روايه عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي
وهي تحاول رفع يده التي تكمم فمها ويده الاخرى التي تثبتها في السرير
يمنعها سليم من رفع يدها وهو يقول
أنا هرفع ايدي بس مش عاوز صړيخ انتي فاهمه ليرفع يده وهو يقول
مفيش داعي للخوف دا كله
تنكمش عليا على نفسها وهي تسحب ثوب نومها للاسفل لتحاول تغطيه أكبر جزء من ساقيها وتقول پخوف
انت بتعمل ايه هنا !
يجيب سليم وهو ېكذب و يتصنع البرود وهو ينظر باستخفاف لحركتها العصبيه وهي تحاول تغطية ساقيها
ترد عليا بدهشه وهي تتأسف
انا صړخت !! معلش محستش بنفسي.. أصلي كنت بحلم بكابوس وحش أوي .
يرد سليم بمشاغبه وهو ينظر إليها بمرح
بلاش تتقلي في الاكل قبل النوم و انتي متحلميش بكوابيس .
ترد عليا بعبوس طفولي
أنا متقلتش في العشا ولا حاجه انا أصلآ مكلتش حاجه من الصبح ....وتعد على أصابعها بطفوليه
ومأكلتش في الغدا علشان......
يكمل سليم عنها وهو يشعر بالذنب لتسببه بامتناعها عن الطعام
مكلتيش الغدا علشان كلامي معجبكيش وسبتي الاكل زي الاطفال وقومتي ومرضتيش تتعشي علشان لسه برضه زعلانه ذي الاطفال دا غير طبعا العياط والټهديد الاهبل بتاع هترجعي البلد من تاني .
يضع سليم رجل فوق الاخرى بتكبر وهو يرد ببرود
انتي اللي مش عارفه يعني ايه تتدربي في شركات سليم المنشاوي
أولآ أي دكتور في الجامعه هيعرف إنك بتتدربي في شركات المنشاوي وإنك إجتزتي التدريب بنجاح هيضمن لك الدرجات النهائيه في العملي
ثانيا حصولك على الدرجات النهائيه في العملي هيضمنلك بنسبه كبيره إنك تحصلي على الامتياز في أخر سنه ليكي في الجامعه
ثالثا مجرد إنك تكتبي في السي في بتاعك انك اتدربتي في شركات المنشاوي ده هيضمنلك إنك تتعيني في أي شركه إنتي عاوزاها
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر باختناقها بالدموع لټضرب الارض بقدمها باحتجاج طفولي وعينيها تلمع بالدموع التي تحبسها بالقوه وهي تقول
ممكن أعرف انت بتقولي كل ده ليه طالما انت مش موافق أتدرب عندك.
يهز رأسه بلوم وسخريه وهو يقوم ليقف في مواجهتها تماما ليرفع يده ويمسح دموعها باصابعه برقه وهو يقول
برضه دموع .. مش قلنا الدموع وانك متكليش علشان زعلانه ده شغل اطفال .
تنزل المزيد من الدموع من عينيها ليتابع قائلا وهو يحاول عدم التأثر بدموعها المتساقطه
لو كنتي جيتي واتكلمتي معايا بالعقل ومن غير دموع و دراما يمكن
كنت راجعت نفسي في قراري وده مبيحصلش كتير ..لكن أنا لسه شايفك بټعيطي زي الاطفال..وأنا للاسف مبشغلش أطفال في شركتي .
تشهق عليا وهي تزيل دموعها سريعا بيديها..
دي مش دموع دا عينيا هي اللي تعبانه حتى شوف
يضحك سليم بمرح وهو يقول
مش تقولي كده انا كنت فاكرها دموع لكن طلعت عينيكي هي اللي تعبانه وانا اللي ظلمتك
تقول عليا بأمل
يعني وافقت خلاص إني أتدرب في شركتك
يرد سليم بحسم
بشرط
تقول عليا بتوتر
ايه هوه
يقول سليم بجديه
مسمعش تاني إنك مكلتيش علشان زعلانه ..الاكل ملوش علاقه بالزعل ..ليقول بتوتر مش معقول في اول يوم ليكي هنا تصومي عن الاكل بالشكل ده..
لو وعدتيني إن الدموع والعياط والصوم عن الاكل وكل شغل الاطفال ده انتهى ..اوعدك اني افكر انك تدربي في الشركه عندي .
تقول عليا بسرعه وامل
اوعدك هعمل كل اللي انت قولت عليه .
يقول سليم
كده يبقى متفقين .
يتركها سليم و يتوجه لباب الفرفه للخروج لتوقفه عليا باحتجاج
يعني ايه انت موافق اتدرب عندك ولا لاء
يلتفت لها سليم وهو يقف بباب الغرفه
موافق بس بعد لما تنفذي وعدك الاول .
تقول عليا بحيره
وعد إيه !
انك متصوميش عن الاكل..انزلي إتعشي الاول واحنا اتفاقنا هيكون كمل وساعتها تقدري تتدربي في الشركه زي ماانتي عاوزه .
تشعر عليا بالسعاده الشديده لموافقته على طلبها بالتدريب في شركته وتهز رأسها علامة الموافقة على كلامه وهي تكاد تقفز من الفرحه لولا خۏفها ان ينعتها بالطفله مره اخرى
يقف بتردد قبل ان يخرج ويقول
في الصباح استيقظت