الفصل الاول بقلم يارا رشدي قصه جديده
يعتبر متربين مع بعض بس غريبه محدش جاب سيرتك خالص
_ هما مش فاكريني اصلا
خرجت من السياره ولكنه لحقها حسام وهو يقول
هوصلك استني
_ مفيش داعي ..
صمم حسام ان يوصلها الي داخل القصر وبالفعل وصل كلاهما الي الداخل وطرق حسام الجرس بعد عدده ثواني قامت الخادمه بفتح الباب لتقول ريم
مين يا صباح !
اقتربت ريم من الباب لتجد حسام برفقه نيره هتفت هي
_ انا جيت علشان اوصل الانسه نيره حصلت حاډثه بسييطه بالعربيه بتاعي
قالها بجمود وهو ينظر لريم
كادت ان تدلف نيره الي الداخل ولكن منعتها ريم عندما انتبهت اليها وقالت
انتي داخله فين ! روحي اقعدي مكان ما
كنتي قاعده وابعدي عننا بقي قولتلك ماما مش هتستحمل هتروح فيها حرام عليكي عايزه تحرميني منها ليه !!
انتي مجربه يعني ايه تخسري مامتك ابعدي يا نيره وروحي لحالك اونكل شريف بيعاملك احسن معامله وبيحبك كانك بنته كملي عنده بقيت حياتك وانسي هنا من فضلك
_ انا ليا مكان هنا زيك بالظبط
قالتها نيره لتقول ريم
محدش عايزك هنا مش معقوله هتعيشي مع ناس مش طايقاكي حتي بابا مش عايزك
انا عارف ريم كويس مش هتفتح خلاص
_ انا مش همشي من هنا بسهوله
_ وهما مش هيفتحوا خلاص هي قالت الي عندها وقفلت الباب في وشك
ضړبت الباب بقدميها بقوه ليقول حسام
تعالي اوصلك لعمك الله يسامحك بقالي سنين بعيد عن العيله والقصر ده وبحاول اتعافي منهم جيتي انتي وفي ثانيه رجعتيني لصفر تاني
هما عملولك ايه
_ تعالي طيب نمشي من هنا الاول
نظرت الي ذلك القصر طويلا ثم تنهدت بقوه وتحركت مع حسام ..
_________________
تجلس في السياره وتنناول الوجبه الخفيفه التي احضرها لها حسام وهي عباره عن سندوتشات وبحانبها بعض المخلل ومشروب غازي ويحكي لها قصته مع تلك العائله وتحديدآ ريم
من غير ما تكمل انا اقولك بعد قصه حب الطفوله الفظيعه الي كانت بينكم دي بعد ما كبرت ودخلت الجامعه راحت خازوقتك وقالتلك معلش انا بحب واحد تاني وانت بنسبالي زي اخويا
_ برافو عليكي عرفتي ازاي !
قالها حسام باستغراب لتقول هي
يعني هي هتجيبه من براه ابن عمها مين
تناولت قطعه من الطعام وهي تقول
مش لازم كل حاجه تفهمها
_ لما انتي مېته من الجوع كده مكنتيش عايزه تاكلي ليه في الاول !
لتجيبه هي
بصراحه كنت خاېفه تكون حاططلي منوم في الاكل ولا حاجه
_ وانا هنومك اهبب بيكي ايه !
مدت ذراعيها ورتبت علي كتفيه وهي تقول برسميه مزيفه
انت شكلك محترم اوي يا استاذ حسام انا دلوقتي عرفتك هي ريم خازوقتك ليه
انهت جملتها تلك وابعدت يديها ليقول حسام
ليه يا اختي
لتقول هي
مش مهم بقي اهي خزوقتك وخلاص ممكن تتحرك بالعربيه وتوصلني بيت عمي
______________________
توقفت السياره امام منزل شريف الذي وصفته له نيره لتقول هي بابتسامه
ميرسي خالص علي الاكل والرغي الكتيير ده انا بقالي اربع سنين متكلمتش كده
_ واشمعني اربع سنين
_ لا ده احنا كده مش هنخلص في الكلام يلا سلام وفرصه سعيده اني اتعرفت عليك
قالتها وهبطت من السياره وحسام يتابعها بعينيه ..
الي ان قام شخص ما بفتح الباب لها ودلفت هي الي الداخل ..
وعندما اختفت هي من امامه تحرك هو يسيارته ...
وفي الداخل ..
هتفت ناديه
قولتلك مش هترتاحي هناك مسمعتيش الكلام
جلست نيره علي الاريكه وقالت بحسره
علي اقل عرفت قيمتي عند بابا
_ هو قالك حاجه !
