ۏجع القلب بقلم حنان اسماعيل
ده ممكن تجيله ازمة قلبيه تانى وهو مش حمل ده
رفع حاجبيه قبل ان يؤمى برآسه موافقا قائلا
سارى على كده هتباتى فى المستشفى النهاردة ولا عند صحبتك اياها
اجابته بإقتضاب هبات هنا ...ومتقلقش انا اللى هدفع المصاريف
ابتسم ساخرا كأنى واقف على فلوس المستشفى عامة انا مضطر امشى عشان عندى ميعاد مهم ..الصبح بدرى هجى لك اخرجك اوك
........................
عاد للجراج طرد الحارس بعدما وبخه بحث عن حقيبتها فوجدها مكانها اخذها وقاد لبيته اخذ حمامه وجلس ينظر لحقيبتها قبل ان يمد يده لمحفظتها نظر لاوراقها ثم اخرج هاتفها اخذ يتفحص الصور فوجد كل صورها مع ابنها ووالدها ووالدتها كما وجد صور لها مع فتاة تشبهها بعض الشئ قديمة بعض الشئ
....................
فى الصباح الباكر نهض وارتدى ملابسه ومر بالمستشفى دخل غرفتها فلم يجدها فقلق حتى وجد باب الحمام الملحق بالغرفه يفتح لتخرج منه صافى كان وجهها شاحبا وشعرها معقودا من الخلف وعيناها غائرتان للداخل من اثر الارهاق والتعب
تفحصها كعادته من الاسفل للاعلى فارتبكت وعدلت من ملابسها وهى تقول بضيق هى عادة ولا طبع
نظرت للارض بضيق قائله بصوت خاڤت شكرا
ابتسم واقترب منها حتى اصبح فى مواجهتها تماما وهو يقرب اذنه من فمها قائلا مش سامعك
زمت شفتيها فى ضيق قائله متشكرة
رفع رآسه اليها قبل ان يمد يده للتوكة التى تربط شعرها ليسحبها تاركا شعرها ينسدل على كتفها قائلا قبل ان يبتعد عنها ناحيه باب الغرفه
كادت ان تعترض لولا انها وجدته قد غادر .
ارجعت شعرها للخلف بيدها فى ضيق وهى تتبعه خارجا .وصلا لباب خروج المستشفى والتى تنتهى بدرجات سلم قليله مد يده كى يساعدها فى النزول الا انها ابعدت يدها وحاولت النزول وحدها كادت ان تسقط لولا ان مد ذراعيه واسندها الى حضنه نظر لبعضهما لثوانى قبل ان تبعده بيدها تاركة اياه مكانه بينما سارت هى الى حيث تقف سيارته ابتسم قبل ان يلحق بها ركبت السيارة ففوجئت به ينحنى ناحيتها داخل السيارة ليربط الحزام حول وسطها احست بالحرج من اقترابه منها لهذه الدرجه خاصة حين نظر الى عيناها قائلا لها
فتح الباب الاخر من السيارة وجلس بجوارها قاد السيارة بعدما ربط حزام الامان هو الاخر سار بالسيارة ببطء وكأنما أراد ان يظل يجول بها لساعات قبل ان يوصلها لبيتهمد يده ليشغل جهاز اغانى بالسيارة .راقبته بلا مبالاه وهى تتصنع اهتمامها بالنظر من نافذة بابها .فجأة التفتت الي مصدر الاغانى حين سمعت اغنية زفافها تصدح لاحظ توترها خاصة حين مدت يدها كى تغلق الجهاز الا انه باغتها ومد يده ليمنعها فقال بمكر
بلعت ريقها فى ضيق قائله بتوتر لا ابدا قصدى عادى يعنى هو مطرب كويس بس انا مصدعه من خبطة امبارح
مد يده ليخفض صوت الاغنية قائلا لها طيب هوطى لك الصوت لو دى المشكله
قالها وهو يدندن كلمات الاغنية بصوته التفتت اليه قائله بإستغراب
انا قابلت ناس كتيرة اووى من خلال شغلى بس انت اغربهم
ابتسم قائلا ليه بقى ايه الغريب فيا
اجابته بحيرة يعنى ساعات وساعات كتيرة اوووى بتبان شخص اسفه للفظ ....
