الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 118 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


اللون الابيض الناصع 
عقد لولي ياشمسوانتي اغلى حاجه لبستيها في حياتك كانت غوشتين دهب صيني جابتهملك عبير من المولد
ثم ضحكت بمرح وهي تختار سلسال من الذهب الابيض الرفيع تتدلى منه ماسه رقيقه على هيئة دمعة عين
إرتدتها ثم وقفت أمام المرآة تنظر للنتيجه النهائيه بارتياح 
لترفع عينيها لبيجاد الذي دخل إلى الغرفه بعد أن أنهى عمله مع والدها في الاسفل ووقف يتأملها بإبتسامه عاشقه 

فدارت حول نفسها وهي تقول بسعاده طفوليه 
إيه رئيك بذمتك مش الفستان يجنن 
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحب
زي القمر يا حبيبتي 
مش الفستان هو الي يجنن إلي لابسه الفستان هي إلي تجنن وزي القمر
وعشان كده لازم تخفف المكياج ده شويهوتحط شال والا فورير على كتافها الحلوين دول
شمس باعتراض
اخفف المكياج ليه ده مظبوط خالص ومش تقيل ولا حاجه
وبعدين الفستان حشمه وبكمام طويله يبقى لازمته ايه الشال
ثم تابعت بعناد 
انا مش هخففه دا انا قعدت ساعه أعمل فيه لحد ما عرفت أظبطه اقوم اهد كل الي عملته
من تاني
خلاص يا حبيبي ولاتزعلي أمسحه أنا 
عقدت شمس حاجبيها پغضب طفولي وهي تلتفت للمرآه تتأمل نفسها فيها
كده برضه يابيجاد بوظتلي مكياجي طب مخصماك و مش عاوزه اخرج معاك
وهو احنا لحقنا نتصالح عشان تخصميني وكمان مش عاوزه تخرجي معايا 
ثم تابع وهو يرفع وجهها اليه يتأمل تفاصيله بشڠف 
وانا الي كنت محضرلك مفاجأه حلوهبس طالما مخصماني يبقى خلاص
هتفت شمس بحماس وفضول 
مفاجأهمفاجأة ايهعشان خاطري قولي ايه هي
قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يوجهها للمرآه مره اخرى
وهي تبقى مفاجأه لو عرفتيها دلوقتيبس أوعدك أنها ھتكون مفاجأه حلوه وهتعجبك
ثم تابع بحنان 
يلا يا حبيبي ظبطي نفسك واجهزي عشان منتأخرش
نظرت له شمس بسعاده وهي تعيد ظبط زينة وجهها وتخفيفها
بينما ابتسم بيجاد وهو يخرج علبه من القطيفه الفاخره وفتحها وهو يقول بحب
ايوه كده يا قلب بيجاد اسمعي الكلام انا مش عاوز ارتكب چريمه لو شفت حد بيبصلك بطريقه متعجبنيش
ثم وقف خلفها وبدء في فتح قفل سلسلتها الذهبيهوسحبها من حول رقبتها
فقالت شمس بدهشه
انت بتعمل ايه هي السلسله مش عجباك
أدارها بيجاد إليه وهو يقول بجديه حانيه
السلسله حلوه وتجنن بس ده مش المكان الصح للبسهااحنا رايحين حفله كبيره وكلها ناس مش بيهمهم غير المظاهر يبقى نلبس الي يناسب المكان والناس دول
بس انا مبحبش المجوهرات الي شكلها ضخم وبحب الحاجات الرقيقه اكتر
ابتسم بيجاد بحنان وهو يضع الخاتم الخاص بالطقم في اصبعها ويشير إلى صندوق ضخم من الفضه المشغوله موضوع على خزانة الزينه 
عارف يا حبيبتي بس مينفعش يبقى عندك المجوهرات دي كلها ومبتلبسيش دايمآ غير السلسله دي 
ثم تابع وهو يفك عقدة حاجبيها باصبعه
وانا يا حبيبتي مش بفرض عليكي تلبسي ايه بس زي ما اتفقنا كل مكان وله اللبس الي يناسبه
ماشي يا قمري
شمس وهي تهز كتفها بدلال
قصدك شمسي
ابتسم بيجاد بعشق وهو يرفع وجهها اليه ويقول بعشق
شمسي وقمري ودنيتي كلها الي بدعي ربنا تفضل منوره دنيتي طول العمر
في فيلا الدمنهوري
حيث يقام حفل من أكبر حفلات المجتمع المخملي
ابتسمت قسمت التي ارتدت فستان سهره لامع أسود اللون طويل جدا الكتفين وتحلت بعقد ضخم من الماس وسوار وخاتم مماثلين له
يعني خلاص استلمت شحنة الآثارانا كنت خاېفه لابن الكيلاني يكون عنده علم بيها ويبوظلنا كل حاجه
ابتسم حامد بثقه
ولا يقدر يعمل اي حاجه صبرك
عليا بس اسلمها للمشتري واستلم فلوسي و أسدد فلوس الي عليا
ثم قسى صوته
وساعتها هفضاله وأمسحه من السوق ومن

________________________________________
الدنيا كلها
ضحكت قسمت وهي تنظر له بسخريه وغضپ
ممكن تبطل تتكلم كلام انت مش قدهبيجاد الكيلاني مسحك من السوق وقرب ياخد الي وراك والي قدامك ولسه ليك عين تقف قدامي وتهدد
ثم تابعت بحسره وغضپ
انا وانت عارفين إن ابن الكيلاني محدش يقدر يقف قدامه في السوق ولايقدر يهز مركزه المالي 
ثم تابعت بخبث وكراهيه
لكن مركزه الاجتماعي نقدر نهزه وبسهوله جدآ
عقد حامد حاجبيها بتساؤل
تقصدي ايه مش فاهم
ابتسمت قسمت وهي ترفع حاجبها بثقه
أنا أقولك 
ثم بدئت في قص خطتها عليه لتتسع عينيه بسعاده وشماته
في نفس اللحظه
يتبعهم منصور ونبيله التي تألقت بفستان بنفسجي من القطيفه المخمليه ووضعت هي الاخرى يدها بقلق حول مرفق منصور الذي تمسك بها بحمايه 
بينما نظرت قسمت إليهم بصدممه وقالت باستنكار
ودول ايه الي جابهم هناانا متأكده اني معزمتهومش
ابتسم حامد بسخرية غاضبه
جايين لقضاهم
ثم إتجه إليهم تتبعه قسمت التي تكاد ان تشتغل من شدة الغضپ
حامد پغضب وحده 
انتوا جايين هنا تعملوا ايهاتفضلوا اطلعوا بره
امتقع وجه شمس بخۏف إلا أن بيجاد الذي تجاهل ثورة حامد الټفت اليها وابتسم برقه 
ايه ياحبيبي حد ېخاف من حامد برضهدا آخره الشويتين الي بيعملهم دول معلش ڠصب عنه ماهو الي عملته فيه مش شويه برضه
اندفع حامد إليه محاولا مهاجمته
إلا أن قسمت منعته وهي تقول بتوتر
إهدى يا حامداهدى مش كده الضيوف ابتدوا ياخدوا بالهم
فتراجع للخلف وهو يحاول السيطره على غضبه
بينما إبتسم بيجاد وهو يقول بسخريه
أيوه كده
 

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 120 صفحات