رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز كاملة
لو تجيبله الولا.
اسمع منى ال هقوله عليه تعمليه اتعلمى من ستك وافهمى وصفتي دى عمرها ما خيبت منها للواد على طول
غصن ضحكت.
سنابل ده حاجه بتاعه ربنا يا مه.
زبيدة اسمعي كلامي تكسبي دي متجربة اومال انا جبت ابوكى وعمك ازاي! ونسوان عمك بكروا بالولاد ازاي.
سنابل... يامه كله بأمر الله اديني غصن اكلمها دي وحشاني اوي.
خدى امك كلميها عمالها تضحك.
و ما تعمليش زى امك تقعد تضحك على كلامي ومجربتش وصفه من وصفاتي
سنابل ياما ده أمر ربنا.
غصن يا بنت هقولك كلمه ابوك قالهالى حطيها حلقة فى ودنك احفظ جوزك فى السر والعلن طول ما الراجل راضي عليك ربنا هيرضي عليك الرسول صلى الله عليه وسلم قال لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
لما سألت ابوك الله يرحمه... قالي نش معنها السجود زي سجود الصلاة معنتها تطعيه في كل حاجه ترضي ربنا مدام هو راجل في كل حاجه بيصرف على بيته وبيكرم اهل بيته ومحافظ على عرضة وفوق كل ده بيأدي حق
ربنا وبيصلي وبيصوم وبيزكي ولو واحد مقصر في حاجه من دي التاني ياخد بأيده للصلاة والصوم ورضى ربنا.
صهيب اتعدل وركز على رجليه ونزل بكل جسمه عليها انا عاوز اعرف بقا انتى شقيه كده لجدتك ولا عاقلة وطيبة لمامتك
لسه هتتكلم لا انا هتاكد بنفسي.
لا طلعتي شقيه لجدتك.
ضحكت وهى بتضربه بخفه على صدره.
انتى عارفه الضربه دى لو كان حد تانى كان ضربها كان حصله ايه ومش عيب لما ټضربي حد اكبر منك.
غصن بتحدي عفوي وفيها ايه! وانت اصلا اكبر منى بكم سنه
انت مش كبير لو على كام شعرية البيض اللي في راسك ودقنك دول زينين
صهيب ههههه مش بقلك شقيه.
غصن بخجل ابتسمت على وقطعة كلامه.
دا يمكن انا اللي اكبر منك مش فى السن ولا الشكل متفهمش قصدي غلط انا اكبر منك بل عيشته.
صهيب بيضحك وهو بيقولها وال زيك عاشت ايه يا حلوة قالها وهو بيتعدل.
اتحرمت من امك وانتى لسه محتاجاها وابوكى علشان يعوضك عن فراقها اخدك لمراته عشان تاخد دورها تدوقك العڈاب الوان ومتقد ريش تفتحي بوقك من كتر خۏفك عليه من ټهديدها ولا اتحرمتى من حلمك ومن كتر احتياجك للحنان والاهتمام حبييتى حد وضيعتي كل عمرك عشانه كل ده علشان تحسى بالاهتمام والحنان ال انتى طول عمرك مفتقداهم ولما خلاص لقيتيه وسلمتيه كل نفسك وجسمك وبقا هو كل حاجه فجأة من غير مقدمات تروح من بين أيديكي هى وابنك ال عشتي تتمنيه قوليلي بقا انتى ايه ال عشتيها.
عشت طول عمرك مع ناس فاكرهم اهلك بتخدمهم وتشوف طلباتهم واخر الليل تتعامل اسوء معاملة مرمى فى اوضة فرن بتنام فى عز الشتا فوقيه علشان تدفى وفى الصيف تنام على السطوح علشان تحس
بالرطوبة بعيد عن ڼار الفرن وڼار الفكر غير كل ساعه والتانية يتقالك كلام يموتك بالراحة وانت بتتهان فى عرضك وانك مالكش اصل لما تتعب وتكون بين الحياة والمۏت وعلشان شريط برشام بخمسين جنية ينقذك من المۏت يتمنع عنك وتتصرف على علبه سجاير عادي والفلوس دي اصلها فلوسك اللي شقيت وتعبت فيهم تتحرم من العلام والاكل واللبس ومع ده كله راضي بعيشتك وبتشتغل وبتطلع من أرض لأرض لأرض مرة مزاملة ومرة أجريه محكوم عليك ما تعريش وشك تلبس لبس مش لبسك تعيش سن مش سنك وبين يوم وليله تعرف ان اللي عيشته ده كله كڈب وانك ابن احسن واحد فى الدنيا دى بحالها وان عمك هو السبب فى ال انت فيه وبعد ما الدنيا تضحكلك وترجع لعيلتك يقولك لازم تتجوز علشان تنقذ اهلك وعيلتك وولاد عمك ال متعرفهمش اصلا ورضيت بكل ده ولحد دلوقت راضيه والحمد لله.
صهيب بذهول فهمينى بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه.
غصن مسحت دموعها حكلته حكايتها من وقت ما وعت على الدنيا لحد ما اتجوزت وليله فرحهم.
ياخدها صهيب فى انا مش قادر استوعب انتى جمل انتى إزاى صبرتي على ده كله انا لو منك مش عارف تخيلي مش لاقي كلام اقوله.
غصن بعدت عنه وشها لوشة... لو قولتلك على السبب هتنفذ كلامي.
صهيب ايه
غصن بتاخد نفس كل التعب بيروح والبنأدم ... واقف بين ايدين ربنا يطلع كل ال جواه وهو ساجد قريب منه ويدعى ربنا ويشكى على. وجعته وكل