رواية شهد حياتى
حاج… اتجوز مرات اخويا.. سعد…. ده ابنى.. مستحيل… ده كان بيحبها اووى…. وهى كمان.. لا.. لا… مستحيل. عزيزه:امال يابنى هتسيب جورى تروح تعيش عند خالها وتحس باليتم تبقى لاب ولا عم ولا عيله وخالها هو اللى يربيها. يونس:ومين قال كده بس… ده بيت ابوها.. تفضل عايشه هنا. كامل بحزم:ماينفعش…. ماينفعش يا يونس… وانت عارف انه ماينفعش. يونس:ليه بس ياحاج. كامل :عشانك. يونس بدهشه:انا… ازاى. كامل:هو ايه اللي ازاى… انت راجل طول بعرض وهى ارمله وصغيره وحلوه… ماينفعش. يونس:مانا مسافر طول الوقت هو انا بقعد ايام على بعض فى بيتى. تنهد كامل قائلاً وهو مغمض عينيه:فهميه انتى ياعزيزه. عزيزه:افهم يايونس… انت عارف هى عندها كام سنة.. فصاح يونس :كماااان دى بالنسبه لي طفله… يانهار اسود ده انا اكبر منها بسنه. عزيزه:سبنى اكمل.. دى شابه عندها سنه وإلى زيها لسه ماتخطبش اصلاً وانت عارف كده… طب انت عارف إنها لحد دلوقتي جايلهاعرسان من بلدها وكلهم من سنها. ماقدروش حتى يستحملوا لحد ماتخلص عدتها ويتكلموا فابيحجزوا من دلوقتي فامابالك بقا لما عدتها تخلص.. والحزن مهما طال بيخلص وحرام تفضل كده من غير جواز. يونس:وهما شافوها فين وهى منقبه. كامل:هما فاكرينها من قبل ماتتنقب وتتجوز سعد. سعد يعتبر خطفها منهم. وأول بس ماسمعوا خبر انه استشهد وجريوا جرى عشان يخطبوها ومنهم شباب لسه صغيرة وماتجوزتش. اتسعت أعين يونس مفكرا الهذه الدرجه هى جميله. كامل وكأنه فهم مايدور برأسه :يونس انت عمرك ماشفت شهد من غير نقاب. اشار يونس برأسه بمعنى لا. ابتسم الاب قائلا :عشان كده معزور… لو شفتها ماكنتش هتبقى قاعد متردد كده.. كنت هتبقى انت اللى بتتحايل علينا. عزيزه:دى فلقة قمر وبياض بحمار وشعرها لحد الارض وناعم وجميل وجسمها ماشاء الله طب دى عليها جوز…..قاطعها كامل قائلاً :بس بس ايه اللي بتقوليه ده. عزيزه :الله مش بفطم الواد.. عشان مايضيعهاش من ايده. هز راسه بياس منها ثم نظر لابنه الذى ينظر لهم باعين متسعه فقال:بص يابنى انا مش عايز اضغط عليك بس فى نفس الوقت عايز اطمن على بنت ابنى ومراته كمان ماهى برضه لسه عيله وامانه فى رقبتنا ومش هنمنع عنها الى حلله ربنا.. عايزك بكره ترد عليا عشان نفاتحها فى الموضوع لأن انا عارفها واقناعها هيكون صعب. يونس :انا موافق ياحاج. تهلل وجه كامل وعزيزه التى قالت ضاحكه:ههههههه البت حليت فى عنيه. يونس :ايه اللي بتقوليه ده بس يا امى… انا بعمل كده عشان احل مشكله… هو انا كنت شفتها قبل كدة. عزيزه :لالا على ضمانتى انا هتشوف حورية من الجنه. قلب عينيه بملل فاردف كمال قائلاً :انا هكلم اخوها كريم الاول هو جاى النهاردة بالليل الاصول كده… وإن شاء الله ربنا يسهل. اماء الجميع براسهم فى شقة يونس دخل ليرتاح قليلا وعلى غير العادة وجد مروه سعيده ووجهها مشرق فهو اعتادها ناقمه على عيشتها. رفع حاجبه مستنكرا فقالت هى:اهلا يا يونس. يونس باستغراب :الحمدالله… مالك مبسوطه يعني. مروه بسعادة وهى تكمل طلاء اظافرها :ولا حاجة مبسوطه الله كتير عليا. يونس:لا ياستى ولا كتير ولا حاجة. فين مالك. مروه بلا مبالاه :كالعادة مع جورى. تأكد انها بحاله غير عادية فهى في العادة تصرخ في وجه ابنها وتغضب من فكرة ملازمته لابنه اخيه ولكن الاغرب انها قالت جورى ولم تلصق اسمها بوالدتها كما تنعتنها دائما (بنت شهد) فقال:لأ ده كده الوضع مريب. مروه:مريب ليه بس. يونس :اصلك ماقولتيش بنت شهد… وكمان سايباه معاها عادى من