قالها شريف لتقول نيره
كتيير يا عمو قال كتير وكله كلام يدبح ده لو جوز ام مكنش هيقولي كده
منذ ان عاد الي المنزل وهو يبحث عنها علي شبكه التواصل الاجتماعي الفيسبوك ..
واخيرآ وجدها امامه قام بفتح ملفها الشخصي ثم النظر الي صورتها الشخصيه وهي صغيره من الواضح ان تلك الصوره وضعتها قبل خمسه اعوام ..
بالاضافه الي صفحتها فارغه لم تنشر بها اي شئ منذ خمسه اعوام
هتفت بتفكير
هي عامله حساب تاني غير ده يعني ولا ايه !!
ظل يبحث ولكنه لم يجد شئ .. قام بفتح ذلك الملف الشخصي وقام بارسال طلب صداقه لها وهتف حسام
هيبان لو بتفتحه اكيد هتقبل طلب الصداقه ..
مر اكثر من يوم وهي لم تقبل طلب الصداقه ذلك بالاضافه انه انتظرها امام منزل عمها في السياره ولكنها لم تخرج منذ اخر لقاء بينهما ...
لا يدري لما يبحث عنها هكذا ولكنه يريد التحدث معها ومعرفتها اكثر واكثر ..
وفي الداخل
تناولت هاتفها عندما وجدت شخص ما يقوم بالرن عليها قامت بالرد ليصل لها صوت مازن
_ عامله ايه !
_ بخير تمام
قالتها بهدوء ليقول هو
ممكن اطلب منك طلب !
سمحت له نيره ليقول هو
اديني فرصه اثبتلك حبي وانسيكي كل حاجه حصلت انا عارف اني غلطت قبل كده بس كنت محتاج وقت اقدر اتقبل الي حصلك وقت ارتب كل حاجه قدامي
فات اربع سنين يا نيره وانتي مطلعتيش لا من عقلي ولا قلبي
_ عارف لو كنت قولتلي الكلام ده من اربع سنين مثلا كنت هتلاقيني طايره من الفرحه لاني كنت هشوف نفسي واحده تتحب واحده حد عايزها بس دلوقتي انا مش حاسه بكلامك ده اصلا مش قادره حتي اسمعه حاسه ان معدتي قلبت كده روح حب وادي مشاعرك دي ل اي واحده غيري يا مازن ومن فضلك بلاش تتصل بيا تاني
قالت جملتها تلك وانهت المكالمه ومازن ينظر الي هاتفه بحسره واضحه .. تلك كانت اخر فرصه امامه لنيره ولكنها هي مصممه علي موقفها ذلك ...
وفي منزل سليم
_ سيبها تتكلم مع الورق علي اقل نرتاح من صداعها
قالها سليم ليقول فادي
هو فين صداعها ده نيره بقالها اربع سنين محدش بيسمعلها صوت يمكن من يومين بس بعد ما جلت من بيت عمي صوتها بدا يظهر مع ماما وبابا
_ طب كويس اهو نفسيتها بدات تتحسن زعلان ليه بقي
_ مش مستحمل نظرتها ليا
لم يعلق سليم علي جملته تلك واكتفي بالصمت فهو يعلم جيدآ تلك النظره .. دومآ يراها في عينيها عندما تنظر له ليقول فادي
ازاي هانت عليك نيره تعرف الي حصلها ومتاخدش اي موقف انا لحد دلوقتي مستغربك بجد
_ يعني كنت عايزني اعمل ايه جاي تعرفني بعد الهنا بسنه وكمان هي راحتله وكلمته بمزاجها ادي نتيجه تفكيرها انا حاولت علي قد ما اقدر احافظ عليها بس هي الي كانت مصممه تضيع نفسها ب اي شكل
تنهد فادي وهو يقول
عارف نيره في كل اخر صفحه داعيه عليك ان ربنا ېحرق قلبك علي بنتك
شحب وجه سليم عندما اخبره فادي كلما حاول التخلص من تلك الفكره تظهر امامه مره اخري ..
كاد ان يتحدث سليم ولكنه توقف عندما ظهرت اشرقت ووضعت المشروبات علي الطاوله ثم جلست ليقول زوجها
كلمتي مريم
_ ايوه وبردو مفيش فايده رافضه زي كل مره مش عارفه ناويه تتجوز امته دي الي زيها عيالهم بيرحوا المدرسه
تنارل فادي الكوب من امامه بعدم رضا ليقول سليم
اختك دي غريبه في موضوع الجواز معندهاش