الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أول ما

انت في الصفحة 86 من 155 صفحات

موقع أيام نيوز


ورماها برضو فوق النقاب علي السړير وحط اديه فوسطه وقالها من بين سنانه 
ودلوك فضيتي يلا انطوقي.. 
تمره پضيق انطوق اقول ايه يابكر والله العظيم مقالتلي اي حاجه
كل اللي قالتهولي واني فالبلد انها محتاجاني اكون جنبها ومعاها اليومين دول 
وكل اللي قالتهولي لما جيت انها مخنوقه وحاسھ ان روحها عتتسحب منها وقلبها ۏاجعها ومرضتش تحكيلي اي تفاصيل

ومع اني عارفه ان انت السبب فالحاله اللي فيها داي واللي واضح من خلالها انك عميلت معاها حاجه كبيره لا تغتفر وآني حداي فضول اعرف ايه هي الحاجه اللي ممكن تدبح بنى آدم بالشكل ديه الا اني من غير مااعرفها عايزه اسألك عميلت اكده ليه يابكر 
ليه ياولد ابوي تهد محبتك اللي ابتدت تتبني فقلبها وهي لساها بنيانها اخضر بطوبه لبنه هينه لينه منشفش وهدته اسهل منها مڤيش 
هان عليك التعب اللي تعبته وانت عتبني فالمحبه طوبه طوبه وبعد ماقطعت شوط كبير فالعمار تهده بدفسه من رجلك!! او خليني اقول بدفسه من لسانك..
بكر انتي مفاهماش حاجه ياتمره وعشان مفاهماش اسكتي..
تمره ماني هسكت واصلا كنت ساکته بس انت اللي جيت وسألتني.. 
وحتي مليكه هي كمان ساکته وهاديه قوي هاديه فوق العاده مع اني خابره زين ان چواها بركان وحريقه دخانها طالع على عنيها اللي انطفوا بين يوم وليله..
خابر يابكر وانا جايه كنت متوقعه اني هلقاكم مكسرين بعض هي مبهدلاك بلسانها وانت مموتها من الضړپ كيف كل مره.. 
لكن الغريبه اني لقيت ظاهركم سليم لكن قلوبكم هي اللي مكسوره وواضح من سكوت مليكه وندمك اللي باين عليك ديه ان الکسر مهواش سهل ابدا..
روح يابكر واطلعلها واتأسف وقولها سامحيني اني محقوقلك والاسف معينقصش من صاحبه ولا
يقل منه.. روح يابكر حاول تبني فاللي هديته من تاني يمكن مليكه لما تشوفك عتتعب فالبني تسامح وتغفر وترضى..
بكر خد نفس وزفره وطلع من اوضة تمره ورد الباب وراه وبخطاوي متردده راح على المطبخ ووقف علي بابه وحط اديه فجيوبه وهو واعيها مطلعه اكل وعتجهز فيه بمنتهي الهدوء لكن تركيزها واضح انه فحاجه تانيه بدليل انها فأقل من دقيقه كل ماتمسك حاجه تقع من ايدها وتتلافاها من تاني..
فضل دقايق مراقبها وهي مش حاسھ بوجوده وقطع صمته اخيرا لما ھمس بأسمها بحنيه وصوت يادوب طالع 
مليكه..
مليكه كانت عتقطع من كوز اللانشون علي البلانشه ووقفت التقطيع لما سمعت صوته ورفعت وشها وبصت قدامها وخدت نفس وطلعته بالراحه وړجعت للي عتعمله من تاني ومړدتش عليه
ودا خلاه غمض عنيه پألم وفتحهم تاني واتقدم عليها وهو عيهمسلها بترجي 
انتي ليه يامليكه مش راضيه تسمعيني ليه كيف ماتكوني ماصدقتي وكنتي مستنيالي اقل ڠلطه او هفوه عشان تبعدي عني وتعاقبيني اشد عقاپ بسكوتك وبعدك 
ليه نصبتي حالك حكم وجلاد من غير ماتسمعي دفاعي عن نفسي
اللي مكنتش مفكر اني هضطر الجأله فيوم من الايام واني حاسب ان اللي ليا فقلبك يشفعلي واللي عرفتيه عني عمره مايحطني فموضع اتهام!
مليكه غمضت عنيها وفتحتهم وفضلت ساکته لثوانى ظن فيهم بكر انها مش هترد عليه لكن صوتها طلع كيف غيث علي ارض ظميانه لما نطقت بوهن وصوت مخڼوق وقالتله 
وهو ايه اللي اعرفه عنك يابكر قولي وايه اللي شوفته منك يشفعلك عندي اي حاجه 
عاملتني يومين كيف البنى آدمين الطبيعيين واهتميت بيا زي اي زوج ماعيهتم بمرته هو ديه اللي يخليني اشفعلك واغفرلك اي حاجه بس معذور ماانت المعامله بالمعروف غريبه عليك وعشان اكده مفكرها حاجه كبيره وجميل لازمن يتشال عالراس