غير تكونى مضايقه. مروه بسعادة والشماته تقفز من عينيها:الله يا يونس… ما الواد لازم يشبع منها… مش هيمشوا من هنا خالص وبلا راجعه. ااااااه. الان فقط فهم عليها.. وعلم سر هذه السعادة.. ابتسم داخليا بسخريه فهى لا تعلم حتى الآن بامر الزواج منها. ولكن فليؤجل امر اخبارها الان لحين معرفة رأى شهد فلا داعى للشجار من الان. اخذ نفساً عميقاً ووقف من مكانه ودخل إلى غرفة نومه لينال قسطا من الراحه.. نظرت هى الى طلاء اظافرها وهى تنفخ فيه ببرود ثم ابتسمت بشماته من الفكره التى اتتها وهى تفكر بالذهاب لزوجها واغراءه والتمتع بوقت حميمى معه.فهى لديها زوجها اما الاخره م١ت زوجها وهى بعز شبابها ولا حق لها بالاستمتاع بهكذا شعور بعد فقدانها لزوجها. ارادت الشماته منها حتى لو بينها وبين حالها. فقامت مسرعه وارتدت احدى اثوابها المغريه وذهبت إليه. كان يتسطح على فراشه ويضع يده فوق عينيه يفكر فى حديث والديه وكيف له ان يتزوج هذه الصغيره وهى زوجة اخيه. ازاح يده من على عينيه وهو يشعر بيدين تمر فوق صدره تتحسسه باغراء. ووجد امامه مروه تنظر له نظره يفهمها جيدا ابتسم لها فقالت:وحشتني. ثم مالت عليه وبدأت بتقب@يله بنهم ورغبة وسرعان ما استجاب لها بقوته وخبرته المعهوده واستمعت هى برجولته الشديدة. بعد وقت كان هو تحت الدش ينعم بحمام منعش اما هى تبتسم بشماته ثم قفزت مسرعه والتقتت الهاتف المنزلى وقامت لاول مره بالاتصال على شقه شهد ثوانى واتاها الرد وكانت هى شهد اغمضت عينيها بغضب وهى تستمع لصوتها العذب والذى زادها حقدا. إلا يكفى جمالها الفاتن هل ينقصها صوتا ناعم ذو بحه مميزه أيضا. زفرت بتماسك لاستكمال هدفها قائله بدلع مايع:ايوه ياشهد. ازيك. شهد بحزن:الحمد لله على كل حال. مروه بتجاهل لحزنها
بقولك ايه يا شوشو. شهد باستغراب :ايوه. مروه:عايزه منك خدمه. شهد بصدق :امرينى حبيبتى. مروه:ممكن تعطلى مالك عندك شويه. شهد :لا ماتقلقيش.. هو ملازم جودى. مروه بخ@بث مدعيه الحرج والكسوف:احممم… ااصل.. ههههه.. مش عارفه اقولك ايه.. بس يونس معايا. احمم وكل ما اقول خلاص خلص.. الاقيه راجعلى تانى. هههههه. انتى فاهمة بقا.. احمر وجه شهد حرجا من بجاحة الاخره قائله بتلعثم:اااحاضر..حاضر حبيبتي. عيونى. مروه :اوكى… سلام بقا عشان جوزى جه تانى. ههههههه. شهد بخفوت واستغراب:سلام. اغلقت معاها الهاتف وهى تبتسم بسعادة ونصر. اما على الجانب الآخر أغلقت شهد الهاتف وهى تنظر له باستغراب فخرجت ملك من المطبخ قائله:مين اللي كان بيتصل… ايه ده مالك مستغربه كده ليه. شهد:اصل حصلت حاجة غريبة اووى. مللك :حاجة ايه… هو مين اللي كان بيتصل شهد:دى مروه.. أول مره من يوم ماتجوزت تعملها اصلا. ملك :ده بجد.. بقالكوا اربع سنين متجوزه عمرها ما رفعت عليكى سماعة تليفون. شهد :لأ. ملك:نعم… ولا حتى بعد مoت سعد.. ثانيه كده.. دى ماطلعتش تعزيكى ولا مره…. لااااااا. براحه بقى كدا واحكيلى كانت متصله ليه. عند يونس اتصل به والده يخبره ان كريم اخ شهد قد حضر ولابد ان يأتي ليتحدث معه بشأن زواجه من شهد فهو العريس ولابد ان يطلبها هو لنفسه. ارتدى ثيابه على عجل وبقلبه فرحه لا يعرف معناها ولم يمهل لنفسه وقتا ليفسرها إنما نزل سريعا للاسفل حيث يجلس كريم مع والده. بعد السلام والترحيب تنحنح كريم قائلاً :احمم.. خير يا سيادة اللوا. كامل:كل خير يابنى.. احنا كنا عايزين نكلمك بخصوص شهد. كريم :انا فاهم يا سيادة اللوا… شهور العدة قربت تخلص وانا هاخدها تعيش عندنا في بيت