عنيكى وطني 1
عيلتها هي كل دنيتها لكن بقى المړض كسرها وهدها واثر كمان على جمالها..
ردت بسرعة
لا طبعا المړض مأثرش على جمالها ..خالتي زهيرة لساها زي القمر وتجنن
كمان.
تعرفي انك شبها .
نعم!!
قالتها وكأنها تتأكد من صدق ماسمعته فكرر هو جملته ونظرة دافئة من عيناه أسرت عيناها بصدقها
بقولك يافجر.. انك تشبهي والدتي في حاجات كتير. اوي .
رفرفت بروموشها تحدق به مذهولة وهي لا تستوعب جملته ولا تعرف سببها او معناها فسألته باستفسار
يعني إيه بقى اشبه والدتك في حاجات كتير
تنفس بعمق وهو ينظر الى عيناها بهذا القرب قبل ان يجيبها فوضع يدا في جيب بنطاله والأخرى رفعها امامها ليشير لها بأصابع يده وكانه سيشرح لها معلومات مهمة غائبة عنها
شوفي ياستي.. بغض النظر عن انك تشبهي والدتيفي عزة النفس والتواضع والرقة كمان.. دا بقى في المميزات الشخصية.. اما بقى في الصفات.. فانت عليكي ضحكة زي اللي خرجت دلوقتي على قد روعتها وندرتها لما باسمعها من والدتي فانا ببقى بشتاقلها ولا هلال العيد ..
دا غير الغمزة بقى.
سألته مندهشة
غمزة ايه انا ماعنديش غمازات .
رد بثقة
لا عندك.. لما بتضحكي من قلبك بتظهر واحدة في الناحية الشمال من وشك .
توسعت عيناها بذهول متزايد من معرفته الدقيقة لتفاصيل صغيرة عنها.. هي نفسها غافلة عنها
ضحك بمرح قائلا
لا بصراحة انا امي معندهاش غمزات بس دي كانت ملحوظة انا خدت بالي منها وحبيت اعرفك بيها .
دبت بقدمها على الارض غيظا تشيح بوجهها عنه حتى لا يرى ابتسامة ملحة على وجهها .. تابع هو بتسلي وهو يلاحق وجهها
بس دا ماييمنعش انك زي القمر وكتكوتة كدة زيها وعينيكي بقا...
عنيكي دي من اول مرة انا شوفتهم فيها عن قرب ودا كان في شقتنا لو تفتكري الموقف اللي اتعصبتي عليا فيه.. لما بصيت فيهم يافجر حسيت كأنهم بحر وانا ڠرقت فيه او كإني اعرفهم من زمان من قبل حتى ما اتولد.. او كأنهم وطن وحسيت فيه بالامان .. شوفت في عيونك أني لقيت نفسي او لقيت عنواني اللي كنت بدور عليه بقالي زمن طويل.. في عيونك راحة قلبي اشتاقلها من سنين طويلة.. طويلة اوي يافجر .
هاتفضلوا واقفين مكانكم كدة كتير .
الټفت اليها الإثنان مجفلان من حدتها فتابعت بلهجة اخف كي لاتفضح نفسها
استدركت نفسها فجر فتحركت لتخرج على الفور.. أما علاء فاحتدت عيناه نحو نيرمين التي بادلته النظر بتحدي واشتياق تفضحه حركة جسدها الذي يهتز أمامه.. عض على باطن وجنته يكتم غضبه قبل ان يطرق بعيناه ارضا يستغفر ربه ثم انسحب للخارج خلف فجر وتركها هي في البهو وحدها .
..........................
خرجت فجر لداخل الحديقة الخلفية.. لتجد والدتها واباها واخيها إبراهيم على طاولة كبيرو تضمهم مع العم أدهم المصري الذي كان مستفردا بشاكر في جانبوحدهم يتسامران بالضحك والاصوت العالية وكانهم على معرفة قديمة ببعض.. بمجرد اقترابها منهم سألتها والدتها
كنتي فين الوقت دا كله يافجر
ازاحت فجر كرسي بلاستيكي لتجلس عليه بجوارها..قبل ان تجيبها وهي تجاهد لتداري ارتباكها وتوترها من كلمات علاء التي احدثت زلازل بداخلها
ما انااا دخلت الحمام ياماما.. ظبطت نفسي كدة شوية فيه .
ظبطتي ايه بالظبط انا مش شايفة اختلاف يعني .
قالتها سميرة بتشكك.. فتناولت فجر طبق من الحلويات لتنكفئ تأكل فيه بشراهة غير معتادة.. دون ان ترد عليها فهى كانت في حالة لا تسمح لها بالمزيد من الأحاديث.. همت سميرة لتسألهأ مرة اخرى بتصميم ولكنها توقفت حينما رأت علاء وهو يقترب منهم ايضا.. فانتقلت عيناها اليهم بتشكك صامت..ازداد اكثر حينما رات رد فعل ابنتها وهي تدعي التجاهل وعدم النظر اليه رغم جلوسه الصاخب بالمرح بجوارهم ومناكفته لإبراهيم ومداعبته.
رفعت فجأة رأسها تسال والدتها
هما حسين وشروق فين ياماما مش شايفاهم يعني
ردت سميرة على سؤالها بمغزى
حسين ياختي واخد شروق يفرجها على بقية الجنينة والأشجار اللي فيها.. خطاب بقى ويحقلهم يبعدوا عننا ويحكوا براحتهم .
شعرت فجر بعدم الإرتياح من إجابة والدتها التي تبدوا بداخلها رسائل مبطنة لها.. واكتمل الشعور حينما جلست بجوارهم نيرمين التي كانت تطلق سهام نظراتها نحوها بشكل يثير التوجس والأرتياب .
...............................
وعند حسين الذي كان يحرك ببطء في ذراع ألأرجوحة الجالسة عليها شروق.. يستمتع بمشاكستها وهي تتذمر من فعله پغضب طفولي رغم هذه السعادة البادية على وجهها
ياعم ماتهزها كويس كدة بلاش غلاسة.
رد عليها پغضب مصطنع
بقالي ساعة بمرجحك ياست هانم