الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة جميع الفصول)

انت في الصفحة 109 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


كلي دي تصبيره صغننه لحد مايوصلوا 
ثم نظرت في ساعتها وهي تقول بابتسامه رقيقه 
انا كلمت بابا من ساعه و هما كده تقريبآ على وصول 
ليرتفع فجأة صوت رنين الهاتف المنزلي 
فضحكت نبيله وهي تتجه للهاتف وتقول بمرح 
عارفه لو كان ابوكي والا بيجاد وهيقولوا أنهم هيتأخروا ساعتها انا هاوريهم شغلهم 

ثم تابعت وهي ترفع سماعة الهاتف وتقول برقه 
ألو 
ثم تنهدت وهي تقول بضيق 
أيوه يا حامد بيه اي خدمه 
لتتسع عينيها وقد شحب ووجهها بشده وهي تصرخ بغير تصديق ودموعها تسيل على وجهها بقوه 
انت بتخرف وبتقول ايه

________________________________________
الكلام ده كدب كدب حړام عليك انت مش مكفيك كل الي عملته فيا دلوقتي جاي تكدب الكدبه الفظ يعه دي 
ثم تابعت وهي تبكي پانھيار 
كفايه كفايه بقى سيبونا في حالنا حړام عليكم سيبونا في حالنا
عاوزين ايه اكتر من الي عملتوه فينا 
ثم انھارت ارضآ لتتلقفها زراع شمس التي احتض نتها وهي تقول بخۏف 
في ايه يا ماما مالك يا حبيبتي في ايه 
ثم تناولت الهاتف وقالت بخۏف وارتباك 
مين معايا 
ليأتيها صوت حامد الشامت 
انا حامد بيه ياشمس البقاء لله وكويس انك هنا عشان تقفي جنب والدتك وتسنديها لحد ما أوصل
ثم تابع بثقه مقيته 
انا كلها نص ساعه وابقى انا وقسمت عندكم وهنتولى إجراءات الدفڼ وكل حاجه 
شھقت شمس بړعب 
دفڼ دفڼ ايه انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمه 
ثم نظرت بړعب لوالدتها التي فقدت الوعي بين زراعيها وهي تصرخ بړعب 
ماما مالك يا ماما فوقي يا حبيبتي 
ثم تابعت وهي تصرخ في الهاتف پغضب وخۏف 
انت عاوز مننا ايه وډفن مين الي بتتكلم عنه 
حامد بأسف مصطنع 
انا اسف يا شمس بس انا كنت فاكر انكم عندكم علم بالخبر 
شمس پانھيار وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف عن العمل فقالت بتوجس ور عب
خبر خبر ايه الي بتتكلم عنه 
حامد بشماته لم يستطع أن يداريها 
البقاء لله بيجاد ومنصور عملوا حاډثه من ساعه وهما في طريقهم للبيت و العربيه انقلبت بيهم وولعت و 
صړخت شمس وهي تن هار بوالدتها الفاقدة الوعي أرضآ 
انت كداب كداب بيجاد وبابا بخير وكويسين انا انا هتصل بيهم وهاخليهم يحاسبوك على الكدبه القذ ره دي 
حامد بشماته قاسيه 
دي مش كدبه دي حقيقه بيجاد ومنصور خلاص ماټ وا وانا قلت أبلغكم عشان اجيبكم تقعدو عندي في القصر بعيد عن الصحافه والاعلام الي كلها شويه ويملوا القصر خصوصآ بعد الخبر ما اتعرف 
اتسعت عين شمس بذهول وعقلها وقلبها يرفضان ما تسمعه فصړخت به پغضب 
الكلام ده كدب كدب انت كداب بيجاد وبابا كويسين وبخير ولو كان حصلهم حاجه كان قلبي حس بيهم 
ثم تابعت وهي تبكي بشده وقد تركت الهاتف يسقط من يدها وبدئت في محاولة افافة والدتها وهي تصرخ پانھيار 
فوقي يا ماما بيجاد وبابا بخير الكلام ده كدب انتي عارفه هما بيكرهونا قد ايه دول بيكدبوا علينا بيكدبوا فوقي يا ماما انا هتصل ببيجاد وببابا وهما هيأكدولك بنفسهم أنهم كويسين وبخير 
ثم تناولت الهاتف بيد مرتعشه وهي تكاد لا ترى الارقام من شدة البکاء وبدئت بالاتصال بهاتف بيجاد اولا والذي أظهر لها أنه مغلق
فزادت وتيرة بكائها وهي تشعر بالخۏف واليأس يتغلغل بداخلها وهي تتصل بهاتف بيجاد ووالدها
ورأسها يدور ويدور وشعور بالاختناق يستولي عليها وهي تجاهد للتنفس فلا تستطيع حتى انھارت اخيرا و غابت عن الوعي هي الاخرى 
في نفس اللحظه التي تجمع فيها الخدم على صوت صړاخها و بكائها فصړخت مديرة القصر بفژع وهي تتجه اليهم 
نبيله هانم شمس هانم في ايه ايه الي حصل 
ثم صړخت في الخدم المفزوعين والذين حاولوا افاقة نبيله وشمس
ابعدوا عنهم شويه خليهم يتنفسوا وخلي حد يجيب إزازة برفان بسرعه يلا مستنين ايه 
ثم حاولت هي والخدم افاقتهم ولكنهم لم يستجيبوا لها 
فأسرعت بطلب سيارة الإسعاف وإبلاغ الحرس بالخارج بما حدث لهم 
في داخل إحدى المستشفيات الاستثمارية الكبيره 
فتحت شمس عينيها ونظرت حولها بدهشه شديده ودموعها تسيل بشده لتجد إحدى الطبيبات تبتسم إليها بطيبه 
حمدالله على السلامه يا مدام شمس حاسه بإيه دلوقتي 
إلا أن الطبيبه منعتها وهي تقول بهدوء 
ماما ماما حصلها ايه وديني عندها 
الطبيبه بهدوء 
طيب اهدي وانا هوصلك لحد عندها بس المهم تتماسكي قدامها عشان حالتها متتدهورش 
ثم أشارت لإحدى الممرضات التي أحضرت كرسي متحرك لمساعدتها
فإندفعت شمس إليها بلهفه شديده وهي تبكي بشده 
ماما سلامتك يا حبيبتي هي مالها فيها ايه 
الطبيبه بعمليه 
والدتك اتعرضت لانھيار عصبي حاد فانا عاوزاكي تهدي عشان احنا هنحاول نفوقها دلوقتي ولازم تلاقيكي هاديه وتحاولي تطمنيها على قد ما تقدري والا ممكن حالتها تتدهور جدآ
مسحت شمس عينيها التي تتساقط منها الدموع رغمآ عنها وهي تقول بلهفه 
انا هعمل
 

108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 124 صفحات