قصة سر الغرفه
رغم إنهم دخلوا الأوضة سوا هُمّا الـ ٣، إلا إن كُل واحد فيهم بيُقسِم إنه زي ما يكون كان جوا لوحده، لا شاف ولا حس بحد فيهم! كأنه كان الوحيد الموجود في المكان! ودي كانِت حاجة غريبة فعلًا.. بس مكانتش أغرَب من اللي حَصَل معاهم جوا!...
أغرَب من اللي حَصَل معاهم جوا!
شادي بيقول إن الأوضة كانِت ضلمة جدًا، بس كان سامِع صوت حد بيتنفِّس ببطء، في الأول كان فاكِر إنه صوت حد من الـ ٢ التانيين، لكن لمَّا بدأت عينيه تتعوِّد على الضلمة جوا، شاف إنها أوضة عادية جدًا فيها دولاب، سرير، ومراية، ريحتها مكتومة من القفلة، لمس الدولاب والسرير، كانوا باردين جدًا، بس لمَّا وقف أدام المراية شافها، كانت هي اللي بتتنفِّس، ست عجوزة شكلها وحش أوي، رفيعة.. زي ما تكون جلد على عضم، لابسة عباية بيت مقطَّعة، وشعرها منكوش، كانت واقفة وراه، بص وراه وهو بيشهق من الخوف، بس مكانش ليها أي أثر، زي ما تكون كانِت انعكاس بس في المراية، ولولا صوت تنفّسها اللي هو سامعه من وراه.. كان قال إنها عفريتة ساكنة المراية، بصت في عينيه أوي في المراية.. حس إن قلبه هيُقف من كُتر الخوف، قربت منه، وجوا المراية عدَّت من جسمه، حس ببرد كان هيوقَّف قلبه، همست له: " الأولة ليك.. والتانية عليك "
صرخ وخرج يجري من الأوضة، مكانش فاهم الجُملة اللي قالتها، بس بعد شوية لمَّا خوفه راح فهمها.. أول مرة يدخُل الأوضة مش هيحصل له حاجة، بس التانية لأ!
أما فادي أخوه.. فحكى حكاية مُختلِفة خالص، قال إنه كان سامع صوت زي ما يكون صوت حاجة بتزحف على الأرض، بص وراه أكتر من مرة.. بس ملقاش حاجة، لف في الأوضة شوية
وهو كُل شوية يسمع صوت الزحف، فضل يتلفّت حواليه لحَد ما سمع صوت همس بيسأله: " بتدوَّر عليَّا؟ "
الصوت كان جاي من فوق، بص فوقه وشافه على السقف، نُسخة منه بس مشوَّهة، كان أكبر شوية في السن، نط من على السقف ونزل على صدره، بقى فادي نايم على الأرض على ضهره، والنسخة المشوَّهة قاعد على صدره، قرَّب منه وقاله: " عارفني؟ "
فادي بلع ريقه وهز راسه إن لأ، النُسخة المشوَّهة قاله: " أنا إنت.. بس مش دلوقتي.. أنا إنت بعد ما تموت.. خُد بالك من طُرق السفر وإلا مصيري هيكون مصيرك "
ورجع تاني يمشي على الحيطة والسقف!
ساعتها فادي صرخ وخرج يجري من الأوضة!
جه الدور على تامر اللي كان جسمه كُله بيترعش، قال إنه كان ماشي في الأوضة عادي، مكانش شايف شادي وفادي، قال يمكِن خافوا وخرجوا، لمَّا قرب من السرير حس بحاجة بتمسك رجله، إيد طويلة وسودا خرجت من تحت السرير مسكت رجله، وسمع صوت بيقول: " هتنزل تحت الأرض مرتين.. مرة بتاعتك ومرة بتاعتي! "
صرخ وضرب الإيد المُخيفة بإيده وهو بيجري برا الأوضة، لمَّا خلَّص كلام كشف رجله عشان نشوف كدمة على شكل صوابع مُخيفة عليها!