رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد (كاملة)
عارفة المفروض تعمل ايه هي بس بتحاول تحسن علاقتها معها علشان تعرف تكمل حياتها مع شهاب لكن حليمة مش مديها فرصة
بعد مدة قصيرة
غزال استئذنت جدها انها تاخد الفطار و تروح لشهاب المزرعة وافق لكن فضل معها لحد ما ركبت تاكسي مع سواق هو يعرفه و طلب منه يوصلها لحد المزرعة
شهاب كان مع الفلاحين و هو بيقولهم يعملوا اي الغفير راح له و قاله ان غزال مستنياه المكتب.. خاف ان يكون في حاجة حصلت و بسرعة راح لها
شهاب غزال!
غزال من بين سنانها نورت يا شهاب بيه...
شهاب لهجتك!
غزال لهجتي انت لسه شفت لهجة
دا انا لسه متكلمتش... فاكر خروجك من غير فطار بدري كدا هيعدي بالساهل! ليه ان شاء الله
شهاب غزال ياله علشان اروحك و بلاش دلع أنا كويس و بعدين فكرك انا هعرف اقعد في
البيت و اسيب اخويا و جدي يشتغلوا بدالي و بعدين
اخد هدومه و راح يغير لكنها اتكلمت بصرامة
مش همشي و انا بقولك اهوه.... الا في حالة مثالا انك تفطر معايا يعني انا جايبه فطار لينا و نفسي تفرجني على المزرعة انا بقالي كتير اوي مجتش هنا و كمان نفسي افطر في الأرض تحت شجرة التوت و تجبلي منها توت أحمر من فوق الشجرة مش بحب الأبيض
أنا قلت لهند قبل كدا اني نفسي اركب عليه بس هي ضحكت و قالت اني بحلم و انك مش هتوافق لأنه مش بيقف مع حد غيرك و بيبقى مخيف لو اي حد تاني غيرك جرب يركبه فأنت بقا زي الشاطر كدا تعملني ازاي اخليه يحبني و كمان يقف معايا
اه طبعا بعد ما تمشي الناس اللي في الاسطبل علشان اكون على راحتي بس كدا.
مسك منها الشنطة و مسك ايدها و خرج من المكتب فضلوا يمشوا شوية و بعدها وقف جنب شجرة التوت...
غزال فرشت مفرش صغير و حطت الفطار لقيته بيكلم الغفير بعيد شوية
و رجع لها
غزال كنت بتقوله اي
شهاب و لا حاجة ياله بقا نفطر
غزال ماشي.... اقعد
شهاب قعد جنبها و هي بدأت تاكل و بتبص للمكان براحة نفسيه
كان بيجيب لها توت أحمر غزال كانت قاعدة على الفرشة الكبيرة اللي حطها و اللي واقع عليها توت كتير لانه هز ليها الفرع
كانت مبسوطة و مرتاحة مكنتش عايزاه نجمة من السماء هي بس عايزاه تفضل معاه بالشكل دا
طلعت موبايلها و صورته و هو واقف على الفرع و فضلت تصوره و تصور نفسها
شهاب بمرح يا بت بطلي هبل
شهاب لأول مرة يبقى مستمتع بالشكل دا و هو في المزرعة اه هو
مكان مفضل ليه لكن وجودها بيخلي في بهجة و سعادة تلقائية.
بعد مدة
كانت قاعدة جنب تدفقات المياة اللي بيسوق منها الأرض واخده مسار محدد ليها وسط الزرع كانت بتتفرج و هي بتاكل من التوت و ايديها بقا لونها أحمر
حاطه الجوانتي جنبها لأنها متأكدة انه هيتبهدل
كانت مرتاحة لان معها نقاب تاني لان اللي هي لابسه اتبهدل من كتر ما اكلت من وراءه
بصت تشوف شهاب اللي اختفى من ساعة الا ربع تقريبا
جيه ناحيتها و بصلها بغيظ لأنها بهدلت نفسها حتى النقاب اتبقع من التوت اللي كانت بتاكله
ايه اللي انتي عملتيه في نفسك دا
غزال بحرج كنت باكل و بعدين انا معايا واحد تاني في المكتب جوا
شهاب طب تعالي ورايا
غزال قامت وراه و هو راح ناحية ترومبة المياة اللي موجودة جنب أوضة المكتب خلها تغسل ايدها و وشها
بعد مدة طويلة
كانت واقفه جنب الحصان بتاعه و هي قلقانه منه رغم شهاب قعد معها وقت طويل و قالها تتعامل معه ازاي
و ازاي تخليه يحبها و وعدها انه هيعلمها ازاي تركب الخيل لكن دلوقتي هو مشغول
شهاب افتحي ايدك
غزال فتحت ايديها لقيته مد ايده
زهور صغيرة بيضاء
شهاب بابتسامة انا بحب الفل جدا و بزرعه هنا ريحته جميله اوي
غزال ابتسمت و بدأت تستنشق ريحته استمتاع
شهاب
حلو الفل
غزال بابتسامة و غمزة
حلو اللي زرع الفل
شهاب ابتسم بحب و كان أجمل يوم عد عليه مكنتش متوقع تفضل معه طول اليوم لكن كان مميز بكل التفاصيل الصغيرة اللي بينهم
الفصل السادس و العشرون
بعد شهر و نص تقريبا
غزال كانت قاعدة جنب شهاب و هو نايم فرحانة متقدرش تنكر ان دا كان أجمل وقت قضوه سوا.
كل حاجة بينهم رغم بساطتها إلا أنها كانت خاصة بشكل مخليها فرحانة .
قربت منه و حطت ايدها على خده بنعومة شهاب فتح عنيه بنوم لكن لما شافها ابتسم اتعدل و سند رأسه على دراعه
ايه القمر دا على الصبح... هو فيه كدا صباح الخير
غزال بابتسامة صباح الورد...
شهاب تعرفي أن شكلك