الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز

انت في الصفحة 75 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


حورية وخالها متقدرش تنطق وكل اللي يقوله يتنفذ ولما حس انه قدر عليها اتفرعن ومرمت التانية وسابها لغاليه وغادة لحد ما مص ډمها وخلها تجول حقي برقبتي ورمها رمية
الكلاب لاء لاء انا لازمن ابق قوية مع الكل اقوي يا غصن انت لوحدك مع ناس جوابهم باين من عنوانهم. 
سندت على ضهر السرير وفضلت تبك وتكلم نفسها... في العزبة لما الحال يضيق بيا كانت خالتي ام منصور وابله سناء بيخففوا عني وبيقوني هتعملي ايه ياغصن وانت لحالك مع ناس لا تعرفيهم ولا يعرفوك نامت من كتر التفكير والبكا قامت بعد شوية وقفت بۏجع من قعدتها على الأرض قلعت طرحتها وقربت طرفها من مناخرها تشمها.

غصن امممم ايوه كده ريحة تراب بلدنا ترود الروح عاوزة احطهم في مكان قريب مني افتح عيني عليهم واغمض عيني عليهم 
ورحتهم تبق قريبا مني اشمها استقوي بيها. 
دورت في الأوضة لحد ما لقت طفاية سجاير اخدتها وفكت طرف طرحتها حطت التراب واوراق الزرع في الطفاية وحطتها على الكمودينوا... أيوة كده مكانها حلو أوي كدة فاضل اصلي الضهر ياتري العصر ادن ولا لاء عاوزة اتوضي انادى على ام قويق واسالها على مكان الحمام ولا ادور انا وخلاص انت غبيه ياغصن مش كنت بتشوفي في الافلام والمسلسلات
الحمام في اوضة النوم وفي باب اهو يبق ده الحمام.
مشيت ناحية الباب فتحته وابتسمت وصقفت لنفسها... نبيه ياغصن طلع الحمام اهو مدت اديها قادت النور ودخلت تبص يمين وشمال تكلم نفسها... هو ايه ده فين الدوش فين الدورة الله ايه ده حوض من غير حنفيه الناس تغسل وشها ازاي يافرحة ما تمت ياغصن
امرك لله روحي نادي على الست الدادة تشفلك حمام شغال. 
خرجت غصن من الحمام وراحت اخدت طرحتها حطتها على راسها وبتحط اديها تفتح الباب لقت الباب اتفتح ودخل.
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل الرابع عشر
الفصل الاربع تاشر
صهيب دخل جناح اريام لاول مره ما يقولش للممرضة تخرج برة وقف يبص عليها وبعد شويه قعد على كرسي قصدها فضل على حالته دى فترة رفع ايده بعد وقت و شاور للممرضة تخرج اول ما قفلت الباب. 
معرفش ليه انا باصص ليك كده لاول مرة من سنين أركز أوي في ملامحك لاول مرة من وقت ماحبيتك واتعلقت بيك أبعد عنك ايام ما كنت في الشرطة لو عدي يوم من غير ما اقابلك كنا بنقضيها تليفونات عارفه يا أريام وأنا في البلد رغم كل اللي حصل ان عادى بالنسبالي آه وحشتني الكام يوم دول يا
أريام بس مش حاسس بلهفة كل مرة كنت ببعد عنك فيها أريام ليه المرة دي ملامحك غريبة عني لا انت شبه عمي في شكله ولا طبعه ممكن وخده كتير من طبع جيداء لكن شكلك لاء مش شكلها من سنين وانا حيران من الموضوع ده وملقت لهوش إيجابه هتقولي ايه اللي بقولة ده هقولك معرفش كلام جه في دماغي وقلت أقوله آه قبل ما أنسي عمي بيسلم عليك.
اتنهد بصوت عالي وقرب منها.. تعرفي كويس اني رجعت النهاردة كنت
هزعل اوي لو دكتور اسامة جه هو الدكتور الالماني لمتابعة حالتك وانا بعيد عندي أمل فيه وحاسس إن طريقة علاجه هترجعك من تاني للحياة. 
بعد وقت من الكلام معها رن تليفونه برقم سليم. 
الو أيوه يا سليم. 
صهيب هترجع امته. 
انا وصلت القصر من ساعة تقريبا. 
كويس الحمدلله انا جايلك بالطريق خمس دقايق ان شآء الله وهكون عندك. 
صهيب اوك هستناك في المكتب يلا سلام. 
قام وقف وبص عليها 
حبيبتي هسيبك دلوقتي وهرجعلك مع دكتور اسامة. 
وصل سليم ودخل القصر يبص يمين شمال على شيماء الخدامة في الجنية ملقهاش دخل القصر نفس الحال راح علي المكتب فتح الباب ووقف عند الباب يغمز لصهيب.
عريس مفيش كلام.
صهيب ادخل يا سليم وبلاها جر شكل.
سليم قفل الباب ودخل يابني انا عملت حاجه بقلك عريس مش انت عريس ومتجوزليك يومين.
صهيب اقعد يا سليم أنا مش في المود لأي هزار.
سليم قعد على الكرسي قدام المكتب مالك يا صهيب فيك ايه. 
صهيب معرفش ياسليم معرفش في حاجات جوايا مش عارف افسرها تخيل لما تبق داخل مكان لاول مرة متعرفش عنه اي معلومة داخل كاره المكان ده من غير سبب واخد معاك كل اسلحتك ومأمن نفسك واول ما تحط رجلك جوه البيت تلاقي نفسك بترمى وتتخلي عن قوته من قواك وتحب العيشة في البيت ده وحاجه جواك بتخليك حابب تكتشف 
كل اوضة فيه ومش بس كده لاء انت حابيت العيشة فيه وقررت تنتقل فيه على طول رغم البيت تقليدي ومش ذؤقك ولو وضعك كان مختلف استحالة كنت تفكر تعدى من قدامة. 
سليم على الرغم ان تشبيهك غريب وعميق في نفس الوقت بس سعيد انك بدءت تفوق وعقلك وعينك قررو يشفوا حد تاني مش عيب انك تلاقي رحتك ومش مهم يكون الحد ده على نفس مستواك ونفس البيئة او التفكير والعلم
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 102 صفحات