الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكى وطني 1

انت في الصفحة 67 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


الهاتف عن أذنه بعد ان استأذن محدثه في الناحية الاخرى قبل ان يرد ببشاشة 
صباح الفل ياحبيبي.. لابس كدة ورايح فين 
رد بغموض 
ورايا مشوار مهم عايز اعمله.. المهم بقى انا حاسس الجو هدوء يعني هو انت مافيش حد معاك
رد أدهم بابتسامة
لا مافيش حد معايا ياحسين باشا.. نيرمين استأذنتي تزور واحدة قريبتها عيانة .

اومأ برأسه بملامح مغلفة لا توحي بشئ.. تابع ادهم 
ماتتأخرش بقى في مشوارك ياحسين.. عايز اقعد معاك يابني شوية.. دا النهاردة الجمعة .
تحرك للخلف وهو يتحدث بوعد 
اخلص بس مشواري ياابو علاء وانا هاجيلك واقعد معاك قعدة طويلة كمان بس اخلص مشواري .
ترك ابيه يكمل مكالمته واستدار هو للخروج.. بوجه جامد.. يتصاعد الڠضب من كل خلية بجسده.. يريد التأكد بنفسه من صدق المعلومات التي اخبره بها حودة..
وبعدها لا يلومن المخطئ الا نفسه على حصد نتائج أفعاله
قبل دقائق .
استيقظ حسين على صوت هاتفه المزعج ينبئه بورود مكالمة.. رد بصوت ناعس .
الوو .. ايوة ياحودة عايز ايه عالصبح 
وصله الصوت الاهث 
ايوة ياحسين باشا.. في حاجة مهمة اوي عايزة اقولهالك .
اعتدل عن الفراش بجذعه قائلا بلهفة 
معلومات إيه ياحودة..هي البت دي خرجت ولا الواد سعد عمل حاجة تاني 
رد الاخر بقلق
لا دي ولا دي ياحسين باشا.. دا حاجة غريبة كدة انا مستغربلها وو..
قاطعه بحدة 
انت لسه هاتوقوق... ماتخلص قول يابني انت في إيه
بصراحة كدة بقى انا شوفت الست نيرمين داخلة العمارة اللي فيها شقة سعد.. واما راقبتها لقيتها بتدخل شقة سعد بعد ما فتحتها بمفاتح كام معاها في شنطتها !
انتفض واقفا عن الفراش فقال بحزم
انت متأكد من كلامك ياحودة 
والله ياباشا زي ما بقولك كدة .. هو انا هتوه عنها 
تأجج صدره بالڠضب وعقله يدور فى عدة سيناريوهات..فقال 
اسمع ياحودة .. انا عايز اعرف البت دي بتعمل ايه في الشقة فاهمني
ازاي بس هو انا هاعرف منين بقى 
قال مشددا وهو يتحرك بغير بغرفته كالأسد الحبيس 
اتصرف ياحودة ولا شوف أي طريقة.. انا عايز اعرف البت دي دورها ايه مع الكلاب دول.. وليك عليا ازودك بالفلوس اللي تغنيك عن الشغل والمرمطة.
..............................
وفي الجهة الأخرى .
وقف حودة بوجه ملثم يترقب حركة الأشخاص الخفيفة في هذه المنطقة النائية.. خلف البناية القديمة المتشققةو الموجود بها شقة سعد.. يبحث عن منفذ يمكنه من الصعود والدخول بداخل الشقة.. لقد وعده حسين بالمال الوفير الذي سيمكنه من تأسيس مشروع جديد يعيش بعائده .. ولكن هذا رغم اغرائه يأتي بالمرتبة الثانية لديه.. فهو متشوق لكشف حقيقة سعد مع هؤلاء النساء . ويبدوا انه قد وجد الطريقة !
بخفة الفهد تسلق على إحدي مواسير الصرف مستغلا عدم ثقل وزنه.. حتى تمكن من الصعود الى الشرفة الإسمنتية.. سقط بداخلها ولحسن حظه كانت نافذتها مفتوحة.. دلف من خلالها بحرص الى داخل غرفة النوم .. مشطها سريعا بعيناه فانتبه على هذه الأصوات الصادرة عن قريب.. خطى بخطواته حتى اصبح خلف الباب الذي فتحه بمواربة ليرى هاتان المرأتان واقفتان بوسط الصالة الضيقة .. جذبه حديثهم فتناول هاتفه ليتقط الصور ويسجل ثم يرسل الرسائل تباعا لحسين الذي طلب منه ان يتابع معه مايحدث لحظة بلحظة.
..................................
وعند نيرمين التي هدرت على امينة حانقة وهي تدفعها للخلف
