ۏجع القلب بقلم حنان اسماعيل
لانه شرس ..اظن مالكيش فى الخيل يا صافى
اجابتها صافى يعنى على قدى ..ممكن اجرب
اجابتها وعد وهى تنظر لخالتها نظرة ذات مغزى
وعد اه طبعا يلا بينا .هتيجى يارعد
رفع يده بالموافقة قبل ان ينهض من جوار والده الجالس تحت خيمة عربية انيقه
نهض سارى هو الاخر قائلا وانا كمان هشاركم .هتيجى ياهيفاء
ارتدى الجميع ملابس لركوب الخيل فى غرف مخصصة جانبا لهذا
بدأ بالسير ببطء بإستمتاع قبل ان ټضرب وعد بطرفى عصايتها دون ان يلاحظها احد حصان صافى ليجرى بسرعه بعيدا .ابتسمت فى خبث وهى تتطلع الى الحصان الهارب بينما حاول سارى اللحاق لها الا انه توقف بعد وقت بسيط عندما لمح صافى تسيطر على الخيل وتعود به وهى تبتسم قائله
زمت وعد شفتيها ولم تجب فأكملت صافى قائله
صافى سارى هو انت مقولتش لوعد انى بطله الجمهورية فى العاب القوى واللى من ضمن العابها ركوب الخيل طبعا
ابتسم رعد مقتربا منها بحصانه قائلا بحماس
رعد انتى مذهله اووووى ياصافى .عاجبنى اهتمامك بالرياضة اوووى .شكلنا هنبقى صحاب
صافى ده شئ يسعدنى جدا يارعد .بس انا بصراحة قلقانة البنات المعجبه بيك يغيروا منى لما يسمعوا شاب جميل زيك كده بيقولى كده
ابتسم قائلا يلا هعمل ايه بقى
قالها وضحك الجميع ماعدا وعد التى انسحبت ناحية خالتها والتى وقفت ترمقهم بغل
............
فى المساء بعد تناولهم العشاء اصطفا جميعهم حول شاسة تلفاز
عاد سارى اليهم فوجدهم على حالتهم تلك .اخرج نسخ من الافلام الرومانسية اعطاهم لصافى قائلا لها
سارى افلامك المفصله اهى
تراجعت نبرة صوتها كما لو كانت قد لدغتها عقربة لتتراجع لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها .اقتربت وعد ورعد من شاشه التلفاز لمتابعه الفيلم بحماس بينما انحنى سارى على اذن صافى قائلا
ضحكت بصوت خاڤت قائله له بهمس انت قليل الادب ..ولادك قاعدين
همس مرة اخرى بعبث طب ماتيجى نجيب ولاد
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب
..............
صعدا جميعهم للنوم .كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته .خاصة سارى وصافى .
دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد .
غيرت ملابسها ودخلت الى السرير تنظر الى الحوائط فى احباط .رن الهاتف فوجدت رقمه .اجابت فاتاها صوته بإشتياق
سارى وحشتينى ...منمتيش ليه
اجابته بإحباط مش عارفه انام
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك
صافى لا بلاش عشان الولاد وهيفاء
سارى مش قادر .وحشانى .يلا انا جاى لك
سارى بحبك
ابتعدت عنه بفزع قائله بجدية انت بتهزر صح
اجابها هو الاخر بجدية اكيبد لاء طبعا .بتكلم بجد .ولا عاوزانا كل واحد يفضل عايش فى بلده ونتقابل كل شهر يومين
صافى انا حياتى كلها هناك .اهلى وشغلى .لالا يستحيل
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا ...دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى
نهض غاضبا وهو يرتدى ملابسه قائلا طظ فى كل حاجة ياصافى .انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى .ومن قال مفيش شغل هنا .اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس .فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية
لا عندك حق طبعا .اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية
قالها واغلق الباب ورائه بقوة .تاركا صافى جالسه فى ضيق
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا .لم تجد سارى ولا هيفاء .ابلغها رعد بخروجهم للعمل .
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها .حتى انها علمته لعبه الطاوله .فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل .مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها
عاد ليلا .سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه .كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها .وصلت هيفاء هى الاخرى .لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد
فصعدت للاعلى حيث غرفه سارى مباشرة .طرقت الباب ودخلت كان سارى قد خرج لتوه من الحمام بعدما لف منشفه حول خصره .استغرب دخول هيفاء عليه فسألها بجدية
سارى فى حاجة ياهيفا
اجابها بإقتضاب طب الحاجة دى مش ممكن تتأجل .يعنى لبعد العشاء عشان الولاد تحت اكييد وزمانهم جعانين
اقتربت منه وهى تبلع ريقها بصعوبة قائله
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام
هيفاء هعمل لك مساج هيريحك اوووى ويخلى كل عضله متشنجه فى جسمك تفك وهتهدى اعصابك على الاخر
فجأة فتحت صافى الباب وصعقټ وهى تراهم معا بهذا الشكل .ابتعد عن هيفا فور رؤيتها بينما عدلت هيفاء من هيئتها ببطء وعلى وجههاةابتسامه خبيثه وكأنها ارادت لصافى ان تشهد على ماحدث بينهم