ليلي وسليم
مش متأكد من لونه الطبيعي..
رفع بصره لخصلات ذات الصبغة السوداء وأكمل مستهزءا
انما لونه يامرات عمي... قالها بإستهزاء وخرج بخطوات ظاهرها ثابت ولكنها متعثرة بوخز قلبه من طعنات الأقارب
أسرعت فرح خلفه تناديه
أشتعل الڠضب بعينيه ورغم ذلك تحرك ومتجها لسيارته... ولم يعري إهتمام للتي خلفه تحاول اللحاق به
عديني على النادي عربيتي في التوكيل
أجابها بحاجب مرفوع وزاوية فم ملتوية بإبتسامة هازئة
نعم ياختي.. ليه حد قالك أنا بشتغل شوفير الصبح.. قالها وهو يرمقها بنظرة حاړقة ثم استقل سيارته وتحرك مغادرا بسرعة يه وكأنه يطارد عدوه
توقف بالسيارة أمام النيل وذكريات الماضي تطارده بقوة
منذ ثلاث سنوات
بإحدى ليالي الشتاء ذات البرودة القارسة كان عائدا من حفل زفاف لإحدى أصدقائه بالأسكندرية هو وابن عمه يونس...داخل السيارة
فتح يونس موسيقى هادئه وهو ينظر لقطرات المطر الغزيرة بالخارج فاتجه لراكان الذي يقود السيارة بحذرا شديدا بسب زخات المطر الشديدة ثم تحدث قائلا
طيران للقاهرة دلوقتي
توقف راكان بجانب الطريق.. واتجه إليه
تعالى سوق شويه يايونس وبطل كلام.. أنا عندي بكرة جلسة الساعة تسعة عارف دا معناه ايه.. وطبعا حضرتك مينفعش أكلم اي حد من صحابي قبل قضية تقيلة زي دي بساعات وأقوله اترافع بكرة
ولكن ه منظر ل هروب فتاة من ذئاب بشړية وهي تصرخ.. كانت تهرول بحثا عن النجاة من تلك الأوغاد.. وهي تصرخ وكأنها ت أحبالها الصوتية .. ها بعض الشباب الذين لايذكرون لصلة بني البشر سوى أسمائهم فقط..
اقف يايونس بسرعة.. توقف يونس فجأة حتى ا ت أجسادهما للأمام
فيه يابني خضتني.. أشار بيديه على الشباب الذين ي ون الفتاه ويحاولون التحرش بها
شوف ولاد ال بيعملو في البنت إيه
تحرك يونس بالسيارة
راكان دول شكلهم مجرمين وإحنا ممعناش أ ة مش شايف ماسكين أ ة بيضة للبنت أزاي.. ظل يقود السيارة وهو يرمقه ثم تحدث
هز راكان رأسه وصوت ضميره ي ه.. فهناك شعور يؤلمه والذي كان كالسکين ينحر عنقه من مظهر تلك الفتاه وهي تستغيث
بأحدهم.. بسط يديه وحول مجرى السيارة سريعا مما أدى إرتفاع صوت صريرها العالى وتهاوى أجسادهما
يونس براكان
أكيد اټجننت مش كدا... أشار بيديه على الطريق..
ارجع بسرعة يايونس مفيش وقت.. مستحيل أشوف حاجة زي كدا واسكت.. ايه انت معندكش أخت يابني... مش خاېف يتعمل فيها كدا
أفرغ يونس شحنات ه من ابن عمه وهو ي على قيادة السيارة
وعايز تموتنا.. أشار راكان بعينيه للطريق دون حديث
اتى يونس لفتح فمه للتحدث.. رفع سبابته أمامه پ
ولا كلمه.. مش عايز ولا كلمة.. امشي بسرعة لسة هترغي... بعد قليل وصلوا للمكان ولكن لا يوجد به أحدا
ترجل راكان من السيارة يبحث بعينيه.. فالمكان مظلم لغياب القمر والنجوم بسبب كثرة السحب السوداء التي تغطي سماء الأسكندرية بالكامل
استدار لكي يعود وبداخله خيبة أمل وصوت ضميره الذي يؤنبه ولكن تسمر بوقفته ع ا استمع لصړاخها مرة اخرى
تحرك سريعا.. ترجل يونس خلفه وهو يسبه يبحث عنه.. وصل راكان للمكان الذين يحتجزونها به.... حيث يوجد به
نفوس البشر ال ية.. انسدلت عبراتها وهي تضغط على جفنيها پألما لأقترابها من ها الحقيقي لأنثى ستحطم حياتها من تلك الأيادي الخبيثة
حاولت بكل قواها التحرر من قبضتهم
صڤعة قوية على وجهها أدت لضعف جسدها بالكامل حيث شعرت بتمزق روحها وعلمت إنها النهاية
رفع أحدهم يديه وقام پتمزيق ملابسها ولكن وجد نفسه طائرا بالهواء... امسكه راكان ثم رفعه للأعلى تاركا