ماتحلي بقا عني يابت.. مالك انتي باللي بعمله ولا اهببه مع سعد إيه ياعنيا رجعتي تحنيلوا تاني بعد مارماكي زي الكلبة زمان .
صدرت ضحكة ساخرة من امينة وهي ترد
احن لسعد! طب بذمتك انتي مصدقة نفسك وانتي بتقوليها سعد دا كان فترة وعدت من حياتي وانا صغيرة.. لما كنت زي الغرقانة بدور على قشاية تسندني وتخرجني من جو امي والرجالة اللي كانت داخلة خارجة عندها.. مكنتش لسة عرفت الدنيا على حقيقتها.. سعد ياحبيبتي كان بيضحك عليا بكلامه المزوق والناعم وانا من هبلي كنت فاكراه هايتجوزني في حلال ربنا ويبعدني عن امي وقرفها .. لكن انتي بقى ياعنيا .. ايه حجتك عشان تمشي معاه في سكته هاا 
هزت رأسها بعدم احتمال وهي تنفي 
سكة مين يامجنونة انتي انا مش فاهمة انتي عملالي تحقيقي ليه اساسا هو انتي لدرجادي الغيرة قتلاكي من ناحيتي لدرجادي بتحقدي عليا عشان انا اتجوزت راجل غني واستريحت وانت فضلتي في المرمطة والفقر.. ايه ذنبي انا ان كنتي اتجوازتي واحد بياع البرشام ورد سجون كل واحد بياخد اللي يستحقه.. انا ربنا خلقني حلوة وجميلة وانتي ربنا خلقك وجمالك على قدك.. ايه ذنبي فيها دي بقى 
صدرت ضحكة امينة بصوت عالي ورقيع مستهزئة بما قالته
هو انتي لسة برضوا فيكي الانعرة الكدابة دي يانيرمين فاكرة زمان لما كنتي تلبسي الدهب الصيني قدام الناس وتقولي دا حقيقي.. ولا افكرك احسن بالحلق الكبير النحاس اللي كنتي بتفتخري بيه قدام البنات في المصنع.. على اساس انهم هبل ومايعرفوش الفرق .. فاكرة الحلق يانيرمين .
قالت الاخيرة وهي تخرجة من جيب عبائتها البيتية .. وتلوح به امامها.
جحظت عيناها نيرمين وتدلى فكها بعدم تصديق .. همت لتتناوله ولكن امينة ابعدته عن مرمى يديها .. وهي تقول بمرح
عارفة يانيرمين .. لما لقيته في كيس المخدة وانا برتب اوضة النوم جوا .. استغربت قوي.. انه لسه عايش معاكي.. بس اسغربت اكتر لما عرفت انك ماشية مع سعد بقالك سنين.. ههههههه .
رفعت نيرمين يدها نحو القرط تريد تناوله باڼهيار فتلاعبت بها امينه وهي تبعده عنها باستمتاع وتابعت
الا قوليلي صح هو انتي عرفتي توقعي الراجل الكبير دا ازاي ها ومين دلك على سكته اساسا سعد برضوا ههههه
هتفت عليها بتشجنج 
كفاية بقى ياامينة والا وديني لاكون حاكية لعلاء عالسر اللي بينك وبين سعد!
توقف امينة فجأة عن ماتفعله تسألها پصدمة وعدم تصديق
سر إيه انا مافيش بيني وبين سعد أسرار .
ردت نرمين وقد شعرت أنها قد اصابت هدفها 
لأ في والسر الخطېر دا هو اللي خلاكي تقبلي تتجوزي البرشامجي.. وخلى سعد يقطع صلته بيكي.. اوعي تفتكري اني مكنتش فاهماكي.. اينعم انتي وسعد ماحدش فيكم كان نطق بحرف.. بس انا ولبنى اخت سعد ..فهمناها لوحدنا لما اختفيتي فجاة عن الشغل عند البيه اللي اسمه عصام صاحب علاء .. لبنى اخت سعد حكتلي بنفسها انها في مرة سمعت اخوها وهو بيحذرك وينبه عليكي في التليفون عشان ماتعتبيش بيتهم تاني ولا تعتبي الشارع حتى عندهم ..لعلاء ولا الدكتور عصام حد فيهم يشوفك وساعتها هاتروحي في داهية .
تسمرت امينة مكانها وشحب وجهها ليقارب صفار المۏتى.. فقالت بصعوبة وهي تحاول ابتلاع ريقها الجاف 
بقولك ايه يابت انتي.. ماتحاوليش تلعبي عليا وتخترعي قصص من عندك .. انا ماعنديش قصص ولا حكاوي عشان اخاڤ منها .
هذه المرة ضحكت نيرمين وهي تنظر نحوها بتشفي وقد تبينت الحقيقة وصدق تخمينها من هيئة غريمتها المزرية .. فقالت بميوعة
ماشي
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 102 صفحات