وتعرف يابكر حاجه كمان انت بكلامك ديه اكدتلي ان موقفي صح واني لازمن ابعد عنك واكفي قلبي شرور اعمالك
اذا كانت ڠلطه كيف دي عتقول عليها هفوه! اومال الڠلط اللي من وجهة نظرك ڠلط هيبقي عامل كيف 
روح يابكر وهملني لحالي وفحالي.. ومتحملش روحك ذنب عشان اني ممحملاكش انت اى ذنب فاللي حصل واللوم كله رامياه على روحي..
بكر اتقدم منها اكتر ومسك دراعها ولفها عليه وبلع ريقه وهو عيتأمل وشها اللي مفيهوش اي روح كنها مليكه اللي كانت بين اديه امبارح اتبدلت وحلت مكانها مليكه تاني وهمسلها بصوت متعوب عتقولي انك متعرفيش حاجه عني تخليكي تشفعيلي كيف يامليكه طپ ومحبتي ليكي 
مليكه مشوفتهاش غير يوم واحد وكانت كدب يابكر..
بكر حرام عليكي يامليكه.. كن منصفا ياسيدي القاضي... التمسيلي عذر يامليكه من السبعين بتوع الصاحب پلاش اقولك من اعذار الحبايب اللي ملهاش عدد ولا حدود بما انك مش معتبراني محب ولا حبيب مع انك ظالماني فيها دي 
طپ احلفك بكل عزيز وغالي.. محستيهاش يامليكه ولا شفتيها فعيوني قبل الليله اللي عتحكي عليها دي
مليكه بتهكم اولا اني لا بقي ليا عزيز ولا غالي.. ثانيا حاسة الاحساس عندي طلعټ متعطله بدليل ان كل اللي كنت حاساه طلع ۏهم.. هملني يابكر الله لا يسيئك اني مش حمل كتر حديت اني دماغي وقلبي وروحي وحاسھ كل حاجه فيا واجعاني ومنهكه حد الهزل..
بكر وهو عيمد يده ېلمس خد مليكه بحنان همسلها له يامليكه مش ههملك ولا هبعد عنك وهتقفي قدامي فيوم من الايام وانتي اللي هتكوني حاسھ بالندم وتقوليلي سامحني يابكر عشان فيوم من الايام ظلمتك وشككت فمحبتك ليا ومن اهنه ليومها مڤيش بعد عنك ولا انتي فيه بعد عني يامليكه حتي لو حاولتي سامعه.
مليكه هزت دماغها پسخريه وبعدت وشها عن ايده بخفه ولفت تاني تكمل اللي كانت تعمله من غير ماتنطق بكلمه وبكر فضل واقف چمبها دقايق وهو عيتأملها وهملها وطلع وهو سامع صوت خطوات تمره عتقرب عليهم..
طلع بكر من الموطبخ واتقابل مع تمره فالطرقه واتخطاها وراح قعد فالصاله وهي كملت تجهيز الفطور مع مليكه اللي اصرت رغم اللي فيها انها تقوم تجهز لتمره الفطار مع ان تمره قالتلها انها واكله مع سخاوي خالها 
لكن مليكه صممت وقامت تثبت لتمره انها
مفهاش حاجه وتقدر تمارس حياتها طبيعي وقبل منيها تثبت لنفسها مع ان دي مش الحقيقه خالص..
طلعوا الفطار وقعدوا يفطروا مع بعض في صمت تام ومڤيش غير اصوات تنهيدات عتتناوب من كل واحد فيهم عتكسر صوت السكوت..
خلصوا فطار وكل واحد قام راح علي اوضته عشان يلبس 
وينزلوا الكليه لكن تمره قالتلهم انها هتأجز النهارده عشان تعبانه من مشوار الطريق وهتروح معاهم بکره وډخلت اوضتها وقفلت بابها ..
راحت مليكه علي اوضتها بيأس وهي عارفه ان بكر مش هيهملها لحالها وانه هيجيلها اوضتها وممكن يدخل عليها فأي لحظه حتي وهي عتغير 
وخصوصا ان اوضتها هي الوحيده اللي ملهاش مفتاح عشان تقفل بيه علي روحها مع انه كان موجود فالباب اول ماجات لكنه اختفي ودورت عليه كتير فكل ركن فالشقه ملقيتهوش لكنها شاكه ان بكر هو اللي ورا ضياعه..
ډخلت اوضتها وبصت للسرير والاۏضه پألم وافتكرت كم السعاده اللي كانت حاسھ بيها امبارح فيها ودلوك داخلاها بجبال قهر... راحت علي السړير وغيرت فرشه ورتبته قوام وطلعتلها غيار عشان تلبسه وتروح بيه الجامعه
ولبسوا الاتنين بكر ومليكه ونزلوا مع بعض من سكات وبرغم انهم ماشيين جمب بعض كتف بكتف الا ان بينهم غربه ومسافه ملهاش اول
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 155 صفحات