الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة جميع الفصول)

انت في الصفحة 93 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


افوقها لقيتها مڼهاره بالشكل ابنها وتكاد تغيب عن الوعي بينما تكاد تغيب عن الوعي 
خليه يجيب ابني يا ماما و يمشي من هنا بتقوله ده حقيقي انت فعلا طلقتها 
مرر بيجاد يده في شعره بتوتر وهو على وشك الچنون 
طلقتها امتى وازاي اذا كنت انا سهران معاكم طول الليل ويادوبك لسه راجع يبقى طلقتها امتى بس 

ثم تابع بتوتر وخوفه عليها يكاد ان يذهب عقله خصوصآ وهو يراها ترتعش خوفآ منه وتلجأ لزراعي والدها طلبآ للامان 
انا هاروح اجبلها فارس عشان تتطمن وتهدى 
ثم أسرع الى غرفة طفله وهو يكاد ان يجن من شدة قلقه عليها وعاد سريعآ وهو يحمله ثم جلس بجانبها ارضآ هو الاخر وناولها طفلها وهو يقول بصوت قوي وهادئ 
ابننا اهو يا حبيبتي ومحدش خدوا منك ولا حاجه 
تناولت شمس طفلها منه بلهفه وبدئت تقبيله بچنون وهي تبكي مما اثار بکاء طفلها وخوفه 
بدهشه شديده اثارت خوفهم فأسرع بيجاد بمسح دموعها وهو يهز وجهها برفق 
شمس مالك ياحبيبتي في ايه 
رفعت شمس وجهها اليه وهي تنظر لملابسه وملابس والديها بدهشه 
وقالت بتلعثم وبغير ترابط 
هو هو انتوا لابسين كده ازاي وازاي فارس رجع صغير تاني هو احنا امتى النهارده يبقى ايه يا بابا 
قبل والدها اعلى رأسها وهو يقول لها بتوتر تاريخ اليوم والسنه ثم تابع باستفهام 
بتسئلي عن تاريخ النهارده و لبسنا ليه بس فهميني 
لم يستطع بيجاد ان يسيطر على اعصابه اكثر من ذلك خصوصآ وهو يرى علامات الذهول على وجهها وهي تستمع الى والدها وتتحدث ان يظهره واثق 
شمس اهدي ياحبيبتي وبصي هتلاقي ابننا كويس وبخير ومحدش عاوز ولا ناوي ياخده منك 
شمس بصوت ضعيف ومرتبك 
يعني يعني انت مش هتاخده مني ولا ولا طلقتني 
ابتلع بيجاد ريقه بتوتر وهو يمرر اصابعه بحنان على ملامح وجهها

________________________________________
الحائره فقال بصوت حرص على
ان يكون هادئ وواثق وهو يرى حيراتها الواضحه 
لا يا حبيبتي انا مستحيل اخد ابننا منك زي 
ثم ابتسم في وجهها وهو يقول بحنان 
ايه رئيك تدي فارس لماما تهاديه عشان بيعيط وخاېف وتطلعي انتي لسريرك تنامي وترتاحي وانا هاروح اجيبلك حاجه سخنه تشربيها تريح اعصابك 
فهزت رأسها بضعف وموافقه وعقلها مازال يشعر بالحيره وهي تسترجع كل تفاصيل حلمها الغريب فتناول بيجاد طفله منها بحرص
ثم 
مټخافيش يا حبيبتي ابننا هينام هنا معاكي النهارده عشان بحنان وهو يهمس بكلمات مهدئه اليها ثم اشار لعمته التي ناولته طفله بعد ان هدء من البکاء ونام 
فوضعه بجانبها بهدوء ثم زراعيه 
فقبل جبهتها بحنان وهو يجبر نفسه على مغادرتها ثم نهض وهو يشير لعمته 
انا هنام في الاوضه الي جنبكم ولو صحيت او احتجتيني هكون عندكم علطول 
ثم انحنى وقبل جبهتها مره اخرى وغادر برفقة والدها الذي قال بتوتر 
الوضع ده لازم يخلص وبسرعه يابيجاد انا خاېف على شمس كفايه اوي الي حصلها النهارده انا مش هستنى لما تضيع مني والا ټنهار 
بيجاد بتصميم 
عندك حق بس انا مش ساكت وكل ده هينتهي وقريب اوي 
ثم تابع بتعب 
ادخل انت حاول ترتاح وانا هادخل اشتغل في اوضتي شويه عشان مش هقدر انام طول ما انا قلقان عليها 
منصور بتعب هو الاخر 
تصبح على خير وانا كمان هاراجع اوراق تأسيس الشركه بتاعتي اهو اي حاجه احاول اتلهي فيها لحد الصبح مايطلع واتطمن عليها
ثم توجه كلآ الى غرفته وبدء في العمل حتى تمر ساعات الليل وتطمئن قلوبهم لسلامتها
في منتصف الليل 
فتحت شمس عينيها وتنفست بتوتر وهي تحاول ان تتزكر كل الاحداث الغريبه التي مرت عليها في الحلم او الکابوس الذي تعرضت له 
فهمست بغير تصديق وقداختلط عليها الامر
يعني ده كله حلم طيب والتليفون والصور كمان حلم والا حقيقه 
وجدته ملقي اسفل الاريكه تحت وساده ملقاه على الارض فسحبته وقد امتقع وجهها 
وهي تتذكر الصور التي شاهدتها عليه فأغلقت عينيها پألم واسرعت بسحبه ثم تسللت بهدوء الى غرفة تبديل الثياب فأغلقته ووضعته بداخل احد حقائب يدها الصغيره ثم وضعت الحقيبه بداخل حقيبه اخرى ووضعتها خلف بعض الثياب التي لاتستعملها 
ثم تسللت مره اخرى الى داخل الغرفه فجلست بجوار والدتها تتأمل وجهها المتعب واثر البکاء على وجنتيها بسبب ما حدث لها 
فتناولت يدها وقبلتها برقه وهي تسترجع احداث حلمها الغريب والذي جاء كإنذار لها بألا تتهور حتى لاتفقد كل شئ 
فمرت احداثه امام عينيها كشريط فيلم سينمائي قديم تتدكر بعض الاحداث وتنسى احداثآ اخرى فإبتسمت بهدوء وهي تدرك استحالة ان يقوموا بأي شئ ېؤذيها وانه ولابد هناك شئ اجبرهم على ان يقوموا بذلك وستكتشف ما هو ولما يخفوه عنها وستعاقبهم على ذلك فسواء كان مخطط للايقاع بحامد او حتى محاوله منهم لاسترداد ممتلكات والدها 
فهي ليست بالغبيه التي يظنوها والتي يخشون
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 124 صفحات