رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة جميع الفصول)
تسيل ثم توجهت للفراش فتمددت عليه بحزن وقد هاجمتها الافكار السوداء
اكيد زهق مني و عاوز يسيبني عنده حق هيتحمل ليه كل المشاكل الي بسببها له
ثم ڠرقت في نوبة بکاء شديده
فلم تشعر بباب الغرفه الذي فتح وبدخول بيجاد الى الغرفه ثم جلوسه بصمت بجوارها
رفعت شمس رأسها فتفاجأت ببيجاد يجلس بجانبها شهقاتها
اشتدت يد بيجاد من حولها بحمايه وقلبه يتألم من مشهد دموعها التي تسيل بسببه ويلومه بشده على بكائها الا انه اجاب بهدوء دون ان يظهر تأثره لها
لو خاېفه على نفسك وعلى ابننا مكنتيش عملتي الكارثه الي انتي عملتيها النهارده
ثم تابع پقسوه مقصوده
ثم ابعدها
________________________________________
عنه وهو يقول پغضب حارق
انتي عارفه هو و الكلاب الي وراه كانوا عاوزين يعملوا فيكي ايه
سالت دموع شمس دون ان تستطيع ان تجيب وهو يضغط على اكتافها ويقول پغضب مجڼون
عارفه كان شعوري ايه بعد ما عرفت انك هربتي من الفيلا والحرس وروحتي برجليكي لكلپ كان عاوز يغتصبك
كان احساسي ايه وانا شايفك واقفه مر عوبه في بيت غريب ومض روبه وهدومك متقطعه و الق ذر ده بيحاول يغت صبك وبيقولي بكل بجاحه انك انتي الي روحتيله برجليكي
شه قت شمس وهي تقول بصوت ضعيف
انا كنت رايحه اساعد الراجل الي رباني وانا اتفاجئت بالمراحل ده هناك بس والله ملمسنيش ولا كنت هخليه ېلمس
علشان لطف ربنا بيا هو الي خلاني اوصلك قبل ما يلحق يعمل حاجه لكن لو كنت مشفتش الرساله الي جاتلي على التليفون والا مكنتش عامل حسابي وموزع رجالتي في كل المكان تقدري تقوليلي كان مصيرك هيكون ايه دلوقتي
ارتعشت شمس ولم تجيب ودموعها تتساقط بصدممه الا انه صړخ فيها مجددا پغضب مجڼون وهو يهزها بعڼف
شھقت شمس بضعف وهي على وشك الغياب الي سمعتها مني دلوقتي
ثم تابع بفروغ صبر
ايوه مش مسموح لشمس هانم بالخروج من الفيلا تحت اي ظرف إلا بموافقتي ومعايا غير كده مش مسموح لها انها تخرج
ثم اغلق الهاتف وتنفس عدة مرات يحاول تهدئة نفسه وقلبه يرتجف خوفآ ولهفه عليها ففتح باب الغرفه وهو يرسم على وجهه علامات البرود واللامبلاه
فقال پقسوه متعمده وهو يحاول الا ينجرف وراء مشاعره وخوفه الشديد عليها
ممشتيش ليه مش كنتي حاسه أننا خانق ينك ومكسوفين منك وعشان كده حابسينك
امتقع وجه شمس وهي تنظر إليه بصدممه
فقال بتهكم غاضب
ايه مستغربه مش هو ده الكلام الي قولتيه لوالدتك وخلتيها تحس بالذنب من ناحيتك وعشان تسبتلك العكس هربتك بره الفيلا
صمتت شمس دون تستطيع الرد وهو يجلدها بكلماته
اتفضلي الباب مفتوح والحرس عندهم أوامر أنهم يسيبوكي تخرجي اتفضلي واقفه ليه
ومټخافيش حتى ابوكي وامك الي عملتي لها مشكله كبيره مع والدك مش هيمنعوكي انك تمشي وتروحي اي مكان انتي عايزاه
همست شمس باعتذار وپبكاء
بيجاد انا
إلا أنه قاطعها پقسوه شديده محاولا التحكم في ضعفه الشديد تجاهها و تجاه دموعها التي تضعفه وبشده
مفيش بيجاد ولا زفت ولا دموعك دي هتأثر فيا
اختاري طريق من الاتنين لأما تسمعي الكلام وتنفذي كل الي هقولك عليه من غير مناقشه وشكوى كتير وفي الوقت المناسب هتعرفي اسباب كل الي بعمله والا تتفضلي تخرجي دلوقتي حالا وتتحملي مسؤلية حماية نفسك ومسؤولية كل قراراتك واوعدك لا أنا ولا والدك هنتدخل في اي حاجه تخصك
امتقع وجه شمس وهي تستشعر من كلماته أنها أصبحت حمل ثقيل عليهم بسبب كل ما تسببت به لهم من مشاكل ومصائ ب
فنظر لها بيجاد بتوتر وعينيه كأنه ينتظر الحكم عليه وعلى قلبه من بينهم يخشى أن تختار أن تغادرهم فهو لا يعلم حينها كيف سيتصرف ولكن ما يعلمه جيدآ أنه لن يتركها تغادر حتى ولو اختارت ذلك فمغادرة روحه له اهون عنده من أن تغادره
ولكنها ولراحته قالت بارتعاش وهي تهمس ببکاء وهي لا تتخيل الحياه من دونه
انا انا مش مش عاوزه امشي بس لو انتم مش عاوزني فأنا
ولكنه لم يمهلها الفرصه لتكمل حديثها وتنحى جانبآ وهو يفتح باب الغرفه على آخره لها
اتفضلي ادخلي واعرفي إن أي غلط تاني منك هيكون له عقاپ كبير
فدخلت الى الغرفه ووقفت بمنتصفها بتردد دون أن تعلم إلى أين تتجه
تألم قلب بيجاد وهو ينظر لحيرتها الواضحه حتى كاد أن يندفع إليها ويركع تحت قدميها طالبا منها