اجابها بدلا منها ايه حقېر
هزت رأسها قبل ان تكمل قائله يعنى وساعات تانية بلاقيك حد مختلف حد انسان يعنى
ضحك بصوت عالى قائلا لها مش جايز كرهك ليا هو اللى مخليكى شايفانى حد وحش رغم انى واضح جدا يعنى مش بمثل زى ناس كتيرة انى شيخ بالسبحة وانا قۏاد فى السر انا واضح عارف انا عاوز ايه بالضبط
سألته بسخرية اه وانت عاوز ايه بقى فى حياتك دى
اجابها بجدية سيبك من حياتى اسألينى عاوز ايه فى اللحظة دى
سألته بنفاذ صبر سموك عاوز ايه فى اللحظة دى
اجابها فجأة عاوزك انتى
نظرت اليه مصډومة فنظر الى ملامح وجهها قبل ان يكمل وهو يتابع الطريق امامه اثناء القيادة
سارى شفتى ..هو ده اللى بقصده انى واضح وبقول بصراحة انا عاوز ايه وبوصل له .انما انت بتمثلى وتمثيلك باهت وممل عاوزة تقنعينى انك بنت شريفه وبريئة وعمرك ماغلطتى وانتى سمعتك فى الطين وكمان ام لابن غير شرعى يعنى لا مؤاخذة اژبل واحدة اعرفها اظن انها انظف منك
اشاحت بوجهها عنه ولم تنطق نظر اليها فوجدها صامته فإبتسم ساخرا حتى وصلا لبيتها بمجرد ان اوقف سيارته نزلت واغلقت الباب ورائها بهدوء تاركة اياه يتابعها حتى اختفت عن عيناه
......................
الجزء 8
سافر بعدها لمده شهر تقريبا حتى ينهى بعض من ارتباطات عمله ببلده وامريكا .
كان موعد الحفل السنوى للجريدة والذى جرت العادة ان يقام بفندق فخم ارتدت صافى فستانا اسود لامع ضيقا بطول جسدها مكشوف الكتفين رفعت شعرها للاعلى ووضعت بعض من مساحيق التجميل البسيطة مما زاد من جمالها
وصلت للفندق واندمجت وسط زملائها وزميلاتها ببرنامج الحفل حتى وصوله خاصة لحظة دخوله المهيبة ببذلته الانيقه والتى زادته وسامه وهيبة تأبطت غادة ذراعه بفستانها المثير الانيق وجمالها الأخاذ .تجاهل النظر الى صافى كما لو كانت غير موجودة
ظل يجوب المكان مرحبا بالجميع وغادة بذراعه تتمايل بدلال نحو الجميع اشتغلت الاغانى الشعبية فرقصت لهم غادة رقص شرقى بعدما ربطت ايشارب حول وسطها وسط تصفيق الجميع فى اعجاب مع تعمدها التمايل بدلال نحو صدر سارى الجالس فى وقار على مائدته
انسحبت صافى فى هدوء لشرفه قاعه الحفل والتى تطل على النيل امامها ارجعت رقبتها للخلف وهى مغمضه عيناها استنشقت نسمات الهواء الباردة قبل ان تحس بخطوات خلفها استدارت فوجدته خلفها حاولت ان تنسحب للداخل الا انه منعها بيده وهو يضمها لصدره قائلا لها بلوعه
سارى مش كفاية كده
صافى پغضب لو سمحت
قربها اليه اكثر مستنشقا رائحه شعرها وعيناه مغمضتان قائلا بۏلع
سارى اطلبى اللى عاوزاه حتى لو طلبتى تبقى رئيسة تحرير الجرنال همشى لك عبدالحميد حالا بس ابقى ملكى
حاولت ابعاده الا ان يداه بدت كالفولاذ حول خصرها تضمها اكثر الى صدره العريض ورآسه يميل ناحيه رقبتها كانت ضربات قلبه تتصاعد من فرط الانفعال
حاولت ابعاده قائله بلهجة توسل لو سمحت سيبنى
اتاهم صوت غادة من الخلف قائله ويدها تتوسط خصرها فى ڠضب ايه يابيبى مين دى اللى وخداك منى
ترك صافى والتى كادت ان تنسحب لولا ان وضعت غادة يدها امامها كى تمنعها وهى تتفحصها بإحتقار قائله
غادة يعنى مش شايفه فيها حاجة تشد يابيبى ذوقك بقى وحش اووووى
صړخ فيها غاضبا قائلا غادة ....سيبى المدام تعدى
لم تدع لهم صافى الفرصة وهى تمر من امامهم لخارج القاعه فى ضيق .
اشغل سيجارته ونفث دخانها فى هدوء