدر الله وماشاء فعل الحمد لله على كل حال..
ورفعت ايدها تمسح دموعها وفى الاثناء دي دخل عليها بكر بعد ماخبط وشاف اثار دموعها لسه على طرف عينها وبص شاف تمره عتحضر فشنطتها وعرف السبب وقربلها وقعد جارها وخد دماغها فحضنه وهمسلها بحنان 
هتتعوض يامليكه والله هتتعوض عارف انها صعبه بس معلهش دا اختبار من ربنا
ليكي..بس انتي كده احمديه واحتسبي وربك هيعوضك خير بإذن الله.
مليكه برضى وانا راضيه يابكر وحامداه وشكراه اني كل اللي مزعلني اني كيف هقدر اقعد من
غيركم انت وتمره بعد مااتعودت عليكم وبصتله وبعيون حزينه همستله وانت بالذات يابكر هقعد كيف من غيرك
بكر ضمھا ليه اكتر وبلع ڠصه كانت فجوفه ومردش على سؤالها اللي هو ذات نفسه فضل يسأله لروحه طول النهار وملاقلهوش أى إجابهوهمس بيه مره اخيره لنفسه دااني اللي هقدر اقعد كيف من غيرك يامليكه
شويه وراحت تمره فتحت الباب اللي خبط ولقيت احسان ام مليكه واقفه على الباب
دعتها للدخول وكانت هتقفل باب الأوضه لكنها وقفت متسمره وهي واعيه ام منعم تاقت قدامها ووقفت وبصتلها بعيون عاتبه وسلمت عليها وډخلت لجوه
وبكر اول مالقاهم سلم عليهم وطلع وهملهم جار مليكه بعد ماوصاها متبطلش شرب ميه وعصير وراح فالجنينه تحت شجرة التوت وقعد يفكر فمليكه وفى القلق اللي هياكل قلبه عليها طول ماهو بعيد ومش شايفها قدام عنيه طول الوكت ومطمن عليها
وغمض عنيه وسند دماغه لورا وساب عقله فى صراع مع قلبه واحد يحدثه بشيئ والتاني يرد عليه بأنه مش هينفع وهيكون تعب وعذاب وحرام ويرد عليه التاني ان الاشتياق والقلق هو اكبر تعب وعذاب..
شويه وابتدت الحريم اللي عتساعد جماره كل يوم فالحلويات والتجهيز تهل على السرايا وبكر لما شاف اكده خد بعضه وطلع من السرايا وراح عالمندره عشان الحريم تاخد راحتها وميتقيدوش وهما عارفين ان فيه راجل في السرايا..
وفي الوكت دا كانت احسان وام منعم خدوا قعدتهم جار مليكه واطمنوا عليها وقاموا عشان يمشوا وطلعت احسان الاول زي مادخلت الأول واتأخرت عنها ام منعم اللي راحت لتمره وسلمت عليها مودعه وهمستلها 
ترا کسر القلوب مش هين واصل ياداكتوره وليه قصاص عشان دعوة القلب المكسور تعادل دعوة المظلوم ومعتتردش ولدي قاللي ان انتي اللي كسرتي قلبه وقالي متعاتبيش وطول الوكت مش عيقول غير ربنا يسامحها
بس عاللي شايفاه من امبارح فولدي ياداكتوره مقدرتش معاتبش وعقولك من كل قلبي ربنا مايسامحك زي ماعشمتى وخليتي.
قالتها وطلعت وهملت تمره تتقلب فڼار الندم والذنب بعد مااكدتلها
 

126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 155 